استغلالا للأوعية العقارية المسترجعة بقسنطينة

ملاعب جوارية ومشاريع تنموية لقطع الطريق على الانتهازيين

ملاعب جوارية ومشاريع تنموية لقطع الطريق على الانتهازيين
  • القراءات: 164
زبير. ز زبير. ز

استبشر سكان حي الإخوة عباس "وادي الحد" بقسنطينة، خيرا، بعد القرار الذي اتخذه الوالي، عبد الخالق صيودة، مؤخرا، في اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، والذي خصص لدراسة وضعية مختلف العمليات والدفع بها، ومتابعة البرامج القطاعية، وتطهير مدونة الاستثمارات العمومية، إلى جانب استغلال أراضي السكنات الهشة المسترجعة، في إنجاز ملاعب جوارية بالمنطقة.

حسب سكان حي الإخوة عباس، فإن تحرك السلطات المحلية، من أجل استرجاع المساحات العقارية، الناتجة عن ترحيل قاطني السكنات الهشة والأكواخ القصديرية، واستغلالها في مشاريع لفائدة الشباب، من أهم الانشغالات والمطالب التي تم رفعها خلال الأشهر وحتى السنوات الفارطة، خاصة في ظل وجود أطماع من أطراف مختلفة، لاستغلال هذه المساحات بشكل غير قانوني.
ويرى سكان وادي الحد، أن تعليمة الوالي لاستغلال المساحات الشاغرة والمسترجعة من عمليات الترحيل، يعد قرارا جد صائب، من أجل غلق الباب أمام الانتهازيين وتجار السكنات، الذين يعودون في كل مرة إلى هذه المناطق، من أجل الحصول على سكنات جديدة، والاستفادة من حصص سكنية هم في غنى عنها، وحرمان مواطنين آخرين في أمس الحاجة لهذه السكنات.

رحب سكان وادي الحد الشعبي، الواقع ببلدية قسنطينة، بتعليمة الوالي القاضية باستغلال المساحات المسترجعة من عمليات الترحيل، لبرمجة إنجاز ملاعب جوارية لفائدة شباب الحي، حيث اعتبروا أن هذه الخطوة إيجابية، ومن شأنها الدفع بالرياضة داخل هذا الحي، وتشجيع المواهب والمساهمة في القضاء على العديد من الظواهر السلبية والانحرافات، التي باتت تنخر فئة الشباب وحتى المراهقين والأطفال.
وطالب القاطنون ببرمجة المزيد من المشاريع، في ظل توفر المساحات العقارية المسترجعة من تهديم الأحياء الهشة، وعدم الاكتفاء ببرمجة ملاعب جوارية فقط، حيث ناشدوا السلطات المحلية لبرمجة مشاريع سكنية في صيغة السكن الاجتماعي الإيجاري، حتى تدعم حصة بلدية قسنطينة، كما طالبوا بمزيد من عمليات التهيئة لهذا الحي، الذي يعد من أكبر التجمعات السكانية بمدينة الجسور المعلقة. 

من جهتهم، طالب سكان تجمع "سوتراكو" بحي مزيان، من السلطات المحلية، باستغلال المساحات الشاغرة، المسترجعة من عمليات هدم البيوت القصديرية والسكنات الهشة، في برمجة مشاريع لفائدة سكان المنطقة، وعلى رأسهم الشباب، حيث طالبوا بإنجاز ملاعب جوارية، شأنهم شأن سكان حي الأخوة عباس، معتبرين أن بقاء هذه المساحات شاغرة من شأنه تشجيع أصحاب السكنات الهشة على العودة إليها مجددا.
للإشارة، كان والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، قد أسدى خلال اجتماع المجلس التنفيذي، العديد من التعليمات، شملت استغلال الاعتماد المالي المتبقي، لإتمام عملية تهيئة قصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، واستغلال المساحات المسترجعة من عمليات الترحيل بحي "الإخوة عباس"، لبرمجة إنجاز ملاعب جوارية لفائدة شباب الحي، واستغلال الباقي منها لتهيئة مركز إعادة التأهيل بـ"ماسينيسا"، بمبلغ 5 ملايير سنتيم، علما أنه تم التحضير منذ 22 سبتمبر الجاري، لإطلاق البرامج الجديدة بهدف دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية مع البلديات.