تعرض "صائغ" مجوهرات داخل محله بحي سيدي مبروك الأعلى بمدينة قسنطينة إلى عملية سطو وطعنات بالسلاح الأبيض والغاز المسيل للدموع في مناطق عديدة من جسمه من قبل مجموعة مجهولة العدد ملثمة استدعت تدخل بعض الجيران لنقله إلى المستشفى.

وقالت مصادر مختلفة في حديث خاص لـ"المساء"، بأن المعني كان متواجدا داخل محله بصفة عادية كالعادة المتواجد بالقرب من صدلية "بغريش"، ليتفاجأ في غفلة من أمره باجتياح مجموعة من المجرمين محله، أين قاموا بالسطو على أغلب المجوهرات والمصوغات التي كانت بالداخل، مع اختلاس قيمة مالية معتبرة كانت بالدرج الخاص به، كما أكدت ذات المصادر، بأن الضحية تعرض لطعنات بالأسلحة البيضاء في بعض مناطق جسمه والتي استدعت تدخل بعض الجيران والأشخاص الذين كانوا متواجدين بالقرب عندما خرج في حالة نزيف حاد حيث تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات الأولية.

مباشرة بعد ذلك، تنقل الضحية رفقة البعض من أفراد عائلته إلى مقر الأمن الحضري الرابع المتواجد بالقرب منه، أين تم تقديم شكوى رسمية ضد المعتدين، أين قدم مواصفات خاصة عنهم لتسهيل عملية التعرف وتحديد هوياتهم، خاصة وان العملية لقيت استغراب كبير من قبل الساكنين بالمنطقة، على اعتبار أنها كانت في وضح النهار والتي لا تحدث إلا في مرات نادرة، نظرا لطبيعة الحي والذي من المعروف عنه غياب الحالات الإجرامية الموجودة في بعض الأحياء والمناطق في قسنطينة وخاصة الشعبية منها القريبة منه. 

على الفور، فتحت الجهات الأمنية المختصة تحقيقا حول ملابسات القضية ومباشرة البحث عن هوية المتهمين الذين من المفترض حسب المعطيات الأولية أن يكونوا قد تتعبوا خطوات المعني منذ مدة ويعرفون تفاصيل محله ومحتوياته بدقة شديدة، وإذا ماكانت الجريمة سبقها ترصد ومتابعة قبلية لتحركات الصائغ، مواقيت دخوله وخروجه.

الكاميرا الخاصة الموجودة داخل المحل بينت عملية السرقة بالتفصيل، إلا أنه صعب التعرف بشكل أولي على المجرمين بحكم أنهم كانوا ملثمين بطريقة جيدة.