إجتماع المجلس التنفيذي لغليزان
ملفات السكن والتربية والفلاحة في صلب النقاش
- 151
ن. واضح
ناقش الاجتماع الدوري للمجلس التنفيذي برئاسة الوالي كمال بركان، والمنعقد مؤخرا، أبرز الملفات التنموية التي تشغل الشارع المحلي، وفي مقدمتها الدخول المدرسي المقبل، وحملة الحرث والبذر، ومشاريع التخزين الاستراتيجية للحبوب، إضافة إلى قضايا السكن، والغاز، ونظافة المحيط. وجاء هذا الاجتماع الذي حضره رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للولاية ورؤساء الدوائر والبلديات، في سياق متابعة تنفيذ البرامج التنموية المتأخرة، واستدراك النقائص المسجلة خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في القطاعات الحيوية.
قطاع التربية.. سباق مع الزمن قبل الدخول المقبل
استحوذ ملف التربية على جزء معتبر من النقاش، حيث قدّم مدير القطاع عرضا مفصلًا حول الأشغال الجارية بالمؤسسات التربوية المبرمجة للدخول المدرسي 2025 - 2026. وتضمّن العرض تقييما لمدى تقدم عمليات التهيئة والترميم، وجاهزية المطاعم المدرسية من حيث التموين، وظروف الإطعام. كما طُرحت مسألة تسريع وتيرة الإنجاز في المؤسسات، التي ماتزال تعرف بعض التأخر، خصوصا أن الموسم الدراسي المقبل يتطلب توفير ظروف بيداغوجية وإدارية أكثر استقرارا.
الموسم الفلاحي.. متابعة ميدانية لحملة الحرث والبذر
وفي الشق الفلاحي، عرضت مديرية المصالح الفلاحية تقييما لحملة الحرث والبذر الجارية، حيث تطرقت لحجم العتاد المسخّر لهذه العملية، ووضعية مخزون البذور الموزّع على الفلاحين. كما تناول العرض المخطط التحسيسي الموجّه للمنتجين الزراعيين؛ من أجل احترام الرزنامة الفلاحية، وضمان انطلاقة جيدة للموسم. وفي نفس السياق، مَثّل ملف تطهير العقار الفلاحي، محورا للنقاش من خلال عرض للّجنة الولائية. حيث كشف عن استمرار استرجاع أراضٍ غير مستغَلة، وإعادة إدماجها في الدورة الإنتاجية.
تخزين الحبوب.. مشاريع كبرى في التنفيذ
ومن بين الملفات الثقيلة التي طُرحت خلال الاجتماع، مشروع تعزيز قدرات الولاية في تخزين الحبوب. وهو ملف استراتيجي في ظل التوجه الوطني نحو دعم الأمن الغذائي. وتضمّن العرض تقدم مشروع الصومعة المعدنية بسعة 200 ألف قنطار، ومتابعة 8 مشاريع لإنجاز مراكز جوارية للتخزين عبر الولاية، ومشروع الصومعة الضخمة بسعة مليون قنطار ببلدية غليزان، والتي تُعد من أكبر المنشآت المبرمجة، وذات الطابع الاستراتيجي.
السكن والغاز.. انشغالات متراكمة وتدخلات مطلوبة
كما تطرّق الاجتماع المذكور لملف ربط السكنات الواقعة ضمن الرواق الأمني لخطوط الكهرباء، بشبكة الغاز الطبيعي، حيث قُدمت آخر المعطيات حول وضعية الأحياء المعنية التي ماتزال تنتظر الربط. وفي مجال السكن الريفي، جرى استعراض قائمة الإعانات العالقة والتي لم تنطلق بعد، مع تسجيل الحاجة إلى تسريع وتيرة معالجة الملفات؛ لرفع الضغط الاجتماعي المسجل في عدد من البلديات.
النظافة والنقل والخدمات العمومية .. ملفات تعالَج بشكل يومي
وفي ختام الاجتماع، وقف المجلس عند جملة من القضايا اليومية التي تهم المواطن؛ على غرار نظافة المحيط، ووضعية النقل الحضري والريفي، وضرورة تحسين الخدمة العمومية عبر الإدارات المحلية، بما يضمن استجابة ملموسة لانشغالات السكان.