بلدية عين السبت بسطيف
مليارا سنتيم لتزويد القرى بمياه الشرب
- 654
استفادت بلدية عين السبت الواقعة بأقصى الجهة الشمالية الشرقية لولاية سطيف، استفادت لحساب السنة المالية الجارية، من مشاريع تنموية متعددة، من شأنها فك العزلة عن هذه المنطقة، لا سيما في مجال نقص مياه الشرب، الذي أثر، سلبا، على سكان المنطقة منذ سنوات، ما دفع بالمجلس المحلي الجديد، إلى وضع ملف الماء ضمن أولويات أجندته. سطر المجلس الشعبي لبلدية عين السبت التابعة لدائرة بني عزيز بولاية سطيف، برنامجا يتضمن وضع أولويات للنهوض بالتنمية المحلية بقرى ومداشر البلدية، وفي مقدمتها قطاع الري، الذي شكل، طيلة سنوات مضت، هاجسا حقيقيا بالنسبة للمنتخبين والسكان على حد سواء، في ظل قلة مصادر المياه عبر جل قرى ومداشر البلدية، خاصة أثناء مع فصل الصيف، في حين لا يستفيد سكان المنطقة من هذه المادة الحيوية سوى مرة كل 5 أيام، بمعدل ساعة واحدة.
ومن جهتهم، وضع المنتخبون المحليون هذا الملف، ضمن أولوياتهم، لوضع حد لمعاناة المواطنين مع مياه الشرب، حيث استفادت البلدية بعنوان السنة المالية 2022، من غلاف مالي يقدر بملياري سنتيم، لإنجاز نقب بمنطقة بوبكر، لتموين سكان عدة تجمعات سكانية، منها أولاد عميرة، ومرابطين، ومزارة، وكراعة، وأولاد براهم، وهو مشروع يُرتقب أن تنطلق أشغاله قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية. كما تم رصد مبلغ مليار و100 مليون سنتيم لعمليات أخرى مماثلة، إلا أن المشكل المطروح بالقرى المذكورة، يتمثل في غياب خزان مائي، لضمان توزيع عادل للمياء ووصولها إلى كل السكنات البالغة 350 بيت، بالإضافة إلى شبكة التوزيع التي تُعتبر فوضوية، وأُنجزت بطريقة غير مدروسة لا تتماشي مع التوسع العمراني بالمنطقة، بالإضافة إلى الربط العشوائي، بعيدا عن المراقبة التقنية للبلدية.
كما استفادت البلدية من عمليتين لتوسيع شبكة المياه بمبلغ 750 مليون سنتيم، ضمن عملية أولى بقرية المربوطة، لضمان وصول المياه إلى السكان من نقب الحمية، والعملية الثانية بقرى الرقادة وأمزاورو، والزيتونة. ويُنتظر تسلّم مشاريع أخرى بلغت أشغالها نسبا متقدمة، وأُنجزت خلال السنة المالية الماضية بغلاف مالي يقدر بـ 2 مليار سنتيم، منها نقب بعمق 250 متر طولي، وتجهيزه بقرية الأربعاء، وخزان مائي بطاقة استيعاب تقدر بـ 250 متر مكعب بقرية الروابحة، ومشروع إتمام شبكة المياه الصالحة للشرب بمركز قرية غزالة.
ورغم استفادة البلدية من هذه المشاريع، إلا أن النقص في هذه المادة الحيوية يبقى قائما، لاسيما ببلدية عين السبت مركز، التي تحصي قرابة 10 آلاف نسمة، يعانون من نقص حاد في التزويد بالمياه، حيث تصل المياه حنفيات السكان مرة كل 4 أيام، وتزداد سوءا في فصل الصيف. كما يبقى المشكل المطروح في تسيير الماء من قبل البلدية، هذه الأخيرة التي تجبَر على التكفل بأتعاب الكهرباء والتجهيز وإصلاح الأعطاب، وغيرها من النفقات التي فاقت مقدور البلدية، مقابل توزيع هذه المادة مجانا، حيث يأمل المجلس البلدي الجديد، إسناد عملية تسيير المياه لمؤسسة “الجزائرية للمياه”، كما هو معمول به عبر باقي بلديات الولاية.