سكيكدة لا تنام في الصيف

من سطورة إلى "المارينا".. ليالٍ حالمة في روسيكادا

من سطورة إلى "المارينا".. ليالٍ حالمة في روسيكادا
  • 135
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تبدأ السهرات الصيفية لدى العائلات السكيكدية، مباشرة بعد غروب الشمس، حيث يشهد الكورنيش السكيكدي اكتظاظا وازدحاما مروريا كبيرا، سواء من قبل المارة أو مختلف المركبات، بين الذاهبة إلى سطورة والقادمة منها، في أجواء أعادت إلى هذا الشريط الساحلي الجميل حيويته، ونشاطه الذي يكاد لا ينقطع، انطلاقا من شاطئ قصر الأخضر، مرورا بشاطئ الجنة وبكيني الجديد، إلى غاية سطورة.

تشمل هذه الأجواء أيضا، ميناء الترفيه "المرينا"، الذي يعد الوجهة المفضلة للعائلات والسياح والزوار، لاسيما في فصل الصيف، إذ يقصدونه للتنزه، والاستمتاع بالجو البحري المنعش، وقضاء الأمسيات الليلية بعيدا عن حر المنازل ولسعات البعوض، إذ تخصص لتناول الوجبات الخفيفة أو المشروبات الباردة، والجلوس على رمال الشاطئ في جو عائلي حميمي، مستمتعين بنسمات البحر وبأصوات مختلف الألحان والأغاني، التي تنبعث من مختلف المحلات التجارية المترامية على طول كورنيش سكيكدة، ويبقى ميناء الترفيه بسطورة، من أكثر الأماكن التي تقصدها العائلات السكيكدية التي تفضل إتمام سهراتها الليلية هناك، خصوصا أمام النشاط المتواصل للمحلات التجارية، منها المتخصصة في بيع الأكلات الخفيفة، أو المطاعم التي تقدم مختلف الأطباق، لاسيما البحرية منها، ومحلات بيع المبردات والمثلجات.

توفر الأمن ساعد على تمديد ساعات السمر

أرجع العديد ممن تحدثت معهم "المساء"، سبب تفضيل العائلات التوجه إلى سطورة، انطلاقا من كورنيشها، أغلبهم يفضل المشي على الأقدام، لتوفر الأمن، من خلال التواجد المكثف لمختلف أفراد الأمن الوطني بالزيين المدني والرسمي، منتشرون على طول الكورنيش، لاسيما على مستوى ميناء الترفيه، وهو ما يجعل العائلات السكيكدية تقطع مسافة تزيد عن 3 كيلومترات ذهابا وإيابا مشيا على الأقدام، انطلاقا من نهج سكيكدة المطل على البحر، إلى سطورة، إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، دون أن يعترض سبيلها أحد.

ارتباط جنوني بكورنيش روسيكادا

وفي كل هذا، لا أحد من السكيكديين ممن تحدثت معهم "المساء"، يستطيع التخلي عن سطورة ويغير وجهته إلى مكان آخر، فالسكيكديون دون استثناء، مولعون إلى حد العشق الجنوني بها، كأن بهم سحر، ويعتبرون قضاء الليالي الصيفية على طول الكورنيش السكيكدي، الممتد إلى غاية سطورة، نوعا من الطقوس التي لا يمكن التخلي عنها.