لاختبار جاهزية مخطط النجدة بقالمة
مناورة افتراضية تحاكي تسجيل عدة بؤر لحرائق غابية

- 512

أشرفت السلطات المحلية بقالمة، نهاية الأسبوع المنقضي، في إطار اختبار مدى جاهزية مخطط النجدة الولائي، على مناورة افتراضية، تحاكي وقوع الطوارئ بعدة بؤر في الغابة، مع انتشارها في المحاصيل الزراعية، بمنطقة عين السانية ببلدية بن جراح.
تهدف هذه المناورة، إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، في الظروف الاستثنائية، والوقوف على جاهزية الأفراد والعتاد، وضمان أداء عملهم في أفضل الأحوال، والتفعيل الميداني لأدوات القيادة وتسيير مخلفات الكارثة، لأجل ضمان احتواء آثارها والتخفيف منها، بداية من مرحلة الطوارئ، ثم مرحلة التقييم والمراقبة، إلى غاية مرحلة إعادة التأهيل والبناء، كما تسعى إلى تدريب مختلف المتدخلين على تسيير الأزمات، وتحضيرهم لمواجهة أي مخاطر محتملة، وفي الوقت المناسب.
شملت المناورة، مختلف التدخلات، تمثلت في عملية إخماد النيران، والتحكم في 3 بؤر بمواقع الحرائق، وتضمن اختبار الجاهزية من خلال مرحلة التمرين، حيث تدخل قطاع التدخل رقم (1) "الدرويسة" بالمنطقة المتضررة، والتي تتواجد بها 3 سكنات ريفية، مدجنة، وأكواخ تربية المواشي، وتمت عملية الإخماد لمنع انتشار الحريق، بعد تدخل أعوان الحماية المدنية ومصالح الغابات.
أما قطاع التدخل رقم (2) بمنطقة "عين السانية" مركز، فقد تدخل لأجل حريق، قد يتسع ويهدد السكان وممتلكاتهم، إلى جانب تدخل مصالح "سونلغاز" لمواجهة تضرر أسلاك كهربائية، لإصلاح العطب وتصليح الشبكة الكهربائية، وتم وضع جهاز حماية ثابت، بالتنسيق مع كل من أفراد الجيش الوطني الشعبي، ومصالح الشرطة، وأعوان الحماية المدنية، والدرك الوطني وأعوان الغابات، فيما تدخل قطاع التدخل رقم (3) "الخفيج"، لأجل حريق يمكن أن يتسع ويهدد الغابات المجاورة، حيث تم عزل المنطقة عن طريق إقامة خندق مضاد للنار بواسطة جرافات، وإنشاء شريط واقٍ لحماية صناديق النحل، وتأمين المنطقة من قبل المصالح الأمنية، مع ضرورة وصول الرتل المتنقل من الولايات المجاورة، وطلب الدعم الجوي نظرا لصعوبة المسالك، وعدم التمكن من السيطرة على الحريق بمنطقة "الخفيج"، ليتم في الأخير، السيطرة على مختلف الحرائق وإخمادها نهائيا، وبداية عملية الإزالة والحراسة عن طريق الفرقة الراجلة للحماية المدنية والغابات وعناصر من الجيش الوطني الشعبي، ومباشرة عملية التحقيق حول أسباب اندلاع الحريق، بعد العثور على عجلات مطاطية بالموقع.
بالموازاة مع ذلك، قامت مروحة تابعة لمصالح الدرك الوطني، باستطلاع المنطقة، لتحديد المشتبه فيهم، وهي ما عكفت عليه المصالح الأمنية (الدرك الوطني والشرطة)، ليتم رفع حالة الطوارئ، والتنقل من أجل معاينة المصابين والجرحى على مستوى المركز الطبي المتقدم، وزيارة العائلات التي تم إجلاؤها من منطقة الخطر إلى مركز الإسكان المؤقت، بالقرب من القاعدة اللوجستيكية.
بعد التأكد من إنهاء معالجة كل الوضعيات المسجلة، تم إعطاء الأمر بعودة كل الفرق المتدخلة إلى وحداتهم، ليقدم مدير الحماية المدنية شروحات لوالي الولاية، عن سير العملية والخسائر البشرية والمادية المسجلة، لتعلن المسؤولة عن الجهاز التنفيذي، عن بداية عملية التقييم للخسائر المسجلة، ومباشرة عمليات إعادة التأهيل للمناطق المتضررة وإعادتها لحالتها الطبيعية.
للإشارة، حضر المناورة، كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي، وأعضاء اللجنة الأمنية، ورؤساء المقاييس المكونة لمخطط النجدة، ورئيس دائرة قالمة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بن جراح وأسرة الإعلام.