بدأت معالمها تظهر للعيان بتندوف

60 بالمائة نسبة تقدم مشروع مدرسة قرآنية

60 بالمائة نسبة تقدم مشروع مدرسة قرآنية
  • القراءات: 267
لفقير علي سالم لفقير علي سالم

لا تزال أنظار المصلين والمحسنين وأهل القرآن بتندوف، مشدودة صوب مشروع أكبر زاوية ومدرسة قرآنية بدأت ترى النور شيئا فشيئا، بفضل متابعة اللجنة المسجدية لمسجد "حمزة بن عبد المطلب"، ومرافقة حثيثة للإمام صديقي عبد العزيز، الذي يعتبر من مهندسي التفكير في إنجاز المدرسة القرآنية الكبرى بتندوف، أو ما يعرف باسم زاوية تندوف التي بلغت نسبة تقدم أشغالها 60 بالمائة.

وقد شكلت الزاوية، محور اهتمام الإمام في كل الدروس المسجدية ودعوته قبل وبعد كل صلاة إلى التبرع، ودعم هذا المشروع الحيوي الذي سيرجع بالفائدة على سكان المنطقة، حسب قوله، ويدعم مساعي حفظ القرآن وتدريسه، بعد أن أظهر شباب تندوف تعطشهم للقرآن وسعيهم إلى تعلمه على أيدي مدرسين متمكنين.

وقد عرفت تندوف، على يد مشايخها القدامى، يقظة قوية ونهضة فكرية أعطت نتائجا إيجابية، من خلال تخرج عدد من حفظة كتاب الله، كما ينتشر التعليم القرآني عبر المساجد وفي ظروف صعبة، من حيث ضيق الأماكن أحيانا، ورغم ذلك، فإن معلمي القرآن يبذلون جهودا جبارة من أجل تعليم الأطفال القرآن الكريم بطرق مبسطة وميسرة، وقد أعطت تلك الدروس والجلسات نتائج إيجابية. وسعيا منها في سبيل تجسيد حلم الكثير من الراغبين في تعلم القرآن الكريم، بطرق علمية ومنهجية، شرعت اللجنة المسجدية بمسجد "حمزة بن عبد المطلب" في حي النصر، منذ سنة، في إنجاز مدرسة قرآنية مجهزة بكل المرافق والهياكل الضرورية، حيث بلغت نسبة الإنجاز بها حوالي 60 بالمائة، حسب ما أفاد به الإمام مدرس القرآن بنفس المسجد، الشيخ سحنوني.

أما بخصوص محلات الوقف التابعة للزاوية، فقد تم جمع حوالي 90 بالمائة من المبلغ الإجمالي للمحلات التجارية، التي ستكون لعموم المسلمين، يستفيدون من خدماتها وريعها ومداخيلها سواسية، مع العلم أن القيمة المالية لتلك المحلات تقدر بـ 2 مليار سنتيم، حيث تم جمع إلى حد الآن، 1 مليار و700 مليون سنتيم، وهو تحصيل مالي من دعم المحسنين وأهل الخير واستجابة لنداءات الإمام المشرف على العملية الشيخ الفاضل صديقي عبد العزيز، وتبقى العملية متواصلة إلى غاية جمع المبلغ الكامل، لتسوية اقتناء محلات الوقف للزاوية والمدرسة القرآنية في طور الإنجاز.

كشف الإمام عمر سحنوني، الذي التقيناه بالمسجد، أن المدرسة القرآنية تتضمن عددا من المرافق والهياكل، منها قاعة صلاة تتسع لأزيد من 500 مصلٍ، إضافة إلى 3 قاعات للتدريس القرآني وقاعة كبرى للمحاضرات والندوات، بالإضافة إلى 6 أقسام تعليمية، مع وجود مطعم وقاعة استقبال للضيوف والمشايخ الوافدين للولاية، في إطار الأنشطة العلمية والفكرية والدينية التي يعرفها المسجد من حين لآخر. كما يوجد بالمدرسة المستقبلية وزاوية تندوف، جناح للإقامة مخصص للضيوف من خارج الولاية، وتتوفر على مصعد كهربائي في طور الإنجاز بنسبة 10 بالمائة.

 


 

وحدة معالجة خام الحديد بتندوف.. توفير 5 آلاف منصب شغل دائم

صرح مدير الطاقة والمناجم لولاية تندوف، أن مصنع وحدة المعالجة الأولية لخام الحديد، التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 9 هكتارات، ستوفر حوالي 5 آلاف منصب عمل دائم، و25 ألف منصب عمل مباشر وغير مباشر، لفائدة شباب الولاية الذي ستكون له الأولوية في التوظيف.

تجدر الإشارة، إلى أنه تم اختيار الأرضية التي سيقام عليها المصنع بمنجم غار أجبيلات، بعد أن تم دراسته وتحديده من طرف خبراء وتقنيين صينيين وجزائريين من شركة "فيرال"، التي تشرف على إدارة وتسيير المنجم بشكل عام.