بني سليمان بالمدية
منحرفون يعتدون على حرمة مستشفى

- 1154

يشكو المواطنون الوافدون على مصلحة الاستعجالات بمستشفى بني سليمان شرق ولاية المدية، ظاهرة مشينة تجذرت منذ سنوات. وحسب بعض المواطنين، فإن العديد من المنحرفين يتخذون من السياج الحديدي للمستشفى قبالة مصلحة الاستعجالات، مرتعا لهم لتعاطي المخدرات والخمور، على مرآى ومسمع عمال وزوار المستشفى، الذين اشتكوا مرارا، من هذه الظاهرة التي تمس بحرمة وأمن المرضى. ذكر لنا بعض المواطنين الذين وجدناهم بمصلحة الاستعجالات، أنه عندما تبدأ الشمس تميل إلى الغروب يشرع المنحرفون في تشكيل مجموعات تجلس على طول السياج الجديد، الواقع على مرمى حجر من مصلحة الاستعجالات. ويزداد عددهم عندما يخيّم الظلام على المكان، حينها تبدأ "سهرتهم المفضلة" غير المرخص بها، فيطلقون العنان لألسنتهم بالصياح والكلام البذيء، الذي يصل إلى مسامع المرضى وأهاليهم، ضاربين بذلك عرض الحائط، كل المبادئ والأخلاق والقوانين الاجتماعية.
وقد لاحظت "المساء" التي زارت المكان، وجود عشرات القنينات وزجاجات الكحول وبقايا "السجائر" المنتشرة على طول السياج، الذي هو عبارة عن أعمدة معدنية متراصة لا تغطي ما بداخل المستشفى، وتجعل رواد المستشفى والمقيمين به، يسمعون ما لا يرضيهم من الضوضاء والكلام الفاحش. ولم ينف أحد المواطنين أن أعوان مصالح الأمن يطردون هؤلاء المنحرفين ويخلون المكان، لكن تعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد مغادرة رجال الشرطة والدرك، مما يحتّم وضع حد لهذه الجماعات التي باتت تكسر حرمة المرضى وذويهم. وأسرّ مصدر مسؤول بالمستشفى لـ "المساء"، أن الإدارة على علم بهذا المشكل، لكنها لم تستطع فعل شيء. وتتحجج في كل مرة بعجز الميزانية، مشيرا إلى أن مستخدمي المستشفى طالبوا مرار رئيس دائرة بني سليمان باعتباره رئيس مجلس الإدارة، ومدير الصحة لولاية المدية، بالتعجيل بحل هذا المشكل، الذي لايزال يؤرق مرتادي هذا المرفق الصحي؛ ببناء سور عازل بالإسمنت والآجر.
ويطالب سكان بني سليمان مصالح الأمن بتكثيف الدوريات، وتطهير المكان من هؤلاء الأشخاص الذين يمسون بحرمة المواطنين، ويخلون بالقوانين العامة. كما يناشدون والي المدية التدخل، وتخصيص ميزانية لحماية المستشفى من الغرباء، والتعجيل ببناء سور حماية، يخلّص المرفق من كوارث الفيضانات، التي كادت العام الماضي، أن تطال الطابق السفلي للمستشفى.