العيّنات أظهرت احتمال تسبّبها في الالتهاب الكبدي الفيروسي "أ"

منع بيع ماء الصهاريج دون رخصة بحامة بوزيان

منع بيع ماء الصهاريج دون رخصة بحامة بوزيان
  • 237
زبير. ز زبير. ز

حذّرت بلدية حامة بوزيان بقسنطينة عبر إعلان وقّعه رئيس المجلس الشعبي البلدي رضا بوطمينة، من استهلاك مياه الصهاريج المحمولة عبر الشاحنات، والتي تتنقل من حي لآخر؛ من أجل تزويد السكان بمياه الشرب، محملة أصحاب هذه الشحنات مسؤولية تفشي مرض التهاب الكبد الفيورسي من الصنف "أ" بين السكان. واتخذت تعليمات صارمة في هذا الشأن.

وحسب بيان للهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة ببلدية حامة بوزيان الواقعة على بعد حوالي 10 كلم عن مقر الولاية الممضي من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي رضا بوطمينة، فإنه بناء على مراسلة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية المتعلقة بتسجيل عدة حالات لالتهاب الكبد الفيروسي من الصنف "أ"، تم فتح تحقيق في الأمر للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء انتشار هذا المرض.

واستعانت مصالح البلدية بتجهيزات المخبر الولائي للنظافة، الذي قام بإجراء تحاليل مخبرية، بيّنت، حسب بيان البلدية، أن النقطة المشتركة بين الحالات المرضية المسجلة، هي استهلاك مياه الشاحنات المتنقلة ذات الصهاريج، والتي تصول وتجول عبر عدة أحياء من البلدية. ونفس الأمر سُجل في مختلف البلديات الاثنتي عشرة بعاصمة الشرق الجزائري

وطالب رئيس المجلس الشعبي البلدي بحامة بوزيان الواقعة بالشمال القسنطيني، كافة المواطنين بتفادي استهلاك مياه صهاريج الشاحنات المتنقلة غير المرخّصة؛ من أجل الحد من تفاقم المرض، والحد من ظهور حالات جديدة من التهاب الكبد الفيروسي "أ" من جهة، والحفاظ على الصحة العمومية بهذه المنطقة من جهة أخرى. وأصدرت الهيئة المذكورة ـ في ظل الانتشار الواسع لظاهرة بيع المياه عبر الشاحنات المتنقلة والمحملة بصهاريج والموجهة للاستهلاك البشري، ولتفادي انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه التي تهدد الصحة العمومية ـ تعليمة لأصحاب الصهاريج المتنقلة، تمنع فيها منعا باتا، توزيع هذه المياه على المواطنين دون رخصة.

ورغم التحذيرات التي يقدمها المختصون بشأن الأمراض التي يمكن أن تتسبب فيها هذه المياه ومنها السرطان؛ بسبب التفاعل بين الماء والبلاستيك خاصة في درجات الحرارة العالية، ورغم عدم معرفة المستهلك بالمصدر الحقيقي لهذه المياه في ظل عدم امتلاك أصحاب شاحنات الصهاريج تحاليل من مصادر رسمية للمنابع التي يتم من خلالها جلب الماء، يبقى استهلاك مياه الصهاريج المتنقلة في تزايد بولاية قسنطينة؛ حيث بات عدد معتبر من المواطنين يفضلون استهلاك هذه المياه، مبررين ذلك بالطعم المميز، والعذوبة في مياه الصهاريج المتنقلة مقارنة بمياه الحنفيات.

للإشارة، فإن عددا من الشاحنات الصغيرة والمتوسطة ذات التسجيل الولائي بقسنطينة أو سكيكدة، بات يمتهن أصحابها تسويق المياه عبر الصهاريج التي تجوب مختلف أحياء الولاية من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال؛ حيث تبيع اللتر الواحد بحوالي 5 دج. ويتم حمل هذه المياه عبر صهاريج بلاستيكية بسعة ألفين إلى 3 آلاف لتر في الصهريج الواحد. ويمكن الشاحنةَ الواحدة أن تحمل من 3 إلى 4 صهاريج. وفي غالب الأحيان يدّعي أصحاب الشاحنات أن المياه قادمة من المنابع الطبيعية من منطقة القل بولاية سكيكدة.