انطلاق موسم الأفراح بأدرار

مهرجانات لأعراس جماعية بتكافل قوي

مهرجانات لأعراس جماعية بتكافل قوي
  • 1435
❊بوشريفي بلقاسم ❊بوشريفي بلقاسم

زفت ليلة أول أمس، "جمعية بيت الخير" ببلدية أدرار، 32 عريسا وعقد قران 16 عروسة، في حفل بهيج في طبعته الثانية عشر، في إطار المهرجان الثاني عشر للعرس الجماعي بوسط حي الحطابة في أدرار، حضره أهالي العرسان ووفود عديدة من مختلف بلديات الولاية والسلطات المحلية، على رأسهم والي الولاية والسلطات الأمنية والمنتخبين، وقد فاق عدد الحضور ألفي شخص.

تندرج هذه المبادرة، حسب رئيس "جمعية بيت الخير"، عبد المجيد لروي، في إطار تحسيس الشباب بفضل هذه السنة الحميدة، مع إبراز سمات التضامن في المجتمع، من خلال إقامة الأعراس الجماعية لتقليل الأعباء على الشباب، بالإضافة إلى عملية ختان جماعي لأطفال الأسر المعوزة، شملت 12 طفلا تكفلت بهم جمعية "بيت الخير"، التي تعتبر من أقدم الجمعيات الخيرية التي أخذت على عاتقها غرس عمل التكافل الاجتماعي، بمساعدة المحسنين وأهل الخير، في مد يد العون للشباب، لتطليق ظاهرة العزوبة.

ميز هذا الحفل قراءة فاتحة الكتاب والدعاء للعرسان، بعد ارتدائهم لباسا تقليديا موحدا في صورة جمالية تعكس عادات وتقاليد المنطقة، واختتم المهرجان بتناول وجبة العشاء جماعيا في أجواء سادها الفرح.

كما نظمت "جمعية أهل الخير والمعروف" لبلدية تمقطن بدائرة أولف، جنوب أدرار، عرسا جماعيا في طبعته العاشرة، حيث احتضنت الساحة العمومية وسط البلدية حفلا على وقع تزويج 30 عريسا، بحضور حشود كبيرة من سكان المنطقة والبلديات المجاورة لها، وقد تم عقد القران تحت إشراف الأئمة وقراءة فاتحة الكتاب والدعاء للعرسان الذي تزينوا بالألبسة التقليدية، واختتم العرس بتناول وجبة العشاء جماعيا، بسهر الجمعية على توفير كل الإمكانيات المادية البشرية، والتعاون مع المحسنين، في أجواء تكافل اجتماعي يهدف إلى مساعدة الشبان الذين أصبحوا ينخرطون في الأعراس الجماعية.

نفس الأجواء عاشتها بلدية رقان التي أقامت بها "جمعية أمال الشباب" عرسا جماعيا في طبعته الخامسة، بتزويج 22 عريسا، كما تستمر الأعراس الجماعية طيلة فترة العطلة المدرسية الربيعية، وهي ككل سنة، تنطلق فيها مواسم الأفراح بولاية أدرار على وقع التقاليد المتجذرة، حيث صار العرس الجماعي في تزايد مستمر، تنشطه جمعيات خيرية وتضامنية يقودها شباب بكل عزم، على إعطاء الإضافة لفائدة المجتمع وتكريس مبدأ التكافل الاجتماعي قطيع النظير في أوساط المجتمع، بمساهمة كل الخيرين والمحسنين.