أسعار اللحوم البيضاء مرشحة للزيادة أكثر

مهنيو شعبة تربية الدواجن يطالبون بالتدخل العاجل

مهنيو شعبة تربية الدواجن يطالبون بالتدخل العاجل
حنان. س حنان. س

دعا مهنيو شعبة تربية الدواجن الجهات الرسمية، إلى التدخل العاجل من أجل ضبط سوق تغذية الأنعام، التي شهدت ارتفاعا كبيرا في البورصة العالمية، بلغ حدود 170 إلى 200 ٪، مما انعكس سلبا على الفلاحين، وخلف اضطرابا كبيرا في أسعار اللحوم البيضاء في أسواق التجزئة،  قاربت حدود 380 دينار. كما دعوا إلى تنظيم جدي وفعلي لهذه الشعبة التي يوجد 80٪ من نشاطها ضمن الفضاء الموازي.

تسجل أسعار اللحوم البيضاء هذه الأيام، ارتفاعا كبيرا في أسواق التجزئة، تراوحت بين 360 و380 دينار للكيلوغرام الواحد، ولئن اعتبر المستهلك بأن هذه الأسعار مبالغ فيها، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، إلا أن الفلاحين ومهنيي شعبة تربية الدواجن يرون أنها "معقولة، حتى يتمكن الفلاح من تحصيل بعض هوامش الربح"، حسب تأكيد الأمين العام للغرفة الولائية للفلاحة ببومرداس، رشيد مسعودي، الذي قال لـ"المساء"، إن الاضطراب الحاصل في أسعار اللحوم البيضاء "ظرفي، ناتج عن تقلبات أسعار البورصة العالمية للأعلاف وتغذية الأنعام، بسبب تبعات جائحة كورونا، داعيا السلطات العليا للبلاد، إلى التدخل في هذا الشأن من أجل الحد من تبعات هذا الارتفاع المسجل في الأسعار، من خلال إلغاء الضريبة على القيمة المضافة حتى يتم تخفيف بعض الشيء من غلاء أسعار المواد الأولية في تربية الدواجن.

في هذا السياق، يشير رئيس المجلس المهني المشترك لتربية الدواجن، فاتح تكلي، بأن أسعار الذرى التي تمثل 60 ٪ من تغذية الدواجن ارتفع من 2600 دينار إلى 4500 دينار، أي بنسبة ارتفاع تقدر بـ173٪، بينما ارتفع سعر الصوجا التي تمثل 20 ٪ من تغذية الدواجن من 12 ألفا إلى 13 ألف دينار، بعدما كان في حدود 4800 دينار سابقا، أي بزيادة قدرها 200 ٪. كما ارتفع سعر الأعلاف من 4500 دينار إلى 7500 دينار، أي بزيادة تقدر بـ170٪، "وهو ما اعتبره بالعبء الكبير على مربي الدجاج، خاصة أمهات الدجاج المنتجة للكتكوت، فيما يؤكد بأن إنتاج أمهات الدواجن يواجه مشاكل كبيرة في الفترة الأخيرة، تهدد بعصف هذه الشعبة كلية، مضيفا بقوله؛ "رفعنا هذه الانشغالات ضمن مطالب عديدة في أكثر من مناسبة، لوزارة الفلاحة، من أجل التدخل وتنظيم هذه الشعبة، دون جدوى، لذلك، أوجه اليوم نداء لأعلى السلطات في هرم الدولة، للتدخل وإنقاذ هذه الشعبة والفلاحين المنتسبين لها، فكل سلسلة الإنتاج في هذه الشعبة اليوم تعاني الكثير، وكل التخوف من أنه إن استمرت هذه الأوضاع، فإن الأسعار قد تلامس حدود 500 دينار بحلول رمضان".

لفت تكلي في نفس السياق، إلى استهلاك سنوي للحوم البيضاء، يصل إلى 150 ألف طن، أي 12 مليون دجاجة في الظروف العادية (أي قبل تفشي جائحة كورونا)، ولإنتاج هذه الكمية، لابد من 6 ملايين من أمهات الدواجن، غير أن الواقع اليوم، يشير إلى تسجيل 40 ٪ أقل في هذه الأرقام، ليس فقط بسبب تراجع الطلب، إنما لارتفاع أسعار تغذية الأنعام والأعلاف وتراجع قيمة العملة الوطنية، وخسائر أخرى كبيرة واجهها مهنيو هذه الشعبة، منها على سبيل المثال؛ الحرائق وما انجر عنها من خسائر في رأس المال وتبعات ذلك.

 


 

بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من مركز الردم التقني ... سكان "عودية" و"ذراع الزمام" بقورصو يشتكون

يشتكي سكان حي "عودية" المعروف محليا بتسمية "ديكوفار"، وحي "ذراع الزمام" ببلدية قورصو ولاية بومرداس، من استمرار انبعاث الروائح الكريهة من مركز الردم التقني لقورصو المجاور، رغم الوعود الكثيرة المطروحة من قبل، لإيجاد حل نهائي لهذه الإشكالية. مشيرين إلى أن الأمر يزداد سوءا خلال ارتفاع درجات حرارة.

في سياق رده على هذا الانشغال، أكد مدير المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية بومرداس، أحمد عمي علي، أنه منذ فتح موقع الردم رقم "2" تم تجاوز هذه الإشكالية بكثير، مضيفا أن مصالحه تفعل ما بوسعها للقضاء على هذه الإشكالية نهائيا، داعيا سكان الأحياء المجاورة للمركز بالتحلي بمزيد من الصبر لتجاوز هذا الإشكال نهائيا، حيث قال؛ "إن الأمور تتحسن شيئا فشيئا، ونحرص على عدم إلحاق أي ضرر بالسكان المجاورين للمركز منذ فتحه، غير أنه حقيقة، لم يتم القضاء على الروائح الكريهة بصفة نهائية، أو حتى تفاديها كلية، رغم ذلك استطعنا تجاوز المشكل بكثير، ونعمل على تحسين الأمور وفق المعايير المعول بها". موضحا أن كل الإشكالية كانت تطرح على مستوى موقع الردم رقم "1"، الذي كان موقعه مقابلا لسكان الأحياء المجاورة، مما يجعل انبعاث الروائح الكريهة أمرا منطقيا، لاسيما مع هبوب الرياح، غير أنه تم أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي نفس الإشكالية  بدخول موقع الردم رقم "2"، الذي فتح في جوان الماضي، وأصبح حيز الخدمة، مع استغلاله بطريقة تقنية مدروسة، حيث يتم رش شاحنات التفريغ بواسطة آلات خاصة، إضافة إلى وجود كميات كافية من الأتربة لتغطية النفايات فور تفريغها.

كما أشار أحمد عمي علي، إلى العمل الميداني الذي أكسب تقنيي وأعوان المركز تجربة ميدانية جيدة، تجعلهم يحسنون الأداء يوميا، متحدثا في مقام آخر، عن إشكالية العصارة التي كانت تفرغ في الوادي، وتضر بذلك البيئة والمحيط، مرجعا السبب إلى انزلاق موقع الردم رقم "1" بالدرجة الأولى، وقد وضع حيز الخدمة محطة معالجة عصارة "الاكسيفيا"، مما يعزز العمل بمعايير تقنية مطابقة في مجال الاستغلال.

 


 

حي "التعاونيات" ببومرداس … تأخر مشروع التهيئة يثير التساؤل

يشتكي سكان حي "التعاونيات-11 ديسمبر" ببلدية بومرداس، من التأخر الكبير الذي شهده مشروع تهيئة الحي الذي يدخل عامه الثاني دون استكماله، حيث خلفت الأشغال حفرا متناثرة، سببت من جهتها فوضى وازدحاما كبيرين، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون إنهاء الأشغال، رغم أنه يعد من أكبر الأحياء السكانية وواجهة عاصمة الولاية قدوما من العاصمة.

وفي ردها على هذا الانشغال، أكدت مصالح مديرية التعمير، باعتبارها المشرفة على المشروع، أن هذا الأخير أعيد بعثه الأسبوع المنصرم، وينتظر إنهاء الأشغال به في غضون شهرين، على أقصى تقدير، حيث اعترف المدير عبو محمد حسني، بالتأخر الكبير المسجل في هذا المشروع الذي انطلق في أواخر عام 2019، ويخص إنجاز شبكة الطرقات وتهيئة الأرصفة بحي "التعاونيات-11 ديسمبر"، مرجعا ذلك لأسباب متعددة، قال إنها تخرج عن نطاق مسؤولية مصالحه، وعلى رأسها الوضعية الصحية التي عاشتها البلاد بسبب تفشي جائحة "كورونا". وقد أكد إعادة بعث المشروع مجددا، بعد التنسيق مع مصالح "سونلغاز"، بالنظر إلى وجود أولويات، وينتظر في غضون شهرين على أقصى تقدير، الانتهاء منه كلية، حسبه.