حققت مستثمرة فلاحية للكروم بمنطقة بوسفر (دائرة عين الترك)، التي تعد أول بستان مجهز بمحطة للرصد الجوي بولاية وهران نتائج مشجعة في تحسين إنتاج عنب المائدة ووقايته من الأمراض وفي ترشيد المياه، حسبما علم من مسير هذه المزرعة، بحر الأسبوع الفارط.

في ظل التغيرات المناخية، فإنّ هذا التجهيز الذي تمّ تنصيبه في 2018 على مستوى هذه المستثمرة يساعد على معرفة مختلف عناصر الطقس بالمنطقة من خلال إعطاء  إنذارات مبكرة لاسيما في مجال الأمراض التي قد تصيب نبتة العنب على غرار ”ميليدو”، بغية اتخاذ إجراءات الوقاية وحماية النبتة، كما أضاف مراد بلعياشي.

كما يزوّد هذا الراصد الجوي المستثمرة المتربعة على مساحة 7 هكتارات بمعطيات حول تساقط الأمطار واتجاه وسرعة الرياح ودرجة الحرارة في التربة ونسبة الرطوبة والإشعاع الشمسي والبرودة ومرحلة سكون نبتة العنب، ما يساعد على المتابعة الجيدة لنمو ونضج المحصول، وفق نفس المصدر.

كما أن محطة الرصد الجوي هذه التي تعتبر استثمارا هاما للمستثمرة الفلاحية في مجال الري الفلاحي تقدم من خلال تجهيزاتها معطيات حول كمية الاحتياجات المائية اليومية للنبتة في الهكتار، ما يساهم في ترشيد استهلاك المياه، كما أشار إليه نفس المسير.

وأوضح السيد بلعياشي أنّ مستثمرته الفلاحية التي انطلقت في غرس عنب المائدة في 2006 تواجه ندرة في المياه، حيث أنها تضطر إلى كراء الآبار من عند فلاحين آخرين لسقي النبتة وتزويدها بـ16 لتر يوميا.

وتنتج هذه المستثمرة بين 22 و28 طنا في الهكتار الواحد من عنب المائدة وبإمكانها أن ترفع من الإنتاج إلى 32 طنا في الهكتار الواحد في حالة توفر المياه بكمية تصل إلى 60 لترا في اليوم وللنبتة الواحدة، علما أن هذه المستثمرة الفلاحية تعتمد في إنتاج عنب المائدة على تقنية ”برغولا”، وفق نفس المصدر.

مؤسسة التطهير ”سيور”  ……الشروع في تنقية البالوعات والمجاري

باشرت مصالح مؤسسة المياه والتطهير بوهران (سيور) حملة واسعة من أجل تنقية وتفريغ البالوعات وقنوات الصرف الصحي على مستوى دوائر الولاية، حسبما علم من هذه الشركة، التي أكّدت أنّه تمّ تجنيد الإمكانات البشرية والمادية لإنجاح العملية، التي ستتواصل حتى نهاية الشهر الجاري، حيث تم تسخير 15 عاملا تقنيا مختصا في شبكة التطهير، و5 مسؤولين للقطاع و4 مسؤولي مراكز.

وأفادت مؤسسة ‘’سيور’’ أن الحملة تدخل في إطار التحضيرات التي تسبق موسم الخريف المقبل، حيث باشرت أشغالا هامة على مستوى عدة مناطق بدائرتي وهران وبئر الجير، إذ تسعى المؤسسة إلى تجنب المشاكل التي حدثت في السنوات الماضية، مع أولى زخات المطر، حينما تتجمع مياه الأمطار عبر أحياء وشوارع وطرقات وهران التي تتسبب في شلل كلي لحركة المرور وتشكل نقاطا سوداء توقف نشاط المواطنين من عمال وموظفين ومتمدرسين بسبب انسداد قنوات الصرف.