عماري التوهامي مدير السياحة لولاية أدرار:

نتوقع استقبال 123 ألف سائح

نتوقع استقبال 123 ألف سائح
  • 771
بلقاسم بوشريفي بلقاسم بوشريفي

أكد عماري التوهامي مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية أدرار، أن قطاعه عرف في الآونة الأخيرة قفزة نوعية، خاصة من حيث توفير هياكل الاستقبال، بعد توجه عدد من المستثمرين إلى دخول مجال السياحة في إنجاز فنادق ومخيمات سياحية.

أوضح السيد التوهامي أن الدراسة الميدانية، بالتنسيق مع شركاء القطاع، أكدت إمكانية استقبال 123 ألف سائح وطني وأكثر من 3 آلاف أجنبي، خلال الموسم السياحي الصحراوي الحالي، خاصة يوم نهاية السنة، واستقبال سنة جديدة 2020، وهو ما سيتجاوز حجم التوافد خلال الموسم السياحي الماضي، الذي سجل استقبال أكثر من 110 آلاف سائح من داخل الوطن، وأزيد من 2160 سائحا أجنبيا، مشيرا إلى أن أغلبية الأماكن السياحية تكون بمنطقة تيميمون وقصورها المجاورة، نظرا لما تزخر به المنطقة من مناظر طبيعية خلابة، كما تساهم عدة تظاهرات في جلب السياح، منها التظاهرات الدينية والثقافية والرياضية، ناهيك عن قوافل الشباب التي يرتقب وصولها من خلال الحركات الجمعوية، كما تساهم العطلة المدرسية أيضا في التحاق عدد معتبر من العائلات من ولايات الشمال، بمختلف مناطق ولاية أدرار، بغية الترويح لفائدة أبنائهم.

استكملت، حسب المدير، جل المصالح الوصية بالتعاون مع الشركاء والمتعاملين المهنيين، كافة التحضيرات والترتيبات لإنجاح موسم السياحة الصحراوية، حيث بلغت قدرات الاستقبال إجماليا بالولاية، 1347 سريرا موزعا على 650 غرفة عبر مختلف الهياكل السياحية المستغلة حاليا، دون أن ننسى الهياكل القاعدية الأخرى أمام الخواص والمخيمات وبيوت الشباب، كلها تعمل على ارتفاع عدد الزوار.

كما سيتم تعزيز طاقة الاستقبال من خلال دخول عدد من المرافق السياحية الجديدة حيز الاستغلال خلال الموسم السياحي الحالي، حيث يجري في هذا الشأن، إعادة فتح فندق "توات" بالولاية، بعد استكمال أشغال التجديد التي استفاد منها، إلى جانب دخول حيز الخدمة مؤسسات فندقية أخرى في إطار الاستثمار الخاص، التي ستوفر أكثر من 1000 سرير إضافي.

ستساهم هذه المرافق السياحية، المرتقب استلامها هذه الأيام، في الرفع من مستوى الخدمات السياحية وترقيتها، إلى جانب تكريس التنافسية بين مختلف المتعاملين السياحيين في مجال الخدمات المقدمة للزبائن، من خلال توفير منتوج سياحي جذاب.

في السياق نفسه، تتطلع الولاية إلى تدعيم الحظيرة السياحية على المدى القصير، حيث يوجد أكثر من 100 مشروع سياحي قيد الإنجاز، لإنشاء مؤسسات فندقية، منها 27 مشروعا تجاوزت نسبة تقدم الأشغال به 60 بالمائة، و40 مؤسسة بنسبة تقدم أقل، إلى جانب 60 مشروعا في طور الانطلاق.

أضاف المدير الولائي للقطاع، أن الجهود متواصلة لجعل السياحة الصحراوية أداة عمل يومي لترقيتها وجعلها أكثر جذبا للسياح من داخل وخارج الوطن، بتفعيل والتنسيق الدائم مع الشركاء، مما يتيح إبراز المنتوج السياحي من صناعة تقليدية وحرف، بغية إبراز الكنوز التراثية التي تزخر بها المنطقة أمام السياح، وترويجها، وهو ما يساعد على فتح العديد من مناصب الشغل الموسمية لفائدة أبناء المنطقة، والتفاعل من مختلف الأنشطة السياحية التي تعتبر بديلا اقتصاديا هاما للبلاد، في ترجمة المقومات التي تشهدها مناطق الجنوب الجزائري، إلى خدمات ذات بعد سياحي بامتياز.