شكلت محور اهتمام المجلس التنفيذي بمعسكر

نحو إعادة النظر في تسيير المساحات الخضراء

نحو إعادة النظر في تسيير المساحات الخضراء
  • 487
ع. ياسين ع. ياسين

قررت سلطات ولاية معسكر بشكل فعال، التركيز على تحسين وإعادة الاعتبار للمساحات الخضراء، التي أغلبها لم تكن يوما في متناول المواطنين، بسبب نقصها في شروط الراحة والترفيه.

تجلى هذا الاهتمام، من خلال دعوة الوالي فريد محمدي، خلال اجتماع المجلس الولائي التنفيذي، أول أمس، الذي كرس لملف البيئة، للأمين العام للولاية، مخلوفي عبد المالك، "بتشكيل لجنة ولائية بالتنسيق مع رؤساء الدوائر، من أجل مراقبة المساحات الخضراء وفتحها أمام المواطنين في أقرب وقت ممكن، بالإضافة إلى الاهتمام بالغطاء النباتي وتوفير الإنارة العمومية والحراسة والنظافة."

يأتي هذا القرار، في ظل تعثر العديد من المواطنين، خاصة العائلات وكبار السن، في مختلف بلديات الولاية، في الوصول إلى المساحات الخضراء والحدائق العمومية، بسبب تدهور حالتها وعدم الشعور بالأمان فيها، خاصة أن العديد منها تحول إلى ملاذ للمدمنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية.

نتيجة لافتقار الكثير من المساحات الخضراء لشروط الراحة والأمان، وعدم إمكانية دخول أخرى، يضطر العديد من المواطنين، كبارا وصغارا، خلال محاولتهم أخذ قسط من الراحة أثناء قضاء أشغالهم اليومية، للجلوس في أي مكان يجدونه مناسبا، فهناك من يجد ضالته تحت شجرة في رصيف، وهناك من يلجأ إلى ساحة عمومية، قد تفتقر إلى شروط الراحة.

ويلاحظ أن بعض الحدائق العمومية، تم إيجارها للخواص، الذين أنجزوا بداخلها مقاه ومحلات لبيع المرطبات، مما أدى إلى تحولها إلى ملكيات خاصة، يتم فتحها للمواطنين في أوقات محددة فقط، وهو ما أثر سلبا على جمالها وجعلها أقل جاذبية، بسبب غياب العناية بالأشجار والنباتات ونقص النظافة.

إن تدهور المساحات الخضراء وعزوف المواطنين عنها، هو نتيجة لإهمالها وعدم صيانتها من قبل البلديات، بحجة عدم وجود اليد العاملة المختصة، الأمر الذي أدى سواء إلى غلقها أمام المواطنين، أو استغلالها من قبل المنحرفين ليلا.

مؤخرا، وتنفيذا لتعليمات الوالي، عقدت بعض البلديات إتفاقيات عمل مع المؤسسة الولائية للنظافة، من أجل التكفل الكلي بالمساحات الخضراء، بغرس الأشجار ونباتات الزينة والسقي المنظم والسهر على نظافتها وصيانة النافورات، وهي العملية التي يشرف عليها إطارات وأعوان دائرة صيانة ونظافة المساحات الخضراء، التابعة للمؤسسة، والتي بدأت تعطي ثمارها.

 


 

ارتفاع في عدد زبائن "اتصالات الجزائر" بمعسكر.. ربط 60 موقعا جديدا بشبكة الألياف البصرية

سجلت مديرية "اتصالات الجزائر" في معسكر، العام الماضي، ارتفاعا محسوسا في عدد المشتركين في خدمات الهاتف الثابت والأنترنت، لاسيما في أنترنت الألياف البصرية، من خلال ارتفاع الحضيرة الإجمالية لمشتركي الأنترنت إلى أكثر من 96300 مشترك، من بينهم ما يقارب 19000 مشترك جديد، وهو ما يمثل تطور بنسبة تفوق 17.5٪ من الحظيرة الإجمالية لمشتركي الأنترنت بالولاية.

كشف، أول أمس، المكلف بالإعلام في المؤسسة، جمال درير، عن تسجيل ارتفاع في حظيرة مشتركي الهاتف الثابت، سواء عبر الكوابل النحاسية أو عبر تكنولوجيا الألياف البصرية إلى غاية المنازل، حيث تجاوز العدد الإجمالي لمشتركي الهاتف الثابت 82700 مشترك، من بينهم 13200 مشترك عبر تكنولوجيا الألياف البصرية.

ترافق توسع حظيرة مشتركي خدمات الهاتف الثابت والأنترنت، مع ارتفاع عدد الأجهزة والمعدات الهاتفية والقدرة الاستيعابية الإجمالية، بما فيها المعدات التي توفر خدمات الهاتف الثابت والأنترنت ذات التدفق العالي جدا، عبر تكنولوجيا الألياف البصرية لـ 108 موقع، من بينها 60 موقعا تم ربطه بهذه التكنولوجيا، إلى جانب 82 محطة لخدمات الهاتف الثابت والأنترنت عبر تكنولوجيا الجيل الرابع.

وفيما يخص توسيع شبكة الألياف البصرية وتعميمها عبر مناطق الولاية، تم مد أكثر من 245.52 كلم من الألياف البصرية عبر 37 مشروعا استثماريا، وهي المشاريع التي تهدف بالأساس، إلى ربط أجهزة تكنولوجيا الألياف البصرية لغاية المنازل ومحطات الإرسال لتكنولوجيا الجيل الرابع الجديدة، وكذا مختلف مشاريع المؤسسات الاقتصادية والإدارات العمومية بالولاية.

كما أنهت المؤسسة مشروع مد وصلة محورية للألياف البصرية، على مسافة 59 كلم، انطلاقا من مدينة معسكر، وصولا إلى حدود ولاية تيارت، وهي الوصلة التي تدخل في إطار تدعيم شبكة "الباكبون" الوطنية، ومد وصلة أخرى على طول الطريق السيار شرق غرب، في جزئه المار بالولاية، من حدود ولاية غليزان إلى حدود ولاية سيدي بلعباس، على مسافة تصل إلى 78 كلم، وهو ما سيسمح مستقبلا بتقديم خدمات رقمية عبر الطريق السيار.