المجمع الحضري فلفلة بسكيكدة

نحو استلام محطة تصفية المياه المستعملة

نحو استلام محطة تصفية المياه المستعملة
  • 514
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

ينتظر، أن يتم استلام مشروع إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة للمجمع الحضري فلفلة، بسكيكدة، ومن ثمة دخوله حيز الخدمة، نهاية شهر ديسمبر من السنة الجارية 2023، حسب أعلنت عنه مصالح الولاية.

وعرف هذا المشروع، الذي تم الشروع في إنجازه خلال شهر أفريل 2019، بقدرة استيعاب تقدّر بـ22000 متر مكعب في اليوم، في مدة إنجاز قدّرت ب 40 شهرا، وبغلاف مالي قدر بـ2.9 مليار د.ج، تأخّرا كبيرا في الإنجاز، وصل حدود 85 بالمائة، بعد أن تمّ الانتهاء كلية من أشغال إنجاز الهندسة المدنية، ومحطتي الرفع لوادي ريغة ووادي القط، وقناة التحويل على مسافة 8 كلم، فيما تبقى أشغال التجهيزات الهيدروميكانيكية التي وصلت 70 بالمائة، وكذا مدّه بالكوابل الكهربائية الخاصة ب "الأوتوماتيزم"، إلى جانب التهيئة الخارجية من بلاط وإنارة عمومية ومساحات خضراء.

وخلال معاينتها للمشروع، أوّل أمس، كشفت والي سكيكدة، حورية مداحي، عن مراسلة الوزارة الوصية، بهدف إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية التي حالت دون إتمام المشروع ودخوله حيز الخدمة في آجاله التعاقدية، خاصة وأنه يكتسي أهمية بالغة، لكونه يضمن تطهير مياه الصرف الصحي من خلال ربط كل من بلدية فلفلة مركز والقطب الحضري بوزعرورة، إلى جانب حي صالح شبل والمنطقة السياحية فلفلة، وحي العربي بن مهيدي، والمنطقة السياحية ببلدية سكيكدة، كما يضمن ربط 8 فنادق سياحية ببلدية فلفلة، ناهيك عن الدور الكبير الذي يلعبه فيما يخص حماية الشواطئ، من خلال وقف مظاهر صرف المياه القذرة على مستواها، ومنه القضاء على التلوث بشكل عام.

وفيما يتعلّق بمشروع إنجاز مصبّين اثنين لمياه الصرف الصحي، تابع لمديرية البناء والتعمير يربطان المجمع الحضري بوزعرورة، والذي تم الانطلاق في إنجازه سنة 2013، فإنّ الأشغال به التي لم تتجاوز 50 بالمائة متوقّفة، حيث أُعطيت تعليمات إلى مدير البناء والتعمير، بضرورة مباشرة الإجراءات اللازمة، من خلال إيجاد كافة الحلول التقنية لإتمامه، خاصة وأنه ذي أهمية قصوى في الحفاظ على نظافة المحيط، ومنه القضاء على التسربات العشوائية لمياه الصرف الصحي.

 


 

أكد عليه مشاركون في ندوة حول "التلوث البحري".. الحفاظ على المحيط البحري والبيئة مسؤولية الجميع

أكّد المشاركون في أشغال الندوة الوطنية الاولى حول "التلوث البحري"، التي احتضنها قصر الثقافة والفنون "مالك شبل" ببلدية عاصمة الولاية، أول أمس، على ضرورة العمل بالتنسيق مع كل الأطراف والفاعلين، من أجل الحفاظ على المحيط البحري والبيئة، ومنه وقايته من كافة مسببات التلوث.

وشدد المتدخول على ضرورة تبني التوجه نحو الاقتصاد الدائري، بتحويل مضار النفايات البلاستيكية التي تصل الوسط البحري إلى مصدر للثروة، ومنه استحداث مناصب عمل في مجال رسكلة النفايات، مؤكدين في نفس السياق، على أهمية تفعيل قوانين حماية البيئة، ورفع مستوى التعاون بين كل المتدخلين، مع تعزيز دور الجامعة والبحث العلمي في المجال.

وتحتل ولاية سكيكدة، موقعا استراتيجيا هاما ضمن الأقاليم السياحية والساحلية بمساحة اجمالية تقدر بـ4137.68 كلم مربع، وبشريط ساحلي يتجاوز 274.98 كلم، مما يجعل حركة الملاحة البحرية بها مرتفعة، ناهيك عن كونها نقطة تدفق للمبادلات التجارية، عبر ميناء تجاري بترولي كبير ذي مردودية واسعة، بالإضافة إلى احتوائها على قطب صناعي هام يتموقع ما بين متروبولين جهويين قسنطينة وعنابة، الأمر الذي يجعل منها ولاية ذات أهمية وطنية ودولية.

كما تمتاز البيئة البحرية بولاية سكيكدة، بثرواتها ومواردها ذات أهمية بالغة في المجال الاقتصادي والسياحي، ممّا يجعل كل هذا التنوع، عرضة للعديد من التلوثات البحرية الناتجة عن مخلفات الأنشطة الاقتصادية والصناعية، وكذا الدور السلبي للعنصر البشري في تهديد المناطق الساحلية، عن طريق صب الفضلات والمياه القذرة الناتجة عن التجمعات الحضرية في البحر، دون مراعاة طرق معالجتها، دون الحديث عن التلوثات الناجمة عن الملاحة البحرية والنقل البحري للنفط، مخلفا بذلك عواقب وخيمة على الإنسان والبيئة البحرية بمختلف مكوناتها، حيث يؤثر ذلك سلبا، على الكائنات البحرية، ممّا يؤدي الى فقدان التنوع الحيوي في البحار والمحيطات.

وعرف الملتقى الذي نظّمته مديرية البيئة لولاية سكيكدة، بحضور أمين اللجنة الوطنية تل البحر ممثل وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، مشاركة العديد من الفاعلين من ممثلي المؤسسة المينائية سكيكدة، والمديرية الجهوية لتسيير المنطقة الصناعية، إلى جانب ممثلي المجموعة الإقليمية لحراس السواحل والوكالة الوطنية للنفايات والمحافظة الوطنية للساحل والأسرة الجامعية من جامعتي عنابة وسكيكدة، ودكاترة وباحثين في المجال وتهتم بالشأن البيئي بالولاية.

ونشّط الندوة، أساتذة ودكاترة مختصون، إلى جانب ممثلي بعض المؤسسات الاقتصادية، وقدّموا عروضا ومحاضرات تمحورت في مجملها حول، الأنشطة المينائية لميناء سكيكدة، والتدابير الوقائية وحماية البيئة من تقديم ممثل المؤسسة المينائية بسكيكدة المكلف بالأمن والوقاية، وأخرى حول التدابير الوقائية، وشروط حماية البيئة الخاصة بالمنطقة الصناعية البيتروكيميائية سكيكدة، من تقديم ممثلة عن المنطقة الصناعية. كما قدّم ممثل جامعة عنابة، مداخلة حول التلوث البحري الناجم عن النفايات البلاستيكية، فيما قدّم الدكتور عيساني محمد الطاهر، مختص في الأمراض النّاجمة عن التلوثات البيئية، مداخلة تمحورت حول آثار التلوث البحري على البيئة والصحة البشرية.