قررت السلطات الولائية لولاية وهران، رسميا، التكفل بمبنى "شاطوناف" وتحويله إلى فندق من 5 نجوم، بعدما بقي لأكثر من 30 سنة شاهقا دون استغلال، رغم موقعه المتميز والمطل على البحر وحديقة "ابن باديس"، ويجاور أهم معلم تاريخي بالولاية. وقد اشترطت مديرية الثقافة، عدم المساس بالطبيعة الأثرية للمنطقة. الذي تتواجد فيها هذه البناية الشاهقة.

أعلن والي وهران، سعيد سعيود، خلال خرجة ميدانية قادته إلى حي سيدي الهواري، وموقع هيكل "شاطوناف"، عن عزم السلطات المحلية المختصة، على إعادة الاعتبار لهذه البناية التي بقيت لأكثر من 30 سنة دون استغلال، خاصة بعد صدور المرسوم التتفيذي الخاص بالمعالم الأثرية، وتصنيف منطقة "قصر الباي" ضمن الثراث الوطني المحمي، وهو ما عقد الوضع وقتها.

أكد سعيود في هذا الصدد، أنه سيتم تحويل البناية الى فندق من 5 نجوم، سيدخل الخدمة وسيعزز قطاع السياحة بالولاية، بعد إعادة ترميم هيكل "شاطوناف" المكون من 18 طابقا، والواقع بمنطقة هامة، مضيفة أن اجتماع موسع سيجمع الهيئة التنفيذية وممثلي المجتمع المدني والجمعيات المعنية بالتراث، لتحديد معالم المشروع والاستماع للمقترحات، حول القرار ضمن الديمقراطية التشاركية والاستفادة من نظرة الجمعيات، كما أكد، على إطلاق برنامج استعجالي للتكفل بمشاكل "قصر الباي"، خاصة في الشطر المتعلق بالطريق، وبعض المعالم التاريخية التي تتعرض للانهيار.من جانبها، كشفت مديرة الثقافة لولاية وهران، بشرى صالحي، أن مصالح المديرية لا تعترض حاليا على إقامة فندق، مع ضرورة احترام الطابع التاريخي للمنطقة، إلى جانب الالتزام بتنفيذ مشروع الفندق، بما يتوافق مع الطبيعة العمرانية لـ"قصر الباي”، من أجل تفادي تشويه القيمة التاريخية للمنطقة، موضحة أن العملية ستتطلب تدخل جميع الفاعلين، للوصول إلى تحقيق مشروع الفندق في ظل احترام القانون.

بدوره، أوضح رئيس بلدية وهران، أمين علوش، أن البلدية تملك عقد ملكية للبناية، بعد أن استفادت من قرار تنازل وتحويل سنة 2006 بقرار من الحكومة، وطالب والي وهران، بضرورة تقديم جميع الوثائق حول الملف. يذكر، أن الرئيس السابق، الراحل عبد العزيز بوتفليقة، كان قد قرر تحويل هيكل "شاطوناف" لصالح بلدية وهران، وجعله كمقر للبلدية، وتخصيص غلاف مالي بـ200 مليار سنتيم سنة 2016، لبداية الأشغال، حيث تم آنذاك، تكليف شركة تركية لإتمام المشروع، غير أن المشروع لم يرى النور، في ظل قانون تصنيف معلم “قصر الباي”.

مديرية توزيع الكهرباء والغاز السانية.. 120مليار ديون متراكمة لدى الزبائن

سجلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالسانيا في وهران، حجم ديون غير محصلة قدر بـ1194 مليون دينار، ما يقارب 120 مليار سنتيم لدى الزبائن، وهي الديون التي دفعت الشركة، لتسطير برنامج تحصيل خاص من أجل استرجاعها بالطرق الودية.

أكدت المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية، أنه تم الشروع، في إطار مواصلة الإجراءات الميدانية التي تهدف إلى ديمومة الخدمة العمومية، وفي ظل التراكم الكبير للديون غير المحصلة لدى الزبائن، في حملة لتحصيل المستحقات، ووضعت شركة توزيع الكهرباء والغاز عدة طرق لإمكانية تسديد الفواتير بكل سهولة وأمان، عن طريق التسديد في أي وكالة تجارية عبر الوطن نقدا أو بالبطاقة بين البنوك أو الذهبية، إلى جانب التسديد عبر كافة مكاتب “بريد الجزائر” عبر الوطن. كما أكدت المتحدثة، إمكانية تسديد الديون من خلال إمكانية جدولتها، بعد دراسة خصوصية كل حالة، اعتمادا على عدد الفواتير غير المسددة، والمبلغ الإجمالي للديون، مع إمكانية الاستعلام عن قيمة فاتورة الكهرباء والغاز، من خلال زيارة الموقع الإلكتروني، أو الاستفسار عبر مركز الاتصال.