مشروع 305 مسكن بسطاوالي
نحو تسوية الوضعية المالية والإدارية للسكنات
- 110
زهية. ش
دعا ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس، المستفيدين من السكنات المدعمة بحي 305 مسكن ببلدية سطاوالي، إلى التقرب من مصالحه؛ قصد تسوية وضعيتهم المالية والإدارية، واستكمال إجراءات الاستفادة من إعانة الدولة؛ حتى يتم الشروع في إجراءات نقل الملكية للمعنيين بهذه الحصة السكنية.
وجاء ذلك في رد على انشغال نائب برلماني عن ولاية الجزائر، وجهه بتاريخ 21 أكتوبر الماضي، واطلعت “المساء” على نسخة منه، حول تأخر تسليم العقود الإدارية الخاصة بالمستفيدين من سكناتهم التي استلموا مفاتيحها منذ سنة 2010 ضمن برنامج 1997 للسكن المدعم، والذين لم يتحصلوا على عقودهم النهائية منذ أكثر من 14 سنة رغم المراسلات المتكررة. كما أُبلغوا شفهيا بتحيين سعر السكن دون إشعار رسمي من تصنيف السكن، من مدعم إلى تساهمي، دون تمكينهم من الإعانة المالية المقدرة بـ 70 مليون سنتيم.
وفي هذا الصدد، أوضح ديوان الترقية والتسيير العقاري في رده الذي اطلعت “المساء” على نسخة منه والمؤرخ في 17 نوفمبر الجاري، أنه باشر إجراءات نقل الملكية، بإعداد عقود البيع النهائية أمام الموثق للمستفيدين المتحصلين على شهادة منح دعم الدولة الصادرة عن البنك الوطني للإسكان (الصندوق الوطني للسكن سابقا) المقدرة قيمتها بـ 200 ألف دج. وسبق لهم أن قاموا بتسديد كامل الثمن النهائي، مشيرا إلى أن ذلك تحقق بعد أن بذل قصارى جهده لتجاوز كل العراقيل التي واجهها.
وعلى صعيد آخر، تم، مؤخرا، توطين العديد من مشاريع السكن الترقوي المدعم التي تأخر إنجازها، بعد استرجاع عدد من المساحات العقارية التي تم تخصيصها لمشاريع "ال بي يا". حيث تواجه معظم بلديات العاصمة مشكل انعدام العقار الذي يحتضن المشاريع السكنية بهذه الصيغة، وحتى العمومي الإيجاري “السوسيال”، ما جعل مصالح ولاية الجزائر توطن العديد من المشاريع خارج البلديات صاحبة الحصة السكنية.
وفي هذا الصدد، ذكر مصدر موثوق من الولاية لـ “المساء”، أن هذه الأخيرة بصدد إنجاز حصة تقدر بأكثر من 4 آلاف وحدة سكنية من نوع "السوسيال" خارج إقليمها، ستوزَّع وفقا لاحتياجات كل بلدية، خاصة تلك التي لم تستفد من حصص إضافية. ويأتي ذلك تلبية للطلب المتزايد على هذه الصيغة، وطي العديد من الملفات التي تنتظر منذ سنوات، شقة لائقة، مشيرا إلى أن العديد من طالبي السكن على مستوى العاصمة، يرفضون تسليمهم شققا في أحياء لا تنتمي لإقليم ولاية الجزائر، في وقت تعاني هذه الأخيرة من غياب العقار لإنجاز مزيد من المشاريع السكنية بمختلف الصيغ.
وكان ملف السكن الترقوي المدعم بالعاصمة طُرح من قبل العديد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي، في دورته الأخيرة التي انعقدت في 20 نوفمبر الجاري؛ بسبب تأخر التوزيع، وحتى انطلاق إنجاز عدد من المشاريع. وهو الملف الذي أثاره أيضا عدد من نواب البرلمان، متسائلين عن تأخر موعد انطلاق الأشغال، وتسليم الحصص السكنية لأصحابها.
لضمان استمرارية تزويد سكان العاصمة بالطاقة
28 محطة لتوليد الكهرباء تدخل الخدمة الصيف المقبل
كشفت مصالح قطاع الطاقة بولاية الجزائر، عن وضع حيز الخدمة، 28 محطة توليد كهربائي ذات ضغط عال، تم الانتهاء من إنجازها. كما يتم إنجاز شبكة كهرباء على خطين اثنين بطول 41 كلم، بلغت نسبة تقدم أشغالها نحو 80 بالمائة؛ لضمان استمرارية تزويد سكان العاصمة بالطاقة الكهربائية خلال الصائفة المقبلة.
وقد أثنى الوزير والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي خلال اجتماع للمجلس التنفيذي للولاية خُصّص لمتابعة عدد من الملفات الهامة نهاية الأسبوع الماضي، تم خلاله تقديم عرض شامل حول مخطط إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والغاز بالعاصمة، على المجهودات المبذولة من قبل مصالح شركة سونلغاز، لا سيما النتائج الإيجابية المسجّلة خلال صائفة 2025، مبرزًا فعالية التنسيق بين مصالح ولاية الجزائر و"سونلغاز"، ومنوّها بالمساهمة الفعالة للاتفاقية المبرمة بين المؤسسة العمومية الولائية “أسروت” وشركة “سونلغاز”، في صيانة الطرقات بعد تدخلات الشركة.
وفي نفس السياق، أعطى رابحي تعليمات بإحصاء المرافق الإدارية والمؤسسات العمومية والخاصة، قصد توجيهها للتزويد بمولدات كهربائية، بهدف تخفيف الضغط عن استهلاك الكهرباء، وضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين، تحسبا لموجات الحر الشديدة المتوقعة مستقبلاً، نتيجة التغيرات المناخية، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود لرفع العراقيل لتنفيذ البرامج المسطرة، مع تطهير وضعية الديون العالقة مع مصالح سونلغاز.
ومن جهة أخرى، تم خلال الاجتماع التطرق لوضعية المراكز النفسية البيداغوجية المسيَّرة من قبل المؤسسة العمومية الولائية “بريسكو”، حيث لاقت المراكز التي تم وضعها حيز الخدمة خلال شهر أكتوبر المنصرم على مستوى كل من بلدية حسين داي وبلدية بولوغين وأول ماي ببلدية سيدي أمحمد، استحسانا كبيرا من قبل الأولياء والمواطنين، فيما يتم حاليًا إنجاز ثلاثة مراكز أخرى بكل من سطاوالي، وبوزريعة وخرايسية، ستوضع حيز الخدمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ويأتي هذا في إطار الاستراتيجية المنتهجة من قبل مصالح الولاية، للتكفل الأمثل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال فتح مركز على الأقل في كل مقاطعة إدارية. حيث يُنتظر أن يتدعم أكثر هذا القطاع، الذي يشهد إقبالا كبيرا من قبل الأولياء، لما توفره المراكز النفسية البيداغوجية من فرص لأطفالهم. وعلى صعيد آخر، أسدى الوزير والي الجزائر العاصمة، توجيهات للولاة المنتدبين والمديرين بوضع التدابير اللازمة تحضيرا لاحتضان العاصمة عددا من التظاهرات الوطنية والدولية المقبلة، بالإضافة إلى تسطير برنامج خاص بتنشيط مدينة الجزائر خلال العطلة الشتوية المقبلة.
لحل مشكل الأوعية العقارية بمقاطعة بئر توتة
دراسات لإنجاز مدارس ابتدائية بطوابق بأولاد شبل
أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر التوتة مروان بولسان، على ضرورة تسليم المشاريع الجاري إنجازها ببلدية أولاد شبل، في آجالها المحددة، وإعداد دراسات لإنجاز أقسام جديدة بطابقين بالمدارس الابتدائية، بالنظر إلى مشكل الأوعية العقارية، وللحد من الاكتظاظ الذي تشهده المؤسسات التربوية، والتي يُنتظر أن يتم تخفيف الضغط الذي يميزها في الدخول المدرسي المقبل.
وقد أعطى الوالي المنتدب لبئر توتة خلال اجتماع اللجنة التقنية لدراسة وضعية مدى تقدم المشاريع المسجلة لصالح بلدية أولاد شبل عُقد الخميس الماضي، توجيهات للمكلفين بإنجاز البرامج المسجلة بهذه البلدية، المقدرة بـ 55 برنامجا منها 32 منتهية، و13 في طور الإنجاز، و10 في طور الإجراءات.
وفي هذا الصدد، دعا المؤسسةَ المكلفة بإنجاز 6 أقسام ودورة مياه بالمدرسة الابتدائية الإخوة خليل، إلى إيداع وضعية الأشغال، باعتبار أن نسبة تقدم الأشغال قد بلغت 30 بالمائة، وإعداد دراسات لإنجاز أقسام جديدة بالمدارس الابتدائية على أساس طابقين عوض طابق واحد، كما هي الحال في الدراسات الحالية؛ نظرا لانعدام أوعية عقارية على مستوى بلدية أولاد شبل، تسمح بإنجاز مدارس جديدة.
ومن جهة أخرى، أعطى توجيهات تقضي بمراسلة مصالح مديرية الري لولاية الجزائر، من أجل الشروع في إنجاز أشغال تحويل مجمع الصرف بحي بحوش دربان المسجل في ميزانية الولاية لصالح هذه المديرية، باعتبار أن مشروع تجديد شبكة الصرف الصحي على مستوى حوش توتة وحوش بونس المسجل في إطار برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات، مرتبط به؛ فالمشروع الأخير يشرف على نهايته، إذ بلغت نسبة إنجازه 70 بالمائة.
كما حث على التنسيق بين مصالح المقاطعة الإدارية المكلفة بملف البيئة، ومصالح مؤسسة “سيال”، والقسم الفرعي للري للمقاطعة الإدارية، من أجل إجراء عملية تنقية وتنظيف شبكة الصرف الصحي بحي الشعيبية، ودعوة المؤسسة المكلفة بإنجاز محطة الرفع بالشعيبية، ورئيس القسم الفرعي للري لحضور جلسة عمل بمقر المقاطعة الإدارية، من أجل معالجة موضوع إنجاز القنوات التي تربط محطة الرفع بشارع بيبي الطاهر على طول 200 متر طولي، الأمر الذي سيسمح بمعالجة مشاكل الصرف الصحي بحي المحامدية بشكل كبير.
وعلى صعيد آخر، أكد المسؤول التنفيذي على ضرورة التنسيق مع مصالح مديرية الميزانية والمحاسبة والممتلكات لولاية الجزائر، لدراسة إمكانية تحويل تفويض إنجاز أشغال تعبيد الطرقات بحي الزيتون من مديرية الأشغال العمومية إلى مصالح المقاطعة الإدارية، ودراسة إمكانية تحويل السوق الحالي المقام بحي الشعيبية إلى سوق جواري، وفق المعايير المعمارية والتقنية والفنية المعمول بها في هذا النوع من الأسواق.