أمر رئيس الجمهورية بإدراجها ضمن مشاريع النقل
نحو توسيع مسار ترامواي وتليفيريك قسنطينة
- 48
شبيلة. ح
أكد والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، خلال أشغال الدورة نهاية الأسبوع الماضي، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أصدر فور مغادرته قسنطينة، تعليمات مباشرة إلى مجلس الوزراء، تقضي بإدراج مشاريع جديدة لتعزيز شبكة النقل بالولاية، منها إطلاق توسعة خطوط "ترامواي"، و"تليفيريك".
وأضاف صيودة على هامش أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2025 المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، أن التعليمات الرئاسية شملت التوسعة الغربية لخط "ترامواي" باتجاه الوحدة الجوارية رقم 21، إلى جانب إطلاق خطوط جديدة لـ "تليفيريك"، ستربط وسط المدينة بمناطق متفرقة ذات كثافة سكانية وصعوبة تضاريسية، من بينها خط يصل إلى سطح بكيرة مرورا بنصب الأموات، وسيدي مسيد، وبكيرة السفلى، وخط آخر يمتد نحو حي سيدي مبروك عبر دقسي عبد السلام.
وأوضح الوالي أن الإجراءات العملية المتعلقة بهذه المشاريع، ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من الأسبوع المقبل، في خطوة تؤكد إرادة السلطات العمومية تحسين منظومة النقل الحضري، وفك الخناق المروري عن عدة محاور رئيسية داخل المدينة. كما كشف صيودة عن شروع مصالح الولاية في إعداد قائمة مفصلة من المشاريع التنموية الخاصة بقطاع الصحة، الذي يعرف تأخرا ملحوظا بالولاية؛ تنفيذا لطلب رئيس الجمهورية، الذي شدد على ضرورة دراسة هذه المشاريع بدقة قبل عرضها على مجلس الوزراء، مع تأكيد استعداده لتجسيد كل المبادرات التي من شأنها النهوض بعاصمة الشرق، وتعزيز خدماتها الحيوية.
وفي سياق متصل، قال والي قسنطينة إن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى قسنطينة، شكلت محطة مفصلية ضمن الزيارات الميدانية التي عرفتها الولاية هذا العام، لما حملته من مكاسب وتنمية مباشرة، خاصة أن الزيارة عرفت إشراف الرئيس تبون على وضع حجر الأساس للمستشفى الجامعي الجديد بزواغي بسعة 500 سرير، والمقام على مساحة 20 هكتارا، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لمركّب رياضي حديث، يضم ملعبا بسعة 30 ألف مقعد، وملعبين للتدريب، ومرفقا للإيواء بسعة 60 غرفة، فضلا عن مسبح أولمبي يتيح للولاية احتضان منافسات وطنية ودولية.
كما أعطى رئيس الجمهورية إشارة انطلاق واحد من أكبر المشاريع السكنية بالولاية على مستوى القطب العمراني سيساوي، والمتعلق بإنجاز 8050 وحدة بصيغة البيع بالإيجار "عدل 3"، و6800 وحدة بصيغة العمومي الإيجاري لفائدة بلدية قسنطينة، وهو ما يُنتظر أن يعزز الحظيرة السكنية، ويستجيب للطلب المتزايد على السكن.
واختتم الوالي مداخلته بالتأكيد على أن سلسلة القرارات والمشاريع المعلنة، تعكس تطلعات السلطات المحلية وسكان الولاية نحو رؤية تنموية شاملة، تشمل النقل، والصحة، والسكن، والرياضة. وتؤكد في نفس الوقت، الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لقسنطينة، بما يسمح بالارتقاء بها إلى مصاف المدن الكبرى، وتوفير مرافق عصرية تستجيب لمتطلبات التنمية وتطلعات المواطنين.
انشغالات رفعتها تنسيقية المجتمع المدني بقسنطينة
سكان الخروب يطالبون بتدارك التأخر التنموي
أثار أعضاء مكتب الخروب للتنسيقية الوطنية لحماية المجتمع بقسنطينة على لسان سكان العديد من المناطق ببلدية الخروب، سلسلة من الانشغالات المستعجلة، التي تمس الحياة اليومية للمواطنين بمختلف أحيائها، مؤكدين أن هذه المطالب تعكس وضعا تنمويا متأخرا، ينتظر تدخلا فعالا من الجهات المعنية.
أكد أعضاء مكتب التنسيقية أن مطلب تهيئة الطرقات يُعد في مقدمة الانشغالات. حيث عبّر سكان حي صالح الدراجي عن معاناتهم اليومية مع مسالك وعرة، تتسبب في تعطيل الحركة والتنقل؛ الأمر الذي دفعهم إلى تجديد مطلبهم بتعبيد الطرقات الداخلية. كما شدد سكان حي بورقبة ومزرعتي “جودي عبد الفتاح” و«تومي صالح”، على ضرورة تهيئة الطريق المؤدي نحو هذه المناطق في ظل تزايد الكثافة السكانية، وصعوبة الوصول خلال الفترات المطرية. وطالب ممثلو الأحياء، أيضا، بوضع ممهلات بتقنية عصرية بالقرب من المؤسسات التربوية في عين النحاس وعيساني عمار، وبمحيط مدارس جوابلية محمد وابن باديس والعربي بن مهيدي؛ ضمانا لسلامة التلاميذ.
وفي جانب الخدمات الأساسية، رفع سكان حي البشاكرة انشغالا حادا يتعلق بربط نحو 65 عائلة بشبكة المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى قرابة 60 عائلة أخرى في مزرعة البشاكرة، التي ماتزال تعتمد على الوسائل التقليدية في جلب الماء. كما طالب المشتكون بإيصال شبكة الغاز إلى حوالي 20 عائلة بالمنطقة ذاتها، في وقت يستمر اعتمادهم على قارورات البوتان التي تتسبب في أزمات متكررة أثقلت مصاريف جلبها كاهلهم. كما دعا سكان البناء الريفي الذاتي بعين النحاس، إلى تعميم الإنارة العمومية في المناطق النائية التي يعيش سكانها في عزلة كبيرة، بعد غروب الشمس وسط غياب الأمن عن المنطقة.
أما في الجانب الديني والاجتماعي، فقد طالب سكان حي الرهمية بتخصيص قطعة أرض لبناء مسجد يستجيب لحاجيات الحي الآخذ في التوسع. ونفس الحال بالنسبة لسكان مزرعة البرج القديم، الذين أثاروا مشكل ملف السكن الاجتماعي، حيث طالبوا السلطات المحلية بالتدخل العاجل، وإدراجهم ضمن صيغة السكن الهش؛ قصد محاربة السكنات الهشة المنتشرة بالمنطقة، ومنع التحايل في الاستفادة منها، وتمكين الدولة في الوقت نفسه، من استرجاع العقار التابع للمزرعة، واستغلاله بشكل قانوني. وفي نفس السياق، دعا سكان منطقة “علوك عبد الله” إلى تسوية عقود الشاليهات التي تفتقر إلى الوضعية القانونية، والتي خلّفت حالة من الغموض الإداري لدى أصحابها.
ولم تغب خدمات النقل والأسواق الجوارية عن قائمة الانشغالات، حيث طالب السكان بفتح خطوط نقل جديدة نحو “ماسينيسا” القديمة، وعين النحاس، والضريح، وصالح دراجي. وهي مناطق تشهد صعوبة في التنقل اليومي نحو مركز البلدية. كما طالبوا بإنشاء محطات للناقلين في عين النحاس وحي عيساني عمار لتنظيم حركة المركبات، إلى جانب دعوات متكررة لإنجاز أسواق جوارية في أحياء عين النحاس والضريح و«ماسينيسا” وصالح دراجي؛ للتخفيف من ضغط الأسواق الكبرى، وتحسين التزويد اليومي بالمواد الاستهلاكية.
وفي المجال التربوي، شدد أعضاء المكتب على ضرورة توفير اليد العاملة المؤهلة داخل المؤسسات التعليمية؛ لضمان نجاح ملف الإطعام المدرسي، الذي يشهد تذبذبا بسبب نقص العمال. كما أثاروا قضية اختلالات الميلان التي مست مدارس في أحياء بوزاوش وعيساني عمار و«ماسينيسا”، وهي اختلالات تهدد سلامة التلاميذ، وتحتاج إلى تدخّل تقني عاجل، إضافة إلى معالجة نقائص البناء، والهياكل التربوية في عدد من المؤسسات.