تم تسجيل رغبة 119 متعامل اقتصادي إفريقي إلى جانب 400 متعامل وطني، في المشاركة في فعاليات الدورة 35 لتظاهرة الأسيهار الاقتصادية التي ستحتضنها ولاية تمنراست من 26 ديسمبر إلى 8 جانفي المقبل، حسبما عُلم من مصالح الولاية. ويتم، حاليا، استكمال جملة من التحضيرات لضمان استقبال هؤلاء المتعاملين الاقتصاديين، في ظروف تسمح بإنجاح هذه التظاهرة الاقتصادية الكبيرة، التي يعوَّل عليها في بعث التجارة البينية، وتطوير التبادلات التجارية بين الجزائر ومختلف الدول الإفريقية، كما أشير إليه. وتعرف المواقع الثلاثة التي ستحتضنها هذه التظاهرة، أشغال تهيئة كبيرة، وهي على وشك الانتهاء منها في منتصف الشهر الجاري.

وقام والي تمنراست مصطفى قريش، مرفقا بدبلوماسيين من قنصليتي مالي والنيجر، بزيارة ميدانية للاطلاع على مدى تقدم التحضيرات بالمواقع الثلاثة، المتمثلة في سوق الأسيهار وسط مدينة تمنراست بمساحة 7 هكتارات، ومساحة مخصصة لعرض السلع بـ 19000 متر مربع، وهو مزود بكل الشبكات الضرورية. كما سيتم تخصيص الفضاء المقابل لسوق الأسيهار، بأكثر من 17500 متر مربع؛ كموقع ثان، فيما يقع الموقع الثالث شمال مدينة تمنراست على بعد 13 كلم بمساحة 3 هكتارات، وهو عبارة عن قاعدة لوجيستية مخصصة لاستقبال السلع. وأكد والي تمنراست أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان إنجاح هذا الموعد الهام، الذي سيساهم في إعطاء ديناميكية وحركة كبيرة في المنطقة.

وأوضح، من جهته، القنصل العام للنيجر بالجزائر محمد عمر الشريف، أن مشروع تظاهرة الأسيهار، هو موعد هام جدا، وسيتم حضور المتعاملين النيجريين في هذا الموعد. وبدوره، أبرز السيد كيتا ناموري ناما مستشار بقنصلية مالي بتمنراست، أن العلاقات الأخوية التي تجمع كلا من الجزائر ومالي، ستنعكس على درجة التعاون الناجح بين الطرفين. كما إن هذه المواقع جيدة لاحتضان التظاهرة.