فيما تَسببت الأمطار في قطع الطريق الوطني رقم 50

ندرة حادة في الخضر والفواكه بتندوف

ندرة حادة في الخضر والفواكه بتندوف
  • القراءات: 578
لفقير علي سالم لفقير علي سالم

سُجلت بأسواق تندوف ندرة حادة في الخضر والفواكه نتيجة الأمطار الأخيرة التي عرفتها الجهة، والتي تسببت في قطع الطريق الوطني رقم 50، الذي يُعد الشريان الحيوي الذي تعبره الشاحنات والمركبات والصهاريج المحملة بالوقود.

ولوحظ، خلال الأسبوع المنصرم، توقف العديد من المركبات والشاحنات على أطراف وادي الدورة الذي غمرته السيول وانجراف التربة، مما أدى إلى منع العبور من وإلى تندوف.
وقد قام أفراد الجيش الوطني الشعبي وأعوان الحماية المدنية المتواجدون بعين المكان، بمعية مديرية الأشغال العمومية، بإجلاء المركبات والأسر العالقة بالوادي، وتسهيل حرمة السير والمرور بكل أمان، بما في ذلك شاحنات نقل الوقود والغاز، وكذا شاحنات الخضر والفواكه.
وأمام هذا الوضع بدت محلات بيع الخضر والفواكه مغلقة، في انتظار فتح الطريق على حركة السير بعد أن يتوقف جريان الوادي. وقد أثرت هذه الوضعية على المواطنين من حيث التسوق.

محلات المواد الغذائية تنتظر التموين

وفي جولة عابرة قادت "المساء" إلى السوق اليومي للخضر والفواكه بمدينة تندوف نهاية الأسبوع، لاحظت أن كل متاجر ومحلات بيع الخضر والفواكه مغلقة ومغطاة بالأفرشة إلى إشعار آخر؛ بسبب قطع الطريق رقم 50 الرابط تندوف بباقي ولايات الوطن؛ باعتباره الشريان الحيوي الذي تتموّن به تندوف من الشمال. ونظرا للأمطار والسيول الجارفة التي لحقت بالمنطقة، توقفت الشاحنات الناقلة للتموين، فأضحت محلات الخضر والفواكه فارغة على عروشها، ولم يبق فيها سوى بعض الخضر القليلة.
وبدت حركة السوق غير نشطة كعادتها؛ حيث لزِم الكثير من باعة الجملة والتجزئة مساكنهم ومحلاتهم إلى حين فتح الطريق من قبل الجهات المعنية.
وعرفت قرية حاسي خبي التي تتوسط تندوف وبشار، وهي منطقة تجارية وموقف للاستراحة لعابري الطريق الوطني رقم 50، تواجد العديد من الحافلات والسيارات والشاحنات والأسر التي منعها جريان وادي الدورة والأودية المحاذية له، من المرور. وما كان عليهم إلا البقاء في القرية التي تضامن سكانها بمعية قوات الجيش الوطني الشعبي، والدرك الوطني، وتوفير لهم كل المستلزمات إلى حين فتح الطريق من قبل مصالح الأشغال العمومية، وقوات الجيش الوطني الشعبي، التي ما انفكت تقدم النجدة والتدخل في مثل هذه الحالات الصعبة.
كما شوهدت مصالح الحماية المدنية وهي تقوم بدورها في امتصاص مياه الوادي المار عبر مسارات متعددة إلى غاية وادي أقجقال، مرورا بواد العقاية "الفيلة" سابقا، إلى نهاية وادي الجز. وهي أماكن غمرتها مياه الوادي بشكل بشكل كبير؛ الأمر الذي يدعو للحيطة والحذر.