حقق الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بولاية عين تموشنت، نسبة نمو تقدر بـ 13 بالمائة في رقم أعماله خلال السنة المنصرمة، حسبما عُلم من الهيئة. وقد ساهمت مختلف الحملات التحسيسية التي بادر بها الصندوق لفائدة الفلاحين ومربي الماشية، في التعريف بمختلف الآليات والتسهيلات المقدمة في مجال التأمين بكسب منتسبين جدد؛ الأمر الذي ساهم في الرفع من رقم أعماله، مثلما أبرز مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بعين تموشنت، شيخ قوراري.

كما ساعدت مختلف التحفيزات التي تتبناها هذه المؤسسة التأمينية العمومية، خصوصا في ما يتعلق بإمكانية الدفع بالتقسيط في ما يخص المستحقات التأمينية والدعم التقني الذي يوفر الصندوق لمؤمّنيه بصفة دورية وميدانية، ساعدت في كسب ثقة الفلاحين ومربي الماشية، الذين ساهموا بشكل كبير في التطور المالي الذي سجله ذات الصندوق، كما أوضح ذات المسؤول.  وبلغ حجم التعويضات التي تم تسديدها لفائدة مربي الأبقار خلال السنة المنصرمة، أكثر من 4.5 ملايين دج لفائدة 32 مربيا متضررا، حيث تم معالجة جميع الملفات المطروحة في ذات الشأن بشكل آني، بقيمة تعويض مالية تقدر بـ 80 بالمائة من سعر الماشية. ويحصي الصندوق 300 فلاح مؤمّن في الشعب النباتية، بمساحة تعادل 3 آلاف هكتار، والعمل جار لتوسيع دائرة المنتسبين؛ من خلال عمليات تحسيسية ميدانية يشرف عليها إطارات هذه الشركة بمعية خبراء في المجال الزراعي، للتعريف بأهمية التأمينات الفلاحية ومختلف التسهيلات المقدمة في نفس الشأن، يضيف السيد قوراري.

وفي إطار المرافقة الجوارية، يقدم الصندوق بصفة مجانية، حصصا من الألبسة الخاصة بمزاولة بعض الأنشطة ذات العلاقة بالمجال الزراعي، إضافة إلى تدعيم مربي الأبقار بجهاز الرنين المغناطيسي مجانا؛ حيث يُزرع هذا الجهاز داخل معدة البقر، ويسمح بالتقاط مختلف أشكال الشوائب المعدنية التي قد تتناولها، ويسمح بالحفاظ على سلامتها الصحية وحياتها، مثلما أوضح الطبيب البيطري محمد شريف مولخلوة. كما يتبنى الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بعين تموشنت، استراتيجية ميدانية لتقريب هياكله من مؤمّنيه؛ من خلال مكاتب محلية تنشط عبر كل من بلديات المالح والعامرية عين تموشنت والكيحل، وتقدم خدمات جوارية لفائدة منتسبي الصندوق، مثلما أشير إليه.