لتحسين تسيير المدن الجديدة بقسنطينة

نظام معلوماتي جغرافي حديث بعلي منجلي

نظام معلوماتي جغرافي حديث بعلي منجلي
  • القراءات: 515
شبيلة. ح شبيلة. ح

أنهت مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس بقسنطينة، مؤخرا، المرحلة الأولى من مشروع النظام المعلوماتي الجغرافي الحديث الذي يعد من أهم الدراسات في التسيير الحديث للمدن، لكونه يساعد على معالجة وتحليل وعرض المعلومات المكانية والوصفية، لاتخاذ القرارات المناسبة في تحسين مستوى تسيير المدينة، وكيفية التوسع في مجال السكن، وإنجاز مختلف المرافق مستقبلا.

أكد مدير مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، محمد الأمين سردوك، في حديثه مع "المساء"، أن المقاطعة الإدارية علي منجلي التي استفادت من مشروع إنجاز دراسة معلوماتية جغرافية عن طريق الصور الجوية، والتي حددت بـ20 شهرا، قد أنهت مرحلتها الأولى التي دامت 6 أشهر (منذ مارس الماضي)، وهي حاليا في مرحلة المصادقة من قبل الجهات الوصية، حيث أكد المسؤول، على أهمية هذا المشروع الذي سيسمح بمعرفة كل المعلومات الخاصة بالبنى التحتية بمطابقة الخرائط لعدة قطاعات، على غرار مديريات "إيرباكو"، و«سيطرام"، و«سياكو"، و«سونلغاز"، والتجارة وترقية الصادرات، والموارد المالية، والأشغال العمومية، وديوان الترقية العقارية، والتجهيزات العمومية، والنقل، والبيئة، والحماية المدنية، والسكن، والتطهير، ومترو الجزائر، والتعمير، ومعهد الخرائط، ومسح الأراضي، والبريد والمواصلات، من خلال نظام المعلومات والبيانات الموجودة في هذا التطبيق، خاصة وأن المقاطعة الإدارية علي منجلي، تعرف ضعفا كبيرا في التخطيط والتنسيق بين مختلف المصالح التقنية والإدارية، نظرا لغياب مخططات دقيقة عن وضعية الشبكات ومختلف البنى التحتية.

وأضاف مدير مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، أن التطبيق الجديد سيشمل إحصاء دقيقا ودراسة كل الشبكات سواء الخاصة بالمياه أو الصرف الصحي وكذا الطرقات وشبكات الهاتف وغيرها، فضلا عن إحصاء كل السكنات والأوعية الشاغرة، والمرافق والتجهيزات العمومية عن طريق الصور الجوية بجميع الوحدات الجوارية بعلي منجلي والأحياء بعين نحاس، وهذا في إطار سياسة رقمنه المدينة الجديدة علي منجلي كما حصل منذ سنة، في المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة، ما من شأنه حسب السيد سردوك، تسهيل عمليات تدخل السلطات في مختلف المجالات، وإنهاء الاختلالات المسجلة في مجال التسيير والتحكم في البنى التحتية للمدينة. وأبرز مدير المؤسسة، أن هذه الإحصائيات والدراسات تدرج في تطبيق إلكتروني متطور ويكون متاحا، كما قال، لمختلف السلطات والفاعلين، حيث سيسهل مجال تدخل كل إدارة من خلال نظام المعلومات والبيانات الموجودة في هذا التطبيق.

كما يوفر هذا النظام المعلوماتي الحديث، معلومات مختلفة عن الحي مثل عدد السكان، وأسماء مالكي السكنات، وطبيعة برنامج السكن، وشبكات الربط بالغاز والكهرباء والماء، والمصاعد ومخارج النجدة، وكذا جميع المخططات التقنية، الإدارية، المدنية، الهندسية سواء على مستوى السكنات أو التجهيزات العمومية أو الخزانات المائية، وهي المعطيات التي ستسمح -حسب المتحدث- بتسهيل وتسريع الأشغال التي تطرأ على الحي ومعرفة مكان الأعطاب وإصلاحها بسرعة، كما تسمح بتزويد السلطات المحلية بالمعلومات الضرورية التي تستدعي التدخل السريع في حالة إنجاز الأشغال، والترميم، أو حتى في حالة اندلاع حريق.

وأعطى المسؤول، أمثلة عن العديد من المشاكل والعراقيل التي صادفتها مختلف القطاعات الهامة خلال أشغالها بالمدينة الجديدة علي منجلي، على غرار تلك العراقيل التي واجهتها المؤسسات المكلفة بمشروع "ترامواي" التي وجدت صعوبة كبيرة في  تحويل الشبكات خلال إنجاز المشروع، وهو ما تسبب في تأخيره في كل مرة، إذ وصل الحد إلى إنجاز أشغال ثم إزالتها إثر اكتشاف وجود شبكات بمواقع معينة، وتسببت هذه المشكلة في الكثير من حالات الاعتداء على شبكات الغاز، وما نتج عنها من تسربات كبيرة، فضلا عن شبكات المياه التي أدت إلى قطع التموين عن السكان، مؤكدا أن العمل بهذا التطبيق الجديد، سيسهل كثيرا مجال تدخل كل إدارة من خلال نظام المعلومات والبيانات الموجودة فيه.