توازياً مع وفرة المنتجات الفلاحية

نقاط بيع “من المنتج إلى المستهلك” ببومرداس

نقاط بيع “من المنتج إلى المستهلك” ببومرداس
  • 918
حنان سالمي حنان سالمي

شرعت مصالح الفلاحة لبومرداس هذه الأيام، في إطلاق حملة تحسيسية لصالح الفلاحين وأصحاب المستثمرات الفلاحية؛ من أجل الانخراط في مسعى البيع المباشر للمستهلك “من المنتج إلى المستهلك”، بمناسبة حلول رمضان، فيما يُرتقب جني كميات كبيرة من عدة منتجات فلاحية موسمية؛ ما يؤكد الوفرة بحلول ذات المناسبة المباركة.قال الأمين العام للغرفة الولائية للفلاحة رشيد مسعودي، إن الغرفة انطلقت منذ أيام في عملية تحسيسية واسعة، من خلال التقرب من الفلاحين وأصحاب المستثمرات الفلاحية بإقليم ولاية بومرداس، حتى ينخرطوا في مسعى خاص بشهر رمضان يخص البيع المباشر “من المنتج إلى المستهلك”. وأضاف المسؤول لـ “المساء” على هامش إطلاق الصالون الولائي للمنتوج المحلي الخميس المنصرم بمدينة بومرداس، أن البيع سيكون خاصة بالمستثمرات الفلاحية الواقعة على شبكة الطرقات المختلفة، أو حتى بالتجمعات السكانية الكبرى؛ تسهيلا لعملية اقتناء مختلف المنتوجات الفلاحية خلال رمضان الفضيل. وأوضح أن هذه العملية تتم بالتنسيق مع مصالح التجارة لبومرداس، تماما مثل عمليات أخرى تقضي بفتح نقاط بيع أخرى إما في الأسواق الجوارية أو غيرها من النقاط، بطريقة تسهل اقتناءها بشكل مباشر؛ كسرا للمضاربة أو غيرها من السلوكات المشينة، التي ارتبطت بهذا الشهر المبارك. كما قال بأنه سيتم تحديد نقاط البيع المباشرة هذه الخاصة بالمستثمرات الفلاحية، مباشرة قبيل رمضان.
ومن جهتها، أعلنت مديرية الفلاحة ببومرداس، عن جني عدة منتجات فلاحية بحلول الشهر الفضيل؛ مما يضمن وفرتها، حيث قالت رئيسة مصلحة ضبط الإنتاج والدعم التقني السيدة فاطنة العكروف في تصريح لـ “المساء”، بأن عملية جني مختلف الخضر والفواكه الموسمية ستوفر كميات كبيرة من هذه المنتجات بحلول رمضان، خاصة الكوسة والطماطم والبصل، إلى جانب اللحوم الحمراء والبيضاء، مع استمرار عملية إخراج مخزون البطاطا بصفة تدريجية، بما يضمن توفرها، وبالتالي استقرار أسعارها في أسواق التجزئة؛ إذ تم حتى الآن إخراج حوالي 270 طن من البطاطا، والعملية مستمرة.
وبشيء من التفصيل، أفادت محدثتنا بأنه يُرتقب إنتاج حوالي 39 ألف قنطار من الكوسة بحلول شهر أفريل، وبالتالي رمضان، وكذا 37800 قنطار من الطماطم، و33 ألف قنطار من البصل، و300 قنطار من الثوم، إلى جانب إنتاج 5400 قنطار من الفلفل، و3180 قنطار من الفلفل الحلو، و300 قنطار من اللوبيا الطازجة، و22.5 ألف قنطار من الخس، و15ألف قنطار من الجزر، و2550 قنطار من الخيار، و7200 قنطار من الشمندر. أما عن الفواكه، فيُرتقب إنتاج كمية تصل إلى قرابة 18200 قنطار من الزعرور (المشيمشة)، و15600 قنطار من البرتقال، و770 قنطار من الليمون.
ومن جانب آخر، ترتقب ذات المصالح إنتاج حوالي 4 آلاف قنطار من اللحوم الحمراء، و9 آلاف قنطار من اللحوم البيضاء، مع توقع استقرار أسعار هذه الأخيرة بفعل الإجراءات الأخيرة المتخذة لتحقيق ذلك. ويُرتقب إنتاج أزيد من مليون حبة بيض، وأزيد من مليون لتر من حليب البقر، وهي معطيات تعكس، حسب نفس المصدر، وفرة المنتوجات واسعة الاستهلاك، بما يضمن استقرار أسعارها، فيما يبقى ترشيد الاستهلاك الحلقة الأقوى لضمان الوفرة في أسواق التجزئة، على خلفية ما سُجل مؤخرا مع مادة زيت المائدة، وقبلها أكياس السميد بسبب التهافت غير المبرر للمستهلك، وكذا التخزين لخلق الندرة والمضاربة بالأسعار، وكلها تصرفات سلبية، في مفارقة عجيبة؛ بدليل التضامن اللامحدود زمن كورونا، وما سُجل مؤخرا حول زيت المائدة..