استفادت بلدية بوحشانة من مشروع إنجاز نقب مائي بمشتة الشرشارة اللوطانية، في إطار مساعي السلطات المحلية في سبيل البحث عن موارد مائية جديدة، قصد تحسين الخدمة العمومية للمياه بالولاية، حيث ظهرت النتائج الأولية لأشغال الكشف على كمية تدفق النقب المائي، بأنها جد إيجابية، بقدرة ضخ تفوق 15 لتر/ ثانية، وعمق 160 متر.

المشروع يندرج ضمن عملية إنجاز 6 آبار ارتوازية عبر تراب الولاية، مسجلة في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، ومن شأن النقب المائي أن يساهم في تغطية منطقة لعطاطشة التابعة لذات البلدية، بالمياه الصالحة للشرب، لفائدة ما يقارب 100 ساكن، بعد الانتهاء من عملية التجهيز والربط بالقناة الرئيسية للمياه الصالحة للشرب، كما سيساهم في تدعيم وتحسين الضخ ونظام التوزيع لبلدية بوحشانة، فضلا عن تدعيم بلديتي لخزارة وقالمة مستقبلا، تفاديا للتذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب.

ورشة الأشغال كانت محل زيارة معاينة من طرف والي قالمة، السيدة حورية عقون، أول أمس، في إطار المتابعة المستمرة لوتيرة سير الورشات المفتوحة على مستوى الولاية، حيث أكدت المسؤولة على أن النقب مكسب يضاف إلى الموارد المائية بولاية قالمة، وسيمكن من تلبية حاجة السكان بهذه المادة الحيوية، لاسيما أن المشروع لاقى استحسان سكان المنطقة، خاصة مع حلول الفترة الصيفية.    

وقد عقدت والي قالمة، حورية عقون، سابقا، جلسات عمل لتشخيص وضعية بعض البلديات التي سُجل بها عجز وتذبذب في التموين بالمياه الصالحة للشرب، لبحث واقتراح حلول تتماشى مع الموارد المائية، التي يمكن استغلالها في الولاية، بهدف تحسين برنامج توزيع المياه الصالحة للشرب لفائدة السكان، وتطرقت المسؤولة التنفيذية، خلال الجلسة، لإمكانية رفع التجميد مع الجهات الوصية، عن 6 مشاريع كشطر أول، لها أثر مباشر في القضاء على الاختلالات في توزيع المياه الصالحة للشرب بالولاية، ورغم مواصلة مصالح الموارد المائية في تزويد مراكز بوحشانة وحمام النبائل وعين صندل، بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن متوسط ساعات نطاق توزيع الماء الصالح للشرب لم يبلغ بعد المعدل المطلوب.