جزء كبير من مساكن حي الجباس تقع بمجرى الوادي

هاجس الأمطار الطوفانية يؤرق السكان

هاجس الأمطار الطوفانية يؤرق السكان
  • القراءات: 511
شبيلة. ح شبيلة. ح

عبّر سكان التجمع السكاني بحي الجباس القديم ببلدية قسنطينة، عن تخوفهم الكبير من عودة سيناريو الأمطار الطوفانية، التي تساقطت خلال هذه الصائفة، على عاصمة الولاية وبعض البلديات، لا سيما على مئات المنازل بنفس التجمع الذي يقع بالقرب من مجرى الوادي، الذي يُعد المعبر الوحيد المؤدي إلى حيهم،  من منطقة ابن الشرقي  عبر جسر صغير، فوق المجرى المائي "عين الزيت"

وقد قام العشرات من السكان القاطنين بالتجمع السكاني الذي يُعد من أكبر التجمعات التي تحصيها المنطقة الواقعة خارج المحيط العمراني للبلدية، برفع شكاوى وانشغالات عديدة، سواء إلى القائمين على المندوبية البلدية أو المجلس البلدي، يشتكون خلالها من التهميش والإقصاء نظرا لغياب العديد من المتطلبات، ومنها البنية التحتية.

وأضاف المشتكون أن التساقط الغزير للأمطار الذي شهدته الولاية، كان كفيلا بكشف عيوب سياسة "الترقيع" و"البريكولاج"، حسبهم، والتي مازالت منتهَجة من قبل المسؤولين المحليين. ولاتزال الولاية ببلدياتها ومع كل تساقط للأمطار، تشهد سيناريوهات الفيضانات بعد أن بات الغيث يكشف كل سنة، العيوب الموجودة بقنوات الصرف، والحاجة الماسة إلى مخطط استعجالي لإعادة الأمور إلى نصابها بهذه المدينة بالنظر إلى الوضع الكارثي الذي تتواجد عليه جل الأحياء السكنية، مؤكدين أن حيهم الذي لا يبعد سوى بكيلومترات قليلة عن البلدية الأم، يعيش اليوم وبعد الأمطار، عزلة كبيرة؛ بسبب انهيار جزء من السور المنجز، لضبط مسار الوادي؛ ما عرقل السيولة الطبيعية لحركة هذا الأخير.

كما عبّر المعنيون عن تذمرهم الكبير من عدم إنجاز شبكة ناجعة لصرف مياه الأمطار إلى حد الساعة رغم الشكاوى والمراسلات، إضافة إلى إنجاز مسار للوادي مع جدران عازلة لتحويل مساره، ناهيك عن إدخال توسعة تشمل الجسر العابر، وباعتباره صغيرا جدا، كما لا يسمح بمرور كميات المياه الكبيرة المتدفقة من الوادي، خاصة خلال أيام التساقط الغزير للأمطار.

وأكد سكان الجباس أن منازلهم لم تسلم من ارتفاع منسوب مياه الوادي، الذي تسبب خلال الأشهر الماضية، في تشكل سيول، وتسرب المياه والأوحال إلى المحلات والمساكن؛ بسبب كمية الأمطار الكبيرة المتساقطة؛ ما تسبب في خسائر كبيرة في الجدران، وألحق أضرارا بالآلات الكهرومنزلية والأثاث، مؤكدين أن جل المساكن وبسبب الأمطار، مهدَّدة بانهيار أجزاء منها، خاصة تلك المنازل التي كانت تعاني من تشققات، وهو ما جعلهم يتخوفون من تكرار سيناريو الأمطار الأخيرة.

وقد اشتكى السكان من غياب التهيئة الحضرية، إضافة إلى شبكة الطرقات، وتسجيل العديد منها التي لم يتم تعبيدها، إضافة إلى عدم رصد برامج تنموية وهياكل قاعدية وخدماتية، تتماشى مع التوسع العمراني الذي شهده التجمع السكاني؛ من خلال التحصيصات السكنية، مطالبين بتسجيل مركز صحي، إضافة إلى مؤسسات تربوية تعليمية، ناهيك عن مرافق لممارسة الرياضة، وغيرها، ليطالب المشتكون من سكان هذا الحي الذي لا يبعد عن وسط المدينة الأم سوى بـ 6 كيلومترات، بإعادة بعث مشروع فتح مسلك آخر للحي؛ لحمايتهم من العزلة، حيث قالوا إن مسلك حي بن الشرقي الذي يُعد المسلك الوحيد، بات غير صالح، فضلا عن إنجاز طريق ومسلك ثان؛ من خلال فتح مسلك بين الجباس وبصوف يقدر بثلاثة كيلومترات، مع تعبيد جزء من الطريق الوطني رقم 21، والمقدر هو الآخر، بـ 3 كلم، لم يستفد من إعادة تهيئة وتعبيد منذ سنة 1995.

 


 

لمتابعة حملة الحرث والبذر بقسنطينة.. استحداث لجنة لليقظة والإنذار في الصحة النباتية

استحدثت مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، مؤخرا، لجنة لليقظة والإنذار للصحة النباتية والتقنية؛ لمتابعة عملية الحرث والبذر برسم الموسم الفلاحي 2023- 2024. وأوضحت مصالح مديرية الفلاحة أن اللجنة الولائية لليقظة المستحدثة والتي تشرف عليها مفتشية الصحة النباتية بمديرية المصالح الفلاحية بالولاية والمكونة من ممثلين عن الغرفة الفلاحية، والمعهد التقني لتنمية الزراعات الواسعة، وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، فضلا عن المحطة الجهوية لوقاية النباتات، ستعمل على مراقبة الآفات والأمراض التي تصيب المحاصيل بشكل دوري، وذلك بضبط برنامج خاص بالخرجات الميدانية، والانطلاق في التحضيرات مبكرا لعمليات الحرث والبذر؛ للحصول على منتوج وفير، إلى جانب ضمان المراقبة التقنية والوقائية من بداية تحضير التربة إلى غاية جني المنتوج.

أما عن دور اللجنة ومهامها، فأضافت نفس المصادر أنها تعمل على تطوير وتحسين الإنتاج الفلاحي، لا سيما المحاصيل الاستراتيجية؛ من خلال اتباع المسار التقني، وتوجيه إرشادات للفلاحين، فضلا عن مساعدتهم على المشاركة في الدورات التكوينية، وتنظيم لقاءات جوارية تحسيسية لتطوير مهارتهم التقنية، وكذا تمكينهم من الانخراط في البرامج الفلاحية المسطرة من قبل القطاع.

وأضافت نفس المصادر أن اللجنة تعمل على مواجهة التحديات التي تواجه الزراعة والبيئة؛ بهدف الحفاظ على الصحة النباتية، وضمان الأمن الغذائي، مع شجيع الفلاحين على اتخاذ إجراءات وقائية لمكافحة الأمراض النباتية والآفات بشكل فعال. وتشمل هذه الإجراءات مراقبة الزراعات، وتطبيق تقنيات الحرث والبذر المناسبة، والعمل على تقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية.