احتضن القطب الجامعي "تاسوست" بجامعة جيجل، على مدار يومين، حملة واسعة للتبرع بالدم، بادرت بتنظيمها المؤسسة العمومية الاستشفائية "بشير منتوري" في الميلية، بالتنسيق مع المكتب الولائي للمجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، وإذاعة جيجل، ومختلف المنظمات الطلابية، إضافة إلى جمعيات ولائية، قصد دعم بنك الدم بمستشفى "بشير منتوري". وقد أشرف على العملية طاقم طبي متكامل.

عرفت الحملة التي تزامنت مع نهاية الأسبوع المنصرم، مشاركة واسعة من قبل الطلبة والأساتذة، وحتى الصحافيين، حيث تأتي في ظل التراجع الذي تشهده المؤسسات الاستشفائية الثلاثة بالولاية في مخزون الدم، مثلما صرح به لـ«المساء"، مدير مستشفى الميلية، سليم بولعراس، الذي اعتبر هذه العملية ناجحة، نظرا للإقبال الكبير عليها من قبل الطلبة والأساتذة الجامعيين، وقد جاءت ـ حسبه- موازاة مع اقتراب الشهر الفضيل، خاصة أن حملات التبرع بالدم كانت ناقصة في الأشهر الماضية، بسبب جائحة "كورونا"، وعزوف المواطنين عن التبرع، مما جعل المرضى بمستشفيات جيجل بحاجة ماسة إلى هذه المادة الحيوية. أعرب الطاقم الطبي المشرف على العملية، في تصريحاتهم، عن قلقهم الكبير من شح مخزون الدم على مستوى بنوك الدم بالمؤسسات الاستشفائية الثلاثة في ولاية جيجل، خاصة مع تداعيات فيروس "كورونا"، وعزوف المواطنين عن عمليات التبرع بالدم، مما يستدعى الحاجة إلى هذه المادة الحيوية، موضحين في السياق، أنه تم جمع خلال هذه العملية، 205 كيس من الدم متعدد الزمر.

كما أوضح السيد بولعراس، أن هذه الكمية لا يستفيد منها فقط مرضى المؤسسة العمومية الاستشفائية بالميلية، بل وكل مرضى مستشفيات جيجل، وحسب احتياجات كل مستشفى، بالتنسيق مع مركز حقن الدم بمستشفى جيجل. تجدر الإشارة، إلى أن الصحفيين المنخرطين في المجلس الوطني للصحفيين، خاصة "مكتب جيجل"، قاموا بالتحسيس والتوعية لهذه الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف جمع عدد أكبر من أكياس الدم داخل الحرم الجامعي، ومن المنتظر تنظيم عملية ثانية للتبرع بالدم، قبل حلول شهر رمضان المعظم، على مستوى دائرة السطارة، بالتنسيق مع مستشفى "منتوري" ومختلف الشركاء الفاعلين في المجتمع.