أنهى والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أمس، مهام رئيس بلدية القبة، زهير بوسنينة، بسبب متابعته قضائيا بعدة تهم تخص التلاعب في قوائم السكن، وكذا العقار على مستوى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، وهو القرار الذي وصفه رئيس البلدية المخلوع "تصفية حسابات" من قبل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية.

أكدت مصادر محلية مطلعة أن تنحية "مير" بلدية القبة، جاء على خلفية تحقيقات معمّقة قامت بها الجهات الوصية، ثبت من خلالها ضلوع رئيس البلدية، زهير بوسنينة، في عدة تهم نسبت إليه، والتي تراوحت ـ حسب ذات المصادر ـ في التلاعب في العقار، وكذا تغيير قوائم السكن.

وتابعت ذات المصادر، أنه سيتم اليوم الخميس، عقد اجتماع مغلق بحضور المنتخبين المحليين ببلدية القبة، رفقة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لحسين داي، بغية انتخاب رئيس مجلس شعبي القبة، بعد متابعة "المير" المخلوع" قضائيا، وهو الأمر الذي يخوّل للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية الجزائر، بتنحيته من رئاسة المجلس الشعبي البلدي، وتعويضه برئيس جديد لاستكمال العهدة المحلية التي لم يتبق على نهايتها الكثير.

جدير بالذكر، أن رئيس البلدية المتابع قضائيا زهير بوسنينة، اعتلى رئاسة بلدية القبة بعد التحالف الذي قامت به بعض الأحزاب السياسية، كما أن المنافسة جارية بين منتخبين في البلدية لتقلد منصب رئيس البلدية، أحدهما مرشح عن حزب جبهة التحرير الوطني، وهو النائب السابق لرئيس البلدية المخلوع، المكلف بالشؤون الاجتماعية والمعروف عنه معارضته لسياسة إدارة وتسيير البلدية من قبل رئيس البلدية المخلوع، وبين المرشح الثاني عن حزب الجبهة الوطنية الشعبية.

ورحب سكان بلدية القبة، بقرار إقالة رئيس البلدية، مؤكدين أن عجلة التنمية بقيت متوقفة منذ بداية عهدته المحلية، مطالبين بالنظر بشكل جدي في كل انشغالات السكان.