قال إن هناك من يقف ضد المشروع

والي باتنة يحذّر من عرقلة مسار خط "ترامواي"

والي باتنة يحذّر من عرقلة مسار خط "ترامواي"
  • 1426
ع. بزاعي ع. بزاعي

حذر والي باتنة محمد بن مالك، من مغبة عرقلة تنفيذ مشروع "الترامواي" بمدينة باتنة، مشيرا عقب زيارته مؤخرا، لمختلف أحياء بلدية باتنة، في إطار حملة النظافة الكبرى التي تعرفها المدينة، وكذا زيارة إلى موقع المحكمة الجديدة بالقطب العمراني حملة "3"، إلى وجود أشخاص كانوا ضد هذا المشروع، قائلا في هذا الصدد: "سنعمل على بعثه من جديد". أكد السيد بن مالك، من جهة أخرى، عزمه على تجسيد حلم المواطنين الذين لطالما انتظروا هذا المشروع، الذي من شأنه فك الخناق عن مدينة باتنة، بسبب الاكتظاظ المروري الذي تعرفه عبر عدة محاور وطرقات.

ستعرف السنة الجديدة، انطلاق أشغال إنجاز "الترامواي" بمدينة باتنة، حسبما أعلن عنه مؤخرا، وزير النقل، الذي كشف عن رفع التجميد عن بعض المشاريع، منها هذا المشروع، إلى جانب أخرى جديدة ستطلق قريبا بعدة مدن من الوطن. كان مشروع "ترامواي" باتنة، قد أطلق سنة 2014، ضمن حصة لـ 6 مدن، وهي المشاريع التي تقرر تجميدها في 2015، بسبب الظرف المالي الذي كانت تعرفه البلاد آنذاك، بسبب انهيار أسعار النفط.

كان من المنتظر أن يربط خط "ترامواي" المدينة الجديدة بحي بوزوران، مرورا بوسط المدينة، إذ من شأنه كذلك العمل على تحسين ظروف تنقل المواطنين، والقضاء على الاختناق المروري، خصوصا بعد ما تم إعمار المدينة الجديدة حملة "3"، التي تتسع لحوالي 60 ألف ساكن، بمعدل 5 أفراد في الشقة الواحدة، كما سيربط الخط أجزاء المدينة الثلاثة، وسيمتد على مسافة 15 كيلومترا إلى غاية حي بوزوران، مرورا بوسط المدينة، عبر 24 محطة توقف.

وحسب الدراسة التي أنجزت وقتها، فإن "ترامواي" باتنة يتكون من 28 عربة، تستوعب كل واحدة حمولة 350 شخص، علما أن المسافة التي سيقطعها من المدينة الجديدة إلى حي بوزوران، تقدر بـ40 دقيقة في الاتجاه الواحد، باحتساب أوقات التوقف عبر كافة المحطات. كما سيعمل هذا الخط عند استكمال إنجازه، على تحسين خدمات النقل لـ150 ألف نسمة، و56 ألف طالب جامعي بين المدينة الجديدة وحي بوزوران. للإشارة، فإن الولاية وقتها، كانت قد استفادت من مشروع إنجاز ثاني خط لـ"الترامواي"، سيربط وسط المدينة بحي طريق تازولت، على مسافة تقدر بحوالي 10 كلم.

 


 

بلديتا تازولت ووادي الشعبة.. دعوة للانخراط في مسعى بعث التنمية

جددت سلطات ولاية باتنة دعوتها للانخراط، في مسعى بعث التنمية، لتحقيق الأهداف والبرامج المسطرة، ومواصلة العمل بنفس الوتيرة، للتكفل بانشغالات المواطنين، لتحسين إطارهم المعيشي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المرجوة.

أوضح محمد بن مالك، والي باتنة، في زيارة عمل وتفقد قادته مؤخرا، إلى بلديتي تازولت ووادي الشعبة، أن من أولويات الدولة توفير السكن للمواطنين في مختلف صيغه، لتحقيق التنمية الجوارية، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، وخلال هذه الزيارة، وضع المسؤول حجر أساس إنجاز مطعم مدرسي بمتوسطة "الشهيد عبدو عيسى" ببلدية تازولت، وحرص على أن ينجز في آجاله القانونية وبالموصفات القانونية، في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحسين ظروف التمدرس، وتوفير الشروط الملائمة للتلاميذ، بعد إتمام هذا المطعم المدرسي. وحرص المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بباتنة، في هذا الخصوص، على تكثيف الجهود لتقديم  وجبات ساخنة للتلاميذ، عبر كامل مدارس الولاية، لضمان توفير اليد العاملة بالمدارس الابتدائية والمطاعم المدرسية، مشيرا إلى أن الإطعام المدرسي يعتبر من بين أهم الوسائل المساعدة في تحسين ظروف التمدرس، وسبب من أسباب القضاء على ظاهرة التسرب المدرسي.

وأعطى الوالي خلال هذه الزيارة، إشارة انطلاق أشغال إعادة الاعتبار لمقطع طريق على مسافة 5 كلم، بالطريق الوطني رقم 31، بذراع عيسي، كما عاين أشغال إنجاز مشروع 140 سكن بصيغة الترقوي المدعم في بلدية فيسديس. وتوجت هذه الزيارة أيضا، بوضع حيز الخدمة مشروع الربط بالغاز الطبيعي لفائدة 15 عائلة بالغجاتي مباركي في بلدية وادي الشعبة، ومشروع الربط بالكهرباء لفائدة 52 عائلة بمديازة في بلدية وادي الشعبة.

وقد سطرت بلدية تازولت قبل سنوات، برامج تنموية هامة، بما فيها مشروع "مدينة المستقبل"، التي اصطدمت بإشكالية تنفيذ المخطط التوجيهي للتنمية والعمران، ووجود آثار رومانية بالمنطقة، حيث أن 400 هكتار في البلدية جلها تشكل مناطق أثرية، مما يقتضي الأمر الحفاظ عليها، بوصفها إرثا عالميا، والبحث عن جيوب عقارية أخرى لتجسيد مختلف برامج التنمية، مع الإسراع في تجسيد مشروع حماية المدينة من الفيضانات، وهو ما يشكل أولوية السلطات المحلية، إلى جانب تحسين نوعية الخدمة الصحية وتحسين ظروف استقبال المرضى، وتوجيههم نحو المرافق الصحية. يكمن الانشغال الرئيسي لمواطني تازولت، في إتمام إنجاز أشغال ازدواجية الطريق ماركونة-تازولت، الذي يوصف بمسلك الموت، بالنظر إلى حوادث المرور الخطيرة التي يشهدها منذ سنوات.