أمهل المقاولات 10 أيام لتدارك نقائص المشاريع
والي بسكرة يشهر سيف الحجاج في وجه المتقاعسين
- 722
عبر والي بسكرة، عبد الله أبي نوار، أول أمس، خلال زيارة ميدانية قادته إلى بلديات دائرة طولقة، عن سخطه الكبير لتأخر بعض المشاريع، ممهلا المتقاعسين 10 أيام لتدارك الخلل، مؤكدا أن عدم التزام المعنيين بالتعليمات سيقابل بإجراءات ردعية صارمة، قد تصل إلى حد وضع بعض المقاولات ومكاتب الدراسات ضمن القائمة السوداء على حد تعبيره.
استهل رئيس الهيئة التنفيذية والوفد المرافق له الزيارة، بالوقوف عند ثانوية الشهيد حميمي ببلدية بوشقرون، أين تفقد ساحة ممارسة الرياضة، وبالمناسبة التزم بتوفير الظروف المناسبة للمتمدرسين، مشيرا إلى الإمكانيات التي وضعتها الدولة من أجل التكفل بالتلاميذ، وبالمناسبة شدد على أهمية التكفل بهم سواء تعلق الأمر بالإطعام أو النقل أو مسائل ذات صلة. وقال إن زيارته لبلديات ليشانة، برج بن عزوز وطولقة وبوشقرون، للاطلاع على المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المواطن وبشكل مباشر، ثم التكفل بها ومعالجتها، من خلال قرارات دقيقة وحازمة، مؤكدا دخول محطتين للكهرباء الفلاحية حيز الخدمة لصالح مجموعتين فلاحيتين يضمن تحسين أداء المزارعين، فضلا عن إنجاز طرق لفك العزلة على مجموعة كبيرة من المواطنين على مستوى لبرش بطولقة ووسطها، وببوشقرون من خلال الطريق الاجتنابي المار بالقرب من واد مليلي، مشيرا إلى إنجازات لفائدة ساكنة المناطق النائية بغية فك العزلة عنهم، ومن ثم الوصول إلى تلبية رغبة المواطنين، معترفا بأن هناك مطالب ينبغي معالجتها، حسب الإمكانيات.
وقد عاين الوالي سكنات جاهزة ببلدية طولقة، لافتا إلى أن القرعة ستجرى قريبا لتمكين المواطنين من مفاتيح منازلهم، مؤكدا أن المناطق النائية وفك العزلة عملية متواصلة منذ شهر مارس سنة 2020، عندما تم تسجيل 220 عملية سنة 2020، وبمجهودات الفاعلين تم الوصول إلى157عملية، مضيفا بقوله: "الحصيلة تتجاوز ما تم التعهد به"، مشيرا إلى أن "برنامج السنة الجارية انطلق في الميدان بمجموعة من المشاريع رغم أننا في بداية مارس". وقال إن العمل جار بالتنسيق مع كل الفاعلين لتحقيق كل الأهداف المسطرة، التي خصصت لها الدولة مبالغ مالية كبيرة جدا، وأن الإشكال - حسبه- يتعلق بصرف المياه القذرة بولاية بسكرة، مضيفا: "المشكل يؤرق السكان ومسؤوليها"، لافتا إلى أن السنة الجارية ستتوفر خلالها الاعتمادات المالية التي تضمن معالجة هذا المشكل المستعصي على حد تعبيره، وأن باقي المشاكل، يقول ذات المسؤول، "سيم التعاطي معها، سواء تعلق الأمر بالكهرباء الريفية، الغاز والطرقات، كلها متكفل بها بصفة عادية جدا".
وأكد على هامش خرجته الميدانية في تصريح للصحافة، أن الوقوف على بعض الاختلالات جعلته يعبر عن عدم رضاه، مشيرا إلى أهمية الحزم مع المتقاعسين الذين لا يحترمون آجال الإنجاز، مضيفا بقوله: "من غير المعقول الدخول إلى مدرسة أو متوسطة أو ثانوية تسجل فيها مشاريع تعود إلى الخماسي 2009/2014"، وعليه لا بد -حسبه- من توجيه تعليمات صارمة، مؤكدا استجابة مكاتب الدراسات والمقاولين، الذين تعهدوا برفع التحدي وتسليم المشاريع في الموعد الجديد، مردفا في هذا السياق بقوله: "لكل حدث حديث". تجدر الإشارة إلى أن الزيارة الميدانية شملت وضع حيز الخدمة لمشروع الكهرباء الفلاحية بمنطقة المقطوفة ببلدية طولقة، وبمناطق الظل ببلدية ليشانة "منطقتي القبلة وماري"، فضلا عن تدشين الطريق المعبد بمنطقة الظل القاطنين بهذه البلدية.