ترأس، أول أمس، والي سطيف، ناصر معسكري، أول مجلس للولاية منذ تعينه على رأس الهيئة التنفيذية شهر سبتمبر الماضي، حضره إلى جانب المديرين التنفيذيين لمختلف القطاعات بالولاية إطارت هذ الأخيرة ورؤساء الدوائر، تم التطرق فيه بالتدقيق إلى جملة القضايا والملفات ذات صلة بالتنمية المحلية والتي لها علاقة بيوميات المواطنين لاسيما سكان المناطق النائية، حيث طغى على الإجتماع لغة التهديد من قبل الوالي الذي توعد بمعاقبة كل مسؤول يكون سببا في إعاقة أوعرقلة المشاريع التنموية.

 بعد سلسلة من الخرجات الميدانية التي قادته إلى عدد من المشاريع والورشات الكبرى التي تشهدها ولاية سطيف بمختلف القطاعات، التقى صبيحة الخميس المنقضي المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بولاية سطيف، ناصر معسكري بإطارات الولاية من مديرين تنفيذيين ورؤساء الدوائر، تم التطرق فيه إلى مدى تنفيذ وإتمام المشاريع بالأخص البرامج القطاعية للتنمية، من خلال عرض مجموع المشاريع لكل قطاع، بالإضافة إلى بعض الملفات المتعلقة بالمشاريع الكبرى، وفي هذا السياق، طالب معسكري جميع الإطارات بالالتزام والتقيد بعامل الوقت، من خلال المرور إلى السرعة الثانية، مؤكدا رفضه القاطع قبول أي تبريرات تتعلق بالتأخر في المشاريع التنموية، لاسيما القطاعية التي لها علاقة مباشرة مع حياة ويوميات المواطن، وبلغة التهديد أكد معسكري عدم تسامحه مع أي مسؤول مهما كانت صفته ودرجته، وأنه سيتخذ في حقه الإجراءات القانونية، وأعطى تعليمات صارمة لكل مسؤول بإتمام المشاريع في اقرب الآجال ووفق شروط النوعية والجودة اللازمة، مركزا على ضرورة التنسيق الدائم والتام بين المديرين التنفيذيين ورؤساء الدوائر من أجل إعطاء دفعة قوية للتنمية بالولاية.

وأخذ قطاع الطاقة والمناجم، حيزا معتبرا في اجتماع الوالي بالمديرين التنفيذيين، بالأخص الغاز الطبيعي، الذي أكد بشأنه ناصر معسكري، أنه يأتي في مقدمة أولويات أجندته لما له من أهمية بالغة وعلاقة مباشرة بحياة ويوميات المواطن، وفي هذا السياق ألح والي الولاية على ضرورة إتمام جميع الأشغال وربط السكنات بهذه المادة الحيوية في أسرع الآجال، حيث أعطى تعليمات صارمة من أجل رفع جميع العراقيل لإتمام مشاريع ربط السكنات المبرمجة بالغاز الطبيعي قبل حول فصل الشتاء.

وتحسبا لفصل الشتاء، الذي تشهد فيه ولاية سطيف انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة وتساقط كميات معتبرة من الثلوج، لاسيما بالمناطق الشمالية للولاية، كانت تعليمات المسؤول الأول للهيئة التنفيذية بالولاية واضحة وصارمة، حيث طالب رؤساء الدوائر بضرورة الإسراع والعمل بالتنسيق مع رؤساء البلديات بعمليات تنظيف وتهيئة الوديان والمجاري المائية والتدخل على مستوى النقاط السوداء لتفادي وقوع فيضانات.

من جهته، قطاع التربية الوطنية أخذ نصيبه من اجتماع مجلس الولاية، إذ ألح الوالي على ضرورة ضمان التأطير البيداغوجي وتوفير الكتاب المدرسي وجميع الوسائل البيداغوجية الضرورية، مع ضمان وجبات ساخنة على مستوى المطاعم المدرسية التي تعاني من مشكل في اليد العامة ولو تطلب الأمر اللجوء إلى مختلف الصيغ منها جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.