سد «جرف التربة» ببشار

وجهة عائلية لقضاء أوقات الراحة والترفيه

وجهة عائلية لقضاء  أوقات الراحة والترفيه
  • 730

يشهد سد «جرف التربة» توافدا كبيرا من العائلات والمواطنين ببشار؛ بغرض قضاء أوقات الراحة والترفيه خلال أيام هذا الشهر الفضيل، «وقد تحوّل هذا المسطح المائي الواقع على مسافة بنحو ٦٠ كيلومترا من عاصمة الولاية والذي يتشكل من بحيرة تمتد على مساحة 94 كلم مربع خلال شهر رمضان المبارك، إلى وجهة مفضّلة للعائلات والمواطنين الباحثين عن الراحة خلال ساعات الإفطار وبعدها».

 

«يوجد من بين المواطنين من يفضّل قضاء موعد الإفطار على إحدى ضفاف هذا المسطح المائي؛ بغرض الاستمتاع بالمناخ اللطيف والهواء المنعش في هذه المنطقة الرطبة النادرة بهذه المنطقة من جنوب غرب الوطن»، مثلما أوضح محمد العياشي أحد رواد هذا الفضاء الطبيعي. 

وبدوره، صرح السيد العيد زكري بقوله: «أغتنم فرصة هذه الأيام التي يسودها طقس ربيعي يميز هذا الشهر المبارك، لأستمتع بمزايا هذا الموقع الطبيعي بقضاء أوقات الراحة بمعية أفراد من عائلتي قبل موعد الإفطار، وأحيانا نقضي ساعة الإفطار بهذا المكان رفقة عائلات أخرى من بشار ومن مدينة القنادسة المجاورة لهذا السد»

كما تحوّلت هذه المنطقة الرطبة بهذا السد الذي تصل قدرات التخزين به إلى 365 مليون متر مكعب، من مياه وادي «غير» والتي لم يتم تصنيفها بعد أيضا، إلى فضاء للراحة والتسلية لأعضاء الجمعية المحلية للصيادين والصيد القاري، الذين يمارسون هواية الصيد القاري خلال شهر الصيام وغيره من أشهر السنة.

«وتساهم هذه الجمعية التي تحصي 600 عضو أيضا، في حماية البيئة والغطاء النباتي والثروة الحيوانية بهذه المنطقة الرطبة، التي تعيش بها أصناف من الحيوانات المائية النادرة، على غرار القضاعة (كلب النهر أو ثعلب النهر)، وهو ما يبرز التزامنا تجاه زوار هذا الموقع خلال هذا الشهر الفضيل؛ من أجل المحافظة على هذه الثروة الطبيعية الفريدة من نوعها بجنوب غرب البلاد»، كما أوضح رئيس الجمعية بن أحمد مولسهول. وأشار السيد مولسهول إلى «أنّ العائلات والمواطنين يفضّلون هذا الموقع الطبيعي الذي تم تزويده بوسائل الراحة من قبل بلدية مريجة؛ باعتبار أن هذا السد يقع داخل إقليمها الإداري، بغرض الفرار من ضجيج المدينة ومنغصاتها؛ بحثا عن فرص الاستمتاع بمزايا هذا الفضاء المفتوح على الطبيعة وما يتوفر عليه من ظلال الأشجار الوارفة وغيرها من أصناف الغطاء النباتي، على غرار الغابة الصغيرة بمساحة 15 هكتارا، التي أُنجزت قبل بضع سنوات من قبل محافظة الغابات بدعم من الجمعية ومن مواطنين». كما تُعد حديقة الترفيه العائلي الواقعة شمال بلدية بشار، وجهة أخرى مفضلة للعائلات لقضاء أوقات الراحة والتسلية خلال السهرات الرمضانية، والتي توفر العديد من الخدمات لفائدة الزوار.