حي 6000 مسكن “عدل 2“

وزارة الداخلية ترد على انشغالات المواطنين

وزارة الداخلية ترد على انشغالات المواطنين
  • القراءات: 287 مرات
 ز. زبير ز. زبير

ردّت وزارة الداخلية والجماعات المحلية، على انشغالات سكان حي المجاهد المتوفى عبد الرزاق بوحارة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، أو ما يعرف بحي الرتبة 6000 مسكن “عدل 2”، خاصة ما تعلّق بمطالبة السكان بإنجاز بعض المرافق العمومية، التي تعدّ من الأساسيات في هذا الحي الذي تم تسليم أوّل مفاتيحه، نهاية ديسمبر 2021، وبات يعرف كثافة سكانية معتبرة، بعد تنقل عدد كبير من المستفيدين لسكناتهم.
أكد بيان وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أنّه بخصوص الأمن الحضري، الذي بات مطلبا ملحا من السكان الذين عبروا في وقت سابق لـ"المساء”، عن قلقهم من تنامي مظاهر الانحراف والجريمة وانتشار المخدرات وما شابه ذلك، سيتم فتح مركز للأمن الحضري، مع وجود مشروع لإنجاز مقر ثان للأمن بمساحة 2332 متر مربع آخر، مع العلم أنّ مقر الأمن الموجود لم يفتح أبوابه بسبب بعض التحفّظات حول البناية من جهة ومن جهة أخرى نقص الإمكانيات البشرية، وفق تأكيدات السلطات المحلية ووالي الولاية. 
أما فيما يتعلّق بمشكل النقل، الذي يعتبره السكان أمرا أساسيا ومشكلا لا يجب التغاضي عنه، خاصة في ظلّ تنصّل سيارات الأجرة من مهامهم، بسبب عدم اقتناعهم بسعر المقعد الواحد المحدّد بـ110 دينار، تاركين المجال أمام “الكولنديستان” وعدم فتح خطوط جديدة نحو بوالصوف وبالما، فقد اعتبرت وزارة الداخلية أنّ النقل متوفّر سواء داخل حدود البلدية أو وسط المدينة، موضّحة أنّه تم تقديم مقترحات على مستوى مديرية النقل لتزويد المنطقة بالحافلات وسيارات الأجرة.
وأشار بيان الوزارة إلى أنّ الحي استفاد مؤخرا من تهيئة مركز بريد دخل حيّز الخدمة، حيث أبدى السكان ارتياحهم بعد تدشين هذا المركز في انتظار تزويده بموزّع آلي للنقود، كما استفاد الحي في قطاع الصحة، حسب البيان، من مشروع قاعة علاج، انطلقت الأشغال بها خلال هذه السنة، حتى تكون جاهزة في أقرب وقت ممكن وتقدّم الخدمات الاستشفائية للسكان الذين يتنقلون في الوقت الحالي إلى واد الحجر وديدوش مراد من أجل التداوي وحتى إلى المستشفى الجامعي “الحكيم ابن باديس” بقسنطينة.
وبالنسبة لمطالبة السكان بمساحات لعب وملاعب جوارية، خاصة وأنّ الحي ومنذ تسليمه، يفتقر لمثل هذه المنشآت التي تعدّ متنفسا للأطفال والشباب ووسيلة فعّالة لمحاربة الانحراف والمخدرات ولا يوجد به إلاّ مساحة لعب صغيرة لا تسع لسكان 6000 مسكن، كانت من مخلفات قاعدة حياة لشركة انجاز، أكّد بيان الوزارة أنّ مصالح بلدية ديدوش مراد اقترحت 4 ملاعب جوارية، على مستوى مديرية الشباب والرياضة وهي قيد الدراسة حسب إمكانيات المديرية، حيث تم تسجيل ملعبين جواريين، حسب تأكيدات مدير الشباب والرياضة لـ"المساء”، في انتظار بداية الإنجاز.


يعدّ من أهم الوجهات السياحية والترفيهية.. إعادة فتح مسبح سيدي مسيد أمام الجمهور

بادرت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، في إطار موسم الاصطياف لموسم 2024، وقصد منح متنفس أكبر للعائلات وخلق فضاء متعة وترويح عن النفس للأطفال والشباب، إلى فتح المرفق العائلي والسياحي بحي سيدي مسيد، حيث أشرف الأمين العام، الخميس الماضي، على الافتتاح الرسمي للمسبح البلدي، في إطار برنامج موسم الاصطياف، الذي أعدته مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع مؤسّسات الشباب، حيث عرفت المراسيم حضور مختلف دور الشباب، الجمعيات الرياضية والشبانية وعدد معتبر من الأطفال من مختلف الأعمار.
استفاد مسبح سدي مسيد، الذي يعدّ من أقدم وأعرق المسابح بالولاية، من عملية إعادة تهيئة وتوسيع، لتحسين صورته، بإشراف مباشر من مديرية الشباب والرياضة، التي أرادت من خلال هذه العملية إعادة الروح لهذا المكان الذي يعدّ من أهم أماكن الراحة بعاصمة الشرق الجزائري، خاصة لسكان المدينة القديمة.
وعلى هامش افتتاح المسبح، برمجت مديرية الشباب والرياضة العديد من الأنشطة الفكرية والثقافية، بساحة المسبح، شملت حملة تحسيسية للتوعية بالمخاطر المرتبطة بموسم الاصطياف على غرار السباحة في المسطّحات المائية والأماكن الممنوعة والتي باتت تخلّف العديد من الضحايا.
مسبح سيدي مسيد، الذي أنجب العديد من أبطال الجزائر، الذين شرّفوا بالمحافل الدولية، وكان خزانا للمنتخبات الوطنية، طيلة عقود من الزمن وأخرج رياضيين دوليين سواء في رياضة السباحة أو في رياضة كرة الماء “الواتر بولو” على غرار عليوش، فوغالي، بوكرش وابن عبد الرحمان، عرف العديد من عمليات التهيئة، وقد أغلق أبوابه لعدّة سنوات، قبل أن يعود مجدّدا لتقديم الخدمة صيف 2018، بعدما خضع لعملية تهيئة وترميم، لم تشمل المسبح الأولمبي، بسبب تعقيدات عملية الترميم، في ظلّ تشقق أرضيته.
ويضمّ المسبح 3 أحواض، حوض مخصّص للأطفال دون سن العاشرة أو ما يعرف بحوض “لبتيت” وحوض بجانبه، مخصّص لفئة 10 سنوات فما فوق أو ما يعرف بحوض “البريمو”، بالإضافة إلى المسبح الأولمبي الذي تم تدشينه سنة 1935 ويوجد في أعلى المرفق وكان مخصّصا للرياضيين المحترفين وللمنافسة الرياضية الرسمية. 
ويعود تاريخ افتتاح هذا المرفق الرياضي، لسنة 1872، وقد استفاد المسبح من عملية ترميم واسعة، مند أكثر من 10 سنوات، بغلاف مالي في حدود 35 مليار سنتيم، لكن الأشغال لم تسر وفق ما سطّر له، وتوقّفت عملية الترميم ولم تشمل الفندق الذي كان موجودا داخل هذا الفضاء الرياضي، كما توقّف مشروع بناء بيت شباب، قبل أن يتم بعثها من جديد وتدشين هذه الدار، خلال الأيام الفارطة، كما فشلت عملية ترميم حوض المسبح الأولمبي، بسبب عدم مطابقة الإسمنت للمعايير المعمول بها والتي تحدد مقاييس تمنع تسرب المياه إلى التربة المحيطة.