وقفت على وضعية سكان حي بومعزة "2" بالمقرية
وسيط الجمهورية ترفع تقريرا إلى والي العاصمة
- 987
وقفت وسيط الجمهورية لولاية الجزائر جازية تافليس، مؤخرا، على الوضعية الصعبة التي يعيشها سكان حي بومعزة "2" ببلدية المقرية، الذي أصبحت سكناته القديمة غير صالحة للاستغلال، ولطالما طالب شاغلوها بالترحيل العاجل إلى شقق لائقة، على غرار الأحياء الهشة ببلديات العاصمة المسجلة في برنامج إعادة الإسكان؛ حيث وعدت وسيط الجمهورية السكان الذين دعوها لزيارة الحي، برفع انشغالاتهم، ووضع تقرير مفصل على طاولة والي العاصمة.
أكد سكان حي بومعزة "2" لـ "المساء"، أنهم استغلوا فرصة وجود وسيط الجمهورية جازية تافليس بإقليم بلدية المقرية، لتنشيط الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، لدعوتها لزيارة الحي، الذي يضم 450 عائلة تقطن بمركز العبور بومعزة "2"، فوقفت على الوضعية السكنية غير المريحة بالنظر إلى المساكن العتيقة التي يقطنونها والتي تعود إلى زمن الاستقلال؛ حيث تآكلات، وانتهت صلاحيتها، وصارت خطرا على شاغليها.
وأفاد السكان بأن وسيط الجمهورية التي اندهشت واستغربت الوضعية التي شهدتها، وعدت السكان برفع تقريرها إلى والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، للإسراع في إعادة إسكان نزلاء هذه البنايات الهشة، قبل أن تقع على رؤوسهم.
وكانت السيدة تافليس مرفقة خلال زيارتها للحي، بعدد من مستشيريها، وكذا رئيس بلدية المقرية علي جانكي، ومنسق المجتمع المدني للدائرة الإدارية لحسين داي، خالد مهيز؛ حيث التفّ حولها ممثلون عن السكان، وأدخلوها بعض المساكن لترى بعينيها الأمور على حقيقتها، مشيرين إلى أنها تأسفت للوضعية الكارثية التي آل إليها الحي، وتعهدت بالتكفل بهذا الملف، ورفع تقرير شامل إلى والي العاصمة، والسلطات الوصية. وتأتي هذه الزيارة بعد المعاينة التي قامت بها مصالح هيئة المراقبة التقنية للبناء "سي تي سي" للحي، نهاية جانفي الماضي؛ حيث دققت في وضعية 18 بناية سكنية، وصنفتها في الخانة الحمراء؛ أي في درجة الخطر التي تستلزم إخلاءها من شاغليها في أقرب وقت، قبل أن تقع على رؤوس الشاغلين. وكانت ذكرت جمعية الحي حينها، على لسان الوالي المنتدبة، أن التقرير الذي أعدته مصالح "سي تي سي" سيُرفع إلى والي العاصمة، للاطلاع عليه، ومنه برمجة موعد لترحيل هذه العائلات إلى شقق لائقة وآمنة، مثلما تم ترحيل سكان حي بومعزة"1" قبل 10 سنوات.