مدير التجارة بالعاصمة لـ "المساء":
وفرة في السلع وتوسيع للأسواق الجوارية في رمضان
- 334
❊ برنامج رقابي مكثف يشمل التجار والمتعاملين
أكد مدير التجارة لولاية الجزائر عبد الوهاب حرقاس، أن مصالحه شرعت في التحضير لرمضان سنة 2025؛ من أجل توفير مختلف السلع التي يحتاجها الصائمون، وتجنب أي اختلالات قد تحدث في السوق، خاصة بالنسبة لبعض المنتجات؛ على غرار اللحوم التي ستكون جاهزة، وفي الموعد المحدد، مثلما تم الاتفاق عليه مع المتعاملين الاقتصاديين النشطين في هذا الميدان، مع إمكانية توسيع الأسواق الجوارية، مشيرا إلى أن مصالح الرقابة تقف بالمرصاد، للمضاربين في أسعار اللحوم المستورَدة؛ باتخاذ إجراءات ردعية صارمة ضدهم.
أوضح عبد الوهاب حرقاس في تصريح لـ "المساء"، على هامش دورة المجلس الشعبي الولائي التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي، أنه تم عقد عدة اجتماعات ولقاءات مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين ومستوردي اللحوم؛ لتوفير هذه المادة التي تُعد أساسية لتحضير الأطباق الرمضانية، وتجنب وقوع أي تذبذب أو اختلالات في السوق؛ من خلال توفر حصة كل مستورد جاهزة في رمضان.
ومن جهة أخرى، باشرت المديرية، حسبه، لقاءاتها مع الولاة المنتدبين؛ من أجل التحضير لتنظيم الأسواق الجوارية الرمضانية، واختيار المتعاملين الاقتصاديين الذين سيشاركون في هذه التظاهرة الاقتصادية، التي تسمح بتوفير مختلف السلع من المنتج للمستهلك، مثلما جرت عليه العادة في شهر رمضان المعظم؛ حيث حققت الأسواق الجوارية الرمضانية نجاحا كبيرا خلال رمضان الماضي، بفضل التزام المتعاملين الاقتصاديين بتطبيق الأسعار المعقولة على مختلف المنتجات، والتي سمحت للمستهلكين باقتناء حاجياتهم.
وتوقّع حرقاس إمكانية رفع عدد الأسواق الجوارية هذا العام مقارنة بتلك التي تم تنصيبها رمضان السنة الماضية، وذلك إذا توفرت المساحات والأماكن المقترحة على مستوى مختلف المقاطعات الإدارية، وحسب رغبة المتعاملين الاقتصاديين الذين يشاركون في هذه التظاهرة؛ حيث تم خلال العام الماضي فتح 21 سوقا جوارية موزعة على كل المقاطعات الإدارية بالعاصمة، والتي وفرت مختلف المواد الغذائية الأساسية خلال الشهر الفضيل.
ولفت المتحدث إلى أن مصالح الرقابة تقوم بمتابعة يومية للسوق طيلة شهر رمضان؛ حيث تتدخل في حال ملاحظة أيِّ اختلال في أي مادة؛ من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة، وفي الوقت المناسب، مشيرا إلى أن التحضيرات انطلقت على المستوى المركزي والمحلي؛ تحسبا لشهر رمضان الذي يحل علينا بداية مارس المقبل.
وعلى صعيد آخر، أكد مدير التجارة لولاية الجزائر، أن العاصمة لم تسجل أي اختلال في تسويق مادة القهوة؛ لكونها تتوفر على العدد الكافي من المتعاملين النشطين في هذا المجال، والبالغ عددهم حوالي 25 متعاملا. وهذا سمح بعدم تسجيل مشكل نقص القهوة وباقي المنتجات؛ بفضل المتابعة اليومية للمواد المدعمة المستوردة، مشيرا إلى أن النقص المسجل في بعض أنواع القهوة في بعض الولايات، راجع إلى الطلب المتزايد عليها.
وأشار المتحدث إلى أن مصالح الرقابة بالعاصمة، تقف بالمرصاد لكل متعامل يضارب في أسعار اللحوم المستوردة المسقفة، موضحا أن الأخيرة ضبطت تجارا يضاربون في الأسعار عن طريق بيعها بأثمان مرتفعة غير تلك التي تم تحديدها؛ حيث تم اتخاذ في حقهم، إجراءات ردعية صارمة؛ منها حرمانهم من التموين بهذه المادة، ودفع غرامات مقابل الأرباح غير المشروعة التي استفادوا منها بطرق غير شرعية.
مركز لتخزين الحبوب بسعة 5 آلاف طن بالرويبة
وبخصوص التحضير لرمضان على مستوى ولاية الجزائر، أكد والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، بمناسبة انعقاد الدورة غير العادية للمجلس الشعبي الولائي، أنه سيتم تكثيف عمليات مراقبة الجودة والأسعار والتفتيش؛ لمحاربة كل أشكال الغش والمضاربة، وضبط وتنظيم الأسواق، وضمان تزويدها بالمواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع خلال رمضان، كاشفا عن الانطلاق في إنجاز مركز جواري لتخزين الحبوب من سعة 5 آلاف طن بالرويبة، في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لتعزيز قدرات التخزين، بإنشاء مراكز جديدة للتخزين على المستوى الوطني.
ومن أجل ضمان راحة ورفاهية المواطنين وتسهيل اقتناء حاجياتهم خلال شهر رمضان، أشار رابحي إلى أنه أعطى توجيهات بالسهر على ضبط مخططات وبرامج تتلاءم مع المناسبة؛ من بينها التكفل بتزيين وإنارة المساجد، وتكثيف عملية رفع النفايات المنزلية، وتكييف مواقيت عمل وسائل النقل العمومي الجماعي، ومكاتب الخدمات البريدية، فضلا عن تسطير برامج متنوعة دينية ثقافية رياضية وعلمية، تستهدف كافة شرائح المجتمع، وتتماشى مع خصائص الشهر الفضيل.