اليوم العالمي لحرية الصحافة
وقفات تكريمية عبر الوطن
- 959
احتضنت قاعة التشريفات لمقر ولاية وهران أمس، حفلا تكريميا رمزيا لفائدة الأسرة الإعلامية المعتمدة بالولاية، تزامنا واليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث قال والي الولاية السيد عبد الغني زعلان في الكلمة التي ألقاها بالناسبة، إنه لا يمكن تفويت الاحتفال بها إلى جانب رجال الإعلام بالرغم من تزامنها مع عملية الترحيل لقاطني البنايات الهشة التي باشرتها السلطات الولائية منذ الساعات الأولى من نهار أمس، مثمنا مجهودات أصحاب مهنة المتاعب والعمل الجبار الذي يقومون به خاصة على المستوى المحلي، معتبرا أن الإعلام يعد حلقة مهمة في تنوير الرأي العام. المناسبة اغتنمها والي ولاية وهران ليذكّر بكلمة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي وجّهها للأسرة الإعلامية، وأكد خلالها أن تحيين وإثراء القوانين المتعلقة بالإعلام في مختلف أشكاله، جاء ليعزز تمسّك الجزائر بحرية التعبير، وأن قطاع الإعلام سيزداد قوة مع انطلاق سلطة ضبط السمعي البصري وتنصيب مجلس أخلاقيات المهنة، لتصبح أحد الروافد التي تدعّم النشاط الإعلامي وفق الشروط والقواعد الإعلامية المطابقة للقانون. ومن جهته، كشف والي تيزي وزو السيد براهيم مراد أمس على هامش تنظيم وقفة ترحم على أرواح شهداء القلم بساحة حرية الصحافة بمدينة تيزي وزو، عن فتح دار الصحافة "مالك آيت أودية" أبوابها قريبا، حيث قال إنه بعد أيام قليلة فقط، سيتمكن رجال الإعلام من الصحافة المكتوبة المحلية، من استغلالها لممارسة نشاطهم في ظروف مواتية.
وأضاف الوالي أمام النصب التذكاري لشهداء الصحافة المغتالين خلال العشرية السوداء لقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم وسط حضور كبير للصحافة المحلية والسلطات المحلية، أن لجنة وزارية تابعة لوزارة الاتصال ستنتقل يوم 15 ماي الجاري، لإنهاء الإجراءات المتعلقة بتسيير دار الصحافة مالك آيت أودية لتيزي وزو، قائلا "إن الأمانة العامة لوزارة الاتصال طلبت من مصالح الولاية العمل من أجل الفصل في مسألة تسيير هذه المنشأة". وأشار الوالي إلى أن وزارة الاتصال قد قررت منح عملية تسيير هذه المؤسسة لمسؤولي دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة. وبالشلف نظم الاتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين بالتنسيق مع جامعة حسيبة بن بوعلي، ندوة إعلامية حول "تحديات وسائل الإعلام الوطنية في التصدي للحملات الإعلامية الأجنبية"، وهذا بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بأولاد فارس، تحت إشراف السلطات الولائية. وقد حضرت هذه الندوة العديد من الوجوه الإعلامية الوطنية والمحلية إلى جانب أساتذة وطلبة علوم الاتصال، حيث تم إثراء العديد من المواضيع وإلقاء محاضرات حول دور الإعلام الوطني في التصدي للحملات الإعلامية الأجنبية، إلى جانب تبادل الأفكار بين الحضور والمناقشة. الندوة جاءت تزامنا والاحتفالات المخلدة لليوم العالمي لحرية التعبير. والفرصة كانت أيضا لتنظيم معرض إعلامي حول الاتصال المؤسساتي في بهو مكتبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بمشاركة خلايا الإعلام والاتصال لمختلف الإدارات والمؤسسات.
أما ببجاية فقد أشرفت السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي ولد صالح زيتوني، على برنامج الاحتفالات باليوم العالمي لحرية التعبير الذي يصادف الثالث ماي من كل سنة؛ من خلال البرنامج الذي تم تسطيره بهذه المناسبة، حيث تم الإشراف على معرض عن نشاط الصحافة الذي تم تنظيمه بالمسرح الجهوي لبجاية. كما تم بنفس المناسبة، تكريم بعض الصحافيين الذين وافتهم المنية على مستوى الولاية في السنوات الأخيرة، وهذا بحضور عائلاتهم، حيث أكد والي الولاية أن أبواب الإدارة مفتوحة أمام الصحافة من أجل أداء مهامها على أحسن وجه، قبل أن يطالب الصحافيين بضرورة التخلق بأخلاقيات المهنة، والتأكد من صحة المعلومة التي يتم نشرها. وبالبليدة، احتفل أمس صحافيو ومراسلو الولاية على غرار الولايات الأخرى، بعيدهم العالمي لحرية التعبير المصادف لـ 3 ماي من كل سنة، بحضور السلطات الولائية والمحلية وكذا طلبة وممثلي المجتمع المدني، وذلك بقاعة المؤتمرات لولاية البليدة. الحفل عرف تنظيم ثلاث محاضرات من طرف جمعية الصحافيين والمراسلين لولاية البليدة حول موضوع علاقة الصحفي بالسلطات المحلية. جدير بالذكر أن نجم المنتخب الوطني مجيد بوقرة كان ضيف شرف؛ حيث هنّأ على هامش الحفل كل الصحافيين والمراسلين بعيدهم العالمي، مؤكدا على نشر الإيجابيات لخدمة المجتمع، مضيفا أن ولاية البليدة كانت ولاتزال فأل خير على المنتخب الوطني، وهذا بعد سلسلة الانتصارات التي حققها المنتخب الوطني بملعب مصطفى تشاكر.
وبقسنطينة، أشرف والي الولاية أمس، على إعادة إطلاق الموقع الرسمي للولاية، خلال حفل الاستقبال الذي نظمه تزامنا والاحتفال بحرية التعبير تقديرا للجهود المبذولة من الأسرة الإعلامية في أداء مهامها وضمان حق المواطن في الإعلام، وتنوير الرأي العام بالمستجدات المحلية الوطنية وحتى الدولية، حيث أكد المسؤول الأول عن الولاية على الأهمية القصوى التي توليها الدولة للصحافة خاصة في ظل المكاسب المحقّقة في إطار الإصلاحات التي شهدها قطاع الإعلام. كما اعتبر الصحافة مؤسسة قائمة بحد ذاتها ومكسبا للبلد خاصة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها العالم والجزائر بالدرجة الأولى، من خلال الخطر الموجود عبر الحدود، وكذا التكالب الإعلامي الذي عرفته مؤخرا، داعيا وسائل الإعلام إلى التحلّي بروح المسؤولية للحفاظ على مكانة الجزائر والذي اعتبره واجبا مقدسا على كل مواطن جزائري بمن فيهم الصحفي الذي يعتبر لسان المواطن ومحركا للرأي العام. اللقاء الذي جمع الأسرة الإعلامية بعاصمة الشرق، وحسب حسين واضح، يعد فرصة لإعادة إطلاق موقع الولاية هذا الأخير الذي يعد ـ حسبه ـ بمثابة حلقة وصل بين المواطنين والسلطات المحلية وكذا وسائل الإعلام، ونافذة لمن يرغب في الاطلاع على كل مستجدات الولاية.