فيما بلغت نسبة امتلاء سد "بوهمدان" 13 بالمائة

ولاية قالمة تبحث عن موارد مائية جديدة

ولاية قالمة تبحث عن موارد مائية جديدة
  • 1217
وردة زرقين وردة زرقين

دعت والي قالمة، حورية عقون، القائمين على قطاع الموارد المائية بالولاية، إلى متابعة البحث عن موارد مائية، وتسجيل استثمارات جديدة في قطاع مياه الشرب، لتحقيق أمن مائي أنجع للولاية، خاصة في ظل ندرة هذا الموارد الحيوي، وتراجع مخزون سد "بوهمدان"، الذي يُعد المصدر الرئيسي لتموين وتزويد الولاية بالماء الصالح للشرب.

في ظل التذبذب الحاصل في برامج التوزيع، جراء ندرة الموارد المائية، أسدت عقون، خلال اجتماع تنفيذي، ترأسته بمقر الولاية، بالمناسبة، تعليمات صارمة، تقضي بضرورة ضبط برنامج محكم وعادل لتوزيع المياه الصالحة للشرب، مطالبة بمباشرة تدابير استعجالية لاستغلال المنابع التي تمكن من تحسين وتيرة تزويد السكان على المدى القصير.

في إطار متابعة وضعية الموارد المائية بالولاية، وضمان تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، عاينت المسؤولة عن الجهاز التنفيذي بولاية قالمة، مؤخرا، وضعية سد "بوهمدان" الذي ارتفع منسوب مياهه، قدر بحوالي 8 ملايين متر مكعب، بعد تساقط الأمطار الأخيرة، ليصل إلى 14 مليون متر مكعب من طاقة استيعابه الإجمالية، المقدرة بـ180 مليون متر مكعب، ونسبة تقارب 13 بالمائة، وسط توقعات بتحسن مخزون المياه خلال الفترة القادمة.

تنام ولاية قالمة، على ثروة مائية سطحية وجوفية هائلة، يستغل منها السكان، 30 بالمائة من المياه السطحية القادمة من السدود، و70 بالمائة من المياه الجوفية، فيما تصل خسائر القطاع إلى 40 بالمائة من المياه الموجهة للاستهلاك، بسبب قدم شبكات التوزيع، ورغم ذلك، تظل الولاية بحاجة إلى هذه المادة الحيوية، بالنظر إلى عدد سكانها الذي فاق نصف مليون نسمة، وباعتبارها أيضا منطقة فلاحية بالدرجة الأولى، يعتبر سد "بوهمدان" من المنشآت الحيوية في ولاية قالمة، نظرا لما يوفره من موارد مائية للشرب والسقي الفلاحي، فضلا عن استغلال مياهه في تطوير إنتاج الثروة السمكية. يعتبر السقي الفلاحي بالولاية، الأكثر استهلاكا للمياه، نظرا لوجود محيط السقي قالمة ـ بوشقوف، مع الزيادة في المساحة المسقية، بالتالي، فإن قطاع السقي والشرب يستفيدان من أحجام مائية معتبرة، مقارنة بباقي القطاعات الاقتصادية الأخرى.

وحسب مصادر من مصالح الموارد المائية بقالمة، فإن الولاية تمتاز بشبكة هيدروغرافية كثيفة، تتواجد المياه الجوفية المستغلة منها بجنوب الولاية، كسهل تاملوكة وسلاوة أعنونة، وسهل قالمة وهليوبوليس، وبحوض وادي حلية ووادي الشحم، وبوشقوف، حيث تستغل في الشرب والسقي، أما الموارد المائية السطحية، فتتواجد بكل من سد "بوهمدان" في بلدية حمام الدباغ، وسد مجاز البقر ببلدية عين مخلوف، وسد صغير جحو قفطة ببلدية النشماية، بالإضافة إلى ما يقارب 15 حاجزا مائيا عبر تراب الولاية، وتبقى هذه السدود والحواجز المائية بدون مسير، ما عدا سد "بوهمدان" الذي تسيره الوكالة الوطنية للسدود، ويزود سكان عاصمة الولاية قالمة وبلديات كل من بن جراح وحمام الدباغ والركنية ومجاز عمار وهواري بومدين وجزء من بلدية بلخير، وقريتي سرفاني وبن طابوش، والباقي يوزع لأغراض فلاحية، أما بقية المدن والقرى الأخرى، فتتزود من المياه الجوفية بنسبة 70 بالمائة.