شكل موضوع "تشجيع وترقية تقنيات غراسة أشجار الخروب"، محور يوم إعلامي تحسيسي نظم مؤخرا، بالمعهد التكنولوجي المتوسطي الفلاحي المتخصص في الجلفة، بمشاركة فلاحين وإطارات هيئات تابعة للقطاع على مستوى الولاية.

في كلمة افتتاحية للتظاهرة، أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية، علي بن جودي، أن "السعي وراء تنظيم هذا اليوم التحسيسي الخاص بالتعريف بأهمية شجرة الخروب وتقنيات زراعتها، هو إحياء ثقافة منتجات الخروب، لاسيما تطوير الإنتاج المحلي بتشجيع زراعته لخلق نموذج اقتصادي جديد، لما تكتسيه من فعل استراتيجي يندرج في مسار التنمية المحلية المستدامة.

أضاف نفس المسؤول أن الحاجة لغراسته هي كثرة استعمالاته المتعددة، في المشروبات مثلا، وكعلاج طبيعي للكثير من الأمراض والعوارض، كما أن لهذا النبات زبائن رئيسيين مختصين في صناعة الأغذية (أغذية الأطفال والمثلجات والصلصات والأجبان ومنتجات السكري وعصير الليمون)، ناهيك عن مستحضرات التجميل وصناعة الأدوية والمنتجات العضوية والطبيعية.

ساهم حضور شكيب بوبلنزا، إطار مسير بمؤسسة استثمارية خاصة من ولاية تلمسان -ذات خبرة في مجال الخروب- في إبراز مكامن نجاح هذه الغراسة التي تعتبر مصدرا لتنويع الدخل في ظل العلامة والجودة التي يعرف بها منتوج الخروب بالجزائر، كما تشهد بذلك العديد من المخابر الأجنبية.

قدم المتدخل مختلف التقنيات الناجحة لغراسة أشجار الخروب وظروف نموها وإنتاجيتها، مشيرا إلى الأهمية الاقتصادية لهذا النوع من الأشجار الذي له استعمالات عديدة.

من جانبه، أكد مسؤول مكتب الإرشاد بمديرية المصالح الفلاحية، سعيد السعيد، أن هذا اليوم الإعلامي الذي نظم بالتعاون مع الغرفة الفلاحية بالولاية ومعهد الأبحاث الغابية ومشاركة كل من إطارات المحافظة السامية لتطوير السهوب والشركة الجهوية "أطلس" للهندسة الريفية، "يندرج في إطار تنفيذ برنامج الإرشاد والدعم الاستشاري".

كشف كل من أحمد حمد، إطار مهندس من المديرية العامة لإدارة السجون، ونائب مدير مؤسسة البيئة المفتوحة بالجلفة، الضابط العيد العيداني، عن اتفاقية سيتم إبرامها لتجسيد مشروع نموذجي وتشجيع غراسة شتلات الخروب على مستوى مؤسسة الوسط المفتوح التابعة للقطاع بولاية الجلفة، ويمكن تعميم التجربة لاحقا.

أكد نائب مدير مؤسسة البيئة المفتوحة، أن "المخطط المعول عليه لإنجاح مشاتل للخروب بسواعد اليد العقابية، يأتي تدعيما أيضا لمشروع تم البدء فيه مؤخرا، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، يتعلق بغراسة شجيرات "الأرقان"، حيث تم غرس عدد معتبر من بذور هذه الشجرة المعروفة ببعدها الاقتصادي". الجدير بالذكر، اختتم اليوم الإعلامي التحسيسي بالوقوف على مشتلة مؤسسة الوسط المفتوح التابعة لقطاع العدالة، كما تمت زيارة مشتلة الشركة الجهوية للهندسة الريفية (الأطلس) الكائنة ببلدية المجبارة (20 كلم جنوب الولاية)، حيث تمت معاينة ورشات خاصة لإنتاج وتحضير شجيرات الخروب في تجربة نموذجية.