غابة بن عكنون
يوم تحسيسي لجمع النفايات البلاستيكية
- 1877
نظم المعهد الوطني للتكوينات البيئية، مؤخرا، في غابة بن عكنون بالجزائر العاصمة، يوما تحسيسيا حول التأثيرات السلبية للنفايات البلاستيكية ومخاطرها على البيئة وصحة الإنسان، وضرورة جمعها من أجل إعادة رسكلتها.
تهدف هذه المبادرة التي نظمت في إطار تنفيذ برنامج وزارة البيئة والطاقات المتجددة المتعلق بالحملة الوطنية لمكافحة النفايات البلاستيكية، المنظمة تحت شعار "كلنا ضد البلاستيك"، والتي انطلقت يوم 21 سبتمبر الماضي وتستمر إلى غاية 21 أكتوبر الجاري، إلى التحسيس بضرورة التخلص من استخدام الأكياس البلاستيكية عن طريق استبدالها بالقفة والأكياس المصنوعة من القماش، والانتقال إلى مرحلة استخدام منتجات صديقة للبيئة ومستدامة.
على مستوى الفضاء الترفيهي لغابة بن عكنون، صرحت القائمة على هذا اليوم التحسيسي، السيدة صورية ناجي، أن العملية ستشمل توزيع منشورات وملصقات ومطويات على كل العائلات، خاصة الأطفال المتواجدين في الغابة، بهدف تحسيسهم بالتأثيرات السلبية للنفايات البلاستيكية ومخاطرها على البيئة وصحة الإنسان، مشيرة إلى أن شعار هذه المنشورات يأتي في شكل مبسط ومفهوم من قبل عامة الناس، لتسهيل بلوغ الرسالة إلى كل شرائح المجتمع وهو "أنا (البلاستيك) أشوه الطبيعة ونبقى فيها أكثر من 400 سنة... ما ترمينيش يرحم باباك".
كما أضافت المسؤولة أن هذا اليوم التحسيسي عرف جمع كل بقايا البلاستيك المتواجدة على مستوى الغابة، بمشاركة موظفي المعهد الوطني للتكوينات البيئية، والأطفال المتواجدين بالغابة، وكذا مسؤولي ومنخرطي جمعية "السعادة" التي تعنى بأطفال القمر (المصابين بحساسية التعرض لأشعة الشمس)، حيث سيتم بيع كل ما يتم جمعه من بقايا البلاستيك لمؤسسة متخصصة في رسكلة المواد البلاستيكية، وستستفيد الجمعية من هذه الأموال التي ستوجه إلى التكفل بالأطفال المرضى المسجلين بالجمعية.
في هذا الإطار، قالت رئيسة جمعية "السعادة" لأطفال القمر، سهام بن بتقة، أن جمعيتها أطلقت منذ مدة، حملة لجمع أغطية القارورات البلاستيكية وبيعها لمؤسسات الرسكلة وتوجيه هذه الأموال لشراء احتياجات أطفال القمر، خصوصا المراهم والنظارات والأقنعة والقبعات الطبية التي تحميهم من أشعة الشمس، وهو ما يتماشى مع الهدف من الحملة الوطنية لمكافحة النفايات البلاستيكية، لهذا تم إشراك كل منخرطي الجمعية في جمع البلاستيك من جهة، والتحسيس بمخاطر البلاستيك على الطبيعة وصحة الإنسان، من جهة أخرى.
من جهتها، قالت المكلفة بالإعلام على مستوى المعهد الوطني للتكوينات البيئية، رانية عبدون، أن هذا اليوم التحسيسي هو أول يوم في إطار برنامج لعدة أيام، يرتقب تنظيمها في نفس الإطار والأهداف، مشيرة إلى أن المعهد برمج أياما أخرى مماثلة بالمركز التجاري "أرديس" (1 أكتوبر) ومنتزه الصابلات (5 أكتوبر) وعلى مستوى المعهد (15 أكتوبر).
موازاة مع هذه الأيام التحسيسية، أطلق المعهد مجموعة من الأنشطة، حسب نفس المصدر، بغرض تحسيس المواطن بتأثير النفايات البلاستيكية، تتمثل في تقديم عروض مسرحية تحت عنوان "القفة والصاشي"، في العديد من دور الشباب بالعاصمة، وتقديم عروض لفيلم وثائقي حول البلاستيك، ونشر حاويات خاصة لجمع الأكياس البلاستيكية والقارورات وأغطية القارورات والأكواب.
يذكر أن وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، أشرفت يوم السبت الفارط في الجزائر العاصمة، على إعطاء إشارة انطلاق حملة تحسيسسة ضد النفايات البلاستيكية، بحضور سفير البعثة الديبلوماسية للاتحاد الأوروبي بالجزائر، وممثلي مختلف المؤسسات العمومية وجمعيات المجتمع المدني التي تعنى بحماية البيئة.
أشارت يومها ممثلة وزارة البيئة والطاقات المتجددة، فازية أمزيان، إلى أن الجزائر تسجل سنويا رفع 13 مليون طن من النفايات، من بينها أزيد من مليوني طن (2) من مادة البلاستيك، منها 50 بالمائة يستخدم مرة واحدة فقط، فيما يستخرج من البحر 168 ألف طن سنويا، وتشكل مادة البلاستيك نسبة 17 بالمائة منه.