أرجع مدير جامعة "فرحات عباس" سطيف 1، البروفيسور محمد الهادي لطرش، العودة القوية والانتشار الواسع لفيروس كورونا، إلى الاستهزاء والتراخي من قبل المواطنين، وعدم التزامهم بالبروتوكول الصحي المعمول به، محملا الجميع مسؤولية ما تشهده الساحة الصحية في الآونة الأخيرة؛ من ارتفاع كبير في مؤشر الإصابات، والتي ستكون عواقبها وخيمة في حال استمرار الأمور على حالها. نظمت جامعة فرحات عباس، سطيف1 أول أمس، بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم، حملة تحسيسية وتوعوية لفائدة العاملين بقطاع التعليم العالي، رافقتها عملية تلقيح واسعة لفائدة الأسرة الجامعية، استُهلت بلقاء أشرف عليه مدير الجامعة البروفيسور محمد الهادي لطرش، وحضرها إلى جانب مدير جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2، لجنة وزارية، وعدد من ممثلي المكاتب الوطنية للتنظيمات الطلابية.

وأكد مدير جامعة "سطيف1" بالمناسبة، على أهمية الالتزام بالبروتوكول الصحي، كون المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع، لا سيما في ظل توفر اللقاح، داعيا الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم لحماية أنفسهم، آملا تسجيل انطلاقة جديدة للالتزام الصحي داخل المؤسسة الجامعية، والمضيّ قدما نحو المزيد من الاستجابة لحملة التلقيح المنظمة، خاصة أن الجامعة وفرت كل الوسائل الضرورية للسير الحسن للعملية. وأوضح المتحدث أن التنسيقية الطبية على مستوى المدينة الجامعية سطيف، اتخذت منذ شهر أوت المنقضي، قرارا يقضي بفتح 5 مراكز للتلقيح، تقدم خدماتها لجميع أفراد الأسرة الجامعية وعائلاتهم، وحتى المواطنين الراغبين في التلقيح، مذكرا بأهمية الالتزام والتقيّد بالبرتوكول الصحي، ومستدلا بالمرجعية القانونية الواردة في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ومتمنيا استجابة واسعة لهذه الحملة من الأسرة الجامعية، خاصة من قبل الطلبة نظرا لغياب أي بديل غير التلقيح والوقاية. وأكد المتحدث على أهمية الاستجابة لهذه الحملة، خاصة مع توفّر جميع وسائل الوقاية بشكل مجاني؛ كالكمامة، والمحلول الكحولي، وبالتالي يُعد هذا اللقاء بمثابة استمرارية لعملية التوعية، تصاحبها عمليات تقييمية من أجل النظر في الإجراءات الصحية المستقبلية، آملا أن تكون هذه الحملة انطلاقة فعلية من أجل تجديد حملة التلقيح، في ظل الإمكانيات المسخّرة لمواجهة هذا الوباء.

ومن جهته، أكد ممثل الوزارة الوصية الأستاذ بن علي أمحمد، على ثلاث نقاط رئيسة يتوجب التقيد بها، أبرزها أهمية الالتزام بالبروتوكول الصحي الذي لايزال قيد التطبيق، سواء في شقه البيداغوجي أو الخدماتي، في وقت تتوفر جامعة "سطيف 1" فرحات عباس، على إمكانيات ووسائل معتبرة، إلى جانب الأطباء والممرضين، الذين هم على أتم الاستعداد لمرافقة الأسرة الجامعية بمكوناتها البشرية، في ظل توفرها على المركز الصحي، الذي يُعتبر من أهم المراكز الصحية الجامعية. وأضاف المسؤول أن الجامعة هي قاطرة المجتمع من خلال تأدية المسؤولية المجتمعية المنوطة بها، وهذا ما يتم العمل عليه من خلال هذه الحملة المرهونة بالتلقيح، شاكرا، من خلالها، كل الجهود المبذولة. وللإشارة، تم استقبال الأسرة الجامعية بجامعة "سطيف1"، لمباشرة عملية التلقيح ضد وباء كورونا، بحضور أساتذة، وطلبة، وإداريين، استمعوا لشروحات قُدمت لهم من قبل الفريق الطبي للجامعة.