نظم المجلس المهني المشترك لشعبة تربية النحل بولاية بسكرة، بالتنسيق مع المعهد الوطني لتنمية الزراعات الصحراوية بعين بن نوي، مؤخرا، يوما دراسيا ودورة تكوينية لفائدة مربي النحل، وتمّ بالمناسبة التركيز على كيفية تلقيح الملكات والطريقة المثلى لتطوير الشعبة. 

أوضح أحمد مصمادة، رئيس المجلس المشترك لتربية النحل وإنتاج العسل ببسكرة، أنّ معهد عين بن نوي استضاف يوما إعلاميا حول التلقيح الاصطناعي لملكات النحل، مضيفا أنّ العملية مهمة وأساسية في طرائق تربية النحل، مؤكّدا أنّ المربين بحاجة للخبرة في هذا المجال، وهي منعدمة، على حد تعبيره، ولهذا تمّ الاستعانة بأهل الخبرة، وإطلاع المعنيين على التلقيح الاصطناعي للملكات، وأهميتها في تطوير النحل وإنتاج العسل الجيد.

ولفت المتحدّث إلى أنّه سجّل تجاوب المربين، مشيرا إلى ضيوف قدموا حتى من ولاية المسيلة، واستفادوا من النصائح والتقنيات المقدّمة من قبل أهل الاختصاص، مشيرا إلى أنّ الهدف من النشاط، إعلام المربي بأهمية التلقيح، معتبرا أنّ النقاش مع مدير المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية لإنشاء خلية بحثية علمية كان مثمرا، ويتطلّب الأمر جلب خلايا نحل بيداغوجية، لتطوير النحل وحتى ذهنيات المربين وأعمالهم البيداغوجية، من خلال هذه الخلية، من أجل فتح آفاق تربية النحل وإنتاج الغذاء الملكي وإنتاج حبوب الطلع.

وأفاد أنّ الملتقى تناول الجانبين التطبيقي والنظري، والتركيز كان على الجانب التطبيقي، لأنّ تلقيح الملكات مسألة عملية دقيقة، تتطلّب توفير أجهزة متطورة وخبرة النحال المنحدر من ولاية بسكرة، مشيرا إلى اقتراح تكوين شباب من المنطقة ليستفيدوا من التقنية وتعميم الفائدة بربوع الولاية، وهو جزء من برنامج المجلس المشترك المتعلّق بالتكوين.

من جانبه، قال مدير المعهد التقني لتنمية الزراعات الصحراوية إنّ من مهام المعهد تقديم الدعم للمهنيين والرقي بالشعبة، مشيرا إلى أنّ الجمعية المبادرة مفيدة، لأنّ المجلس حديث النشأة، وهي الطريقة الوحيدة لترقية الشعب، مؤكّدا أنّ بسكرة رائدة في كلّ المجالات، لافتا إلى أنّ مختلف الزراعات بحاجة إلى تربية النحل، الذي يساهم بشكل طبيعي في عملية التلقيح والتأبير.