أطلق رئيس بلدية بوزقان، الواقعة على بعد 60 كلم شرق ولاية تيزي وزو، نداء استغاثة للوالي ومديرية الصحة، من أجل التدخل لإيجاد حل للمشاكل التي تواجه مشروع إنجاز مستشفى 60 سريرا، موضحا أن بقاء السلطات المعنية مكتوفة الأيدي سيؤدي إلى توقف الأشغال، وتأخير موعد استلام هذه المؤسسة الصحية التي ينتظرها السكان على أحر من الجمر.

رئيس بلدية بوزقان راشيد أودالي، الذي أطلق نداؤه عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك”، ناشد من خلالها الوالي محمود جامع ومدير الصحة لولاية تيزي وزو، التدخل العاجل لتسوية وضعية الأشغال المنجزة من طرف مؤسسة ”كوسيدار”، على مستوى مشروع مستشفى 60 سريرا، الذي خُصصت له قطعة أرض بالمكان المسمى ايموغلاون، لتفادي احتمال توقف الأشغال وتأجيل استلام هذه المؤسسة الصحية.

قال رئيس البلدية أودالي راشيد في الفديو الذي سجله بموقع إنجاز المستشفى بايموغلاون، أن أشغال المشروع مهددة بالتوقف بين لحظة وأخرى، لأن مديرية الصحة للولاية بصفتها صاحبة المشروع، لم تقم بتسوية أية وضعية مالية إزاء المؤسسة المنجزة ”كوسيدار”، إذ أنه في الوقت الذي حققت وتيرة الإنجاز نسبة تزيد عن 60 بالمائة، لم تتلق المؤسسة المنجزة مستحقاتها، ولم يتم تسوية ولا وضعية مالية واحدة للمؤسسة.

أعقب المتحدث أن المشروع الذي يمكن استلامه كتقدير بعد سنة واحدة، مهدد بإحالة 200 عامل على بطالة تقنية، في حال توقفت عملية الإنجاز، ليبقى المستشفى معلقا وقد يواجه في المستقبل مشكلة اليد العاملة، لاسيما أن المؤسسة المنجزة تلقت أوامر من المديرية العامة بوقف الأشغال، مما كان وراء إطلاق نداء للوالي ومدير الصحة والأمين العام للولاية، بغية التحرك ودراسة المشكلة والعمل على تسوية على الأقل وضعية مالية واحدة.

رفض ”المير” استمرار الوضعية على هذه الحال، مؤكدا أن البلدية بذلت كل ما في وسعها لضمان توفير المال، لأن مشروع إنجاز مستشفى بسعة 60 سريرا، يعد أهم استثمار حظيت به بوزقان، والذي جاء استجابة لمطالب السكان بعد طول انتظار، معتبرا هذا النداء نافذة لجلب ولفت انتباه السلطات الولائية للتحرك قبل توقف الأشغال، ومغادرة العمال والمؤسسة الورشة، مما يسمح بالالتزام بوضع المستشفى حيز الخدمة، وفقا للموعد المحدد، حتى يقدم خدماته لسكان المنطقة وما جاورها.