سفيان بن شاقور، رئيس لجنة المنشآت الرياضية والتجهيزات للألعاب المتوسطية لـ’’المساء":

نحرص على إنجاح العرس المتوسطي بمنشآت رياضية عالية الجودة

نحرص على إنجاح العرس المتوسطي بمنشآت رياضية عالية الجودة
سفيان بن شاقور، رئيس لجنة المنشآت الرياضية والتجهيزات للألعاب المتوسطية
  • القراءات: 1612
 حاوره: سعيد. م حاوره: سعيد. م

يؤكد سفيان بن شاقور، رئيس لجنة المنشآت الرياضية والتجهيزات لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المزمع إجراؤها بوهران في صائفة 2022، أن هناك حرص كبير لدى لجنة تنظيم هذا الحدث الرياضي الهام، من أجل استلام هياكل رياضية جاهزة بمقاييس عالمية، تكون آثارها إيجابية على الرياضة بعاصمة غرب البلاد، ولا يهم في رأيه، إن تأخر تجهيزها بعض الوقت، مؤكدا على التنسيق والشراكة في العمل مع مختلف الجهات والهيئات المعنية، خاصة الرياضية منها في هذا الشأن، وهو ما فصله لدى حلوله ضيفا على جريدة "المساء" .

بداية، ما هو انطباعك بعد المباريات شبه التجريبية، التي أجريت على أرضية مركب التنس "العقيد خليل حبيب"، بمشاركة أبطال جزائريين في اللعبة؟

❊❊ من خلال أقوال أبطالنا الذين شاركوا في هذه المباريات، وما شاهدته واستنتجته، فإن الأشغال بهذه المنشأة في الطريق الصحيح، بما في ذلك أرضيات اللعب، فقط تحتاج إلى بعض التهيئة، لأنها لازالت رخوة، لذا يجب معاودة اللعب فوقها حتى يتحقق المطلوب، سنتصل بالمسؤولين المعنيين، حتى يرخصوا لهؤلاء اللاعبين بولوج المركب دون عراقيل، وعلى كل، الملاحظات المدونة ستأخذ بعين الاعتبار إن شاء الله، وبالمناسبة، أريد أن أوضح أمرا .

نسهر على أن تكون الهياكل الرياضية الجديدة وفق المقاييس العالمية وحسب شروط الاتحادات الدولية

وما هو؟

❊❊ يجب التأكيد على أن دور لجنة المنشآت الرياضية والتجهيزات، هو الحرص على أن تكون الهياكل الرياضية الجديدة، والتي تخضع لعمليات التهيئة، وفق المقاييس المعمول بها عالميا، وحسب شروط الاتحادات الدولية، لتفادي أي نقص أو عدم مطابقة في الألعاب المتوسطية القادمة، التي تنظمها مدينة وهران العام القادم، سننقل ما دوناه من ملاحظات إلى مديرية الشباب والرياضة، ومديرية التجهيزات العمومية، لأخذ التوصيات اللازمة بعين الاعتبار، والقيام بما يجب لمعالجة النقائص في وقتها. يتواجد في اللجنة التي أترأسها، مهندسون وخبراء ومختصون لهم الكفاءة اللازمة لتقييم الأشغال الجارية بالهياكل الرياضية، ومعرفة إن كانت مطابقة للمعايير المنصوص عليها عالميا أم لا ..

هل يتم عملكم بالتنسيق مع التقنيين بمختلف الاتحادات الوطنية الجزائرية؟

❊❊ نعم، التنسيق موجود مع الاتحادات الجزائرية التي أختيرت للمشاركة في الألعاب المتوسطية، وفي جميع المراحل، سواء من جانب نوعية الأشغال الجارية بالمنشآت الرياضية، أو التجهيزات التي يجب توفرها، وهي على عاتق لجنة التنظيم للألعاب المتوسطية، تحسبا لمجيء المختصين الدوليين للمعاينة، وبعدها المصادقة على تأهيل هذه الهياكل الرياضية. أؤكد أننا نعمل بالشراكة مع جميع الجهات المعنية، خاصة الاتحادات الوطنية.

القرية المتوسطية، بلغت نسبة الأشغال بها 70 بالمائة، وقد يكون تسليمها شهر سبتمبر القادم

بصراحة، هل ستسلم مختلف المنشآت الرياضية الجديدة منها، أو التي تخضع لعمليات التهيئة، في المواعيد التي كشف عنها وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي، في زيارته التفقدية الأخيرة لمدينة وهران، أم ترى أن تسليمها سيتأخر كالعادة؟

❊❊ المعروف أن الورشات غالبا ما تطرأ عليها تعديلات وتغييرات، وتشهد بعض التأخير، لكن أؤكد لكم أن كامل الهياكل الرياضية، ستكون جاهزة للموعد المتوسطي في صائفة العام القادم. على كل، أغلب المواعيد التي كشف عنها السيد الوزير من الممكن أن تتغير، لأن المركب المائي والقاعة متعددة الرياضات بالمركب الأولمبي، سيشهدان بعض التأخير عن موعد استلامهما في سبتمبر القادم، أما بالنسبة للهياكل التي خضعت للترميم، فهي على مشارف الإتمام، كقاعة قصر الرياضات "حم بوتليليس"، ومعهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك "الكرابس"، في حين أن مركب الفروسية "عنترة بن شداد" يلزمه بعض الأعمال على مستوى المضمار، بعد معاينته من قبل خبير في الاختصاص. عموما، نحن لا نحبذ الانتهاء باكرا في الأشغال، لنغلقها بعد ذلك.

طيب، لو طلبنا منكم حوصلة عامة حول نسب الأشغال بمختلف المنشآت الموجهة لاحتضان الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، فماذا تقول؟

❊❊ بداية بمركب حقل الرمي، الذي بقي من الأشغال به حوالي أربعة أشهر فقط، بعدما أدخلت بعض التغيرات على المسافات المحددة للرمي، والتي لم تحترم. أما بالنسبة للملعب الجديد ببلقايد، فأرضية ميدانه ستكون جاهزة في 31 مارس القادم، لكن الملعب ككل بمضمار ألعاب القوى، سيتأخر تسليمه بعض الوقت، لأن المضمار لوحده يتطلب تجهيزه 35 يوما، بعد أن يمر على ثلاثة مراحل، وقد يكون ذلك في شهر ماي القادم. أما القرية المتوسطية، فبلغت نسبة الأشغال بها 70 في المائة، وقد يكون تسليمها خلال شهر سبتمبر القادم.

على ذكر مضمار ألعاب القوى، هل سيؤهل دون إخضاعه للتجارب الضرورية لمعرفة مدى جودته، في ظل تحديد موعد تسليمه في تاريخ 31 ماي القادم، أي عشية انطلاق البطولة الإفريقية لألعاب القوى؟

** عندما كشف عن موعد تسليم مضمار ألعاب القوى في 31 ماي المقبل، فمعنى ذلك أنه مؤهل بعد أن يكون قد خضع للتجارب اللازمة عليه، وتمت معاينته من طرف مبعوثين عن مخبر "سبور لابس" التابع للمؤسسة الإنجليزية المختصة في تأهيل المرافق الرياضية، بالتفاهم مع مؤسسة "ناتورال غراس" المختصة في وضع العشب الطبيعي بالملاعب، والتي وظفت خدماتها من أجل تأهليه رسميا، وعليه فموعد هذه المنافسة الإفريقية مضبوط، ونحن بحاجة إلى تنظيمها، لأنها محطة تجريبية مهمة لمنظمي الألعاب المتوسطية القادمة، لكن وفي جميع الأحوال، لا ينبغي أن نتجاهل عاملا آخر، يتدخل في عملنا ومواعيدنا رغما عنا، وهي الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس "كورونا".

أؤكد لكم أن كامل الهياكل الرياضية ستكون جاهزة للموعد المتوسطي

❊ خلال الزيارة الأخيرة للوزير خالدي، طرح مسؤولو الشركة الصينية "ام .سي.سي" ما قالوا عنه؛ مشكل عدم تسلم مستحقاتهم المالية من أجل مواصلة العمل بالمنشآت الرياضية، التي تشرف مؤسستهم على إنجازها،  فهل من جديد في هذا الموضوع؟

❊❊ عقدنا مؤخرا، اجتماعا مع مدير التجهيزات العمومية، وتطرقنا لكل المشاكل الماثلة والعالقة، بما فيها المشكل المالي، بحضور مسؤولي الشركة الصينية المعنية. لكن الإشكال الكبير هو في الإجراءات البيروقراطية، وتعطل القرارات في بعض المراحل، لأن المعنيين بالأمر واعون بضرورة تسليم الأموال لمستحقيها، بهدف مواصلة الأشغال.

هل سيكون الوقت كافيا ومتاحا لتجريب المنشآت الرياضية، وبأريحية، قبل الحدث المتوسطي؟

❊❊ أحرص دائما على عدم إغفال عامل الأزمة الصحية، الذي يتدخل عنوة في عملنا ودون إرادة منا، لكنني أعتقد أننا سنتوفر على الوقت لتجريب هذه المنشآت، بإجراء منافسات وطنية أو جهوية، وأؤكد لكم بصراحة أنني لست متخوفا إطلاقا من التأخير في بعض المنشآت الرياضية، لكن من بعض الطوارئ التنظيمية، لأن بلادنا لم تنظم الألعاب المتوسطية إلا بعد مرور 40 سنة عن المرة الأولى، التي احتضنتها مدينة الجزائر العاصمة،  لكننا متحمسون وحريصون ، وفي جميع لجان التنظيم، حتى نقدم طبعة متوسطية مشرفة لنا ولبلدنا الجزائر.

الإجراءات البيروقراطية وتعطل القرارات أخرت بعض الأشغال

هل فكرتم في تسيير وصيانة هذه المنشآت الرياضية؟

❊❊ نعم، نحرص أن توضع هذه المنشآت الرياضية تحت قيادة تسييرية متمكنة، وذات كفاءة، والصيانة ضرورية حتى لا تذهب كل الجهود المبذولة سدى، ودون فائدة.

بن شاقور كرياضي ومدرب وطني سابق في السباحة، هل يرى بأننا نحوز على نخبة رياضية قادرة على رفع التحدي، وجلب أكبر عدد ممكن من الميداليات والتتويجات لبلدنا؟

❊❊ هدفنا الأسمى، هو تجهيز رياضيينا للموعد المتوسطي، حتى لو لم يحصل بعضهم على ميداليات، إلا أن حضورهم بقوة سيمكنهم من التحضير للالتزامات المستقبلية، وهو ما سيفرحنا كثيرا.

في رأيكم، ماهي الآثار التي ستخلفها هذه الألعاب المتوسطية على الرياضة الوهرانية؟

❊❊ بالتأكيد، ستبعث هذه الألعاب المتوسطية نفسا ثانيا للرياضة الوهرانية، خاصة، والجزائرية عامة، لكن ما أتمناه، أن تبقى هذه المنشآت الرياضية مفتوحة في وجوه الرياضيين الوهرانيين، بعد الألعاب المتوسطية، وعلى الهيئات الرياضية المختصة في وهران، أن تجتهد في أن تجعل هذه المنشآت الرياضية في متناول الرياضيين الوهرانيين، مع إلزامهم اتباع الشروط والقوانين اللازمة للحفاظ عليها، وعلى الرابطات والأندية الوهرانية العمل بجد لتخريج مواهب تصقل مواهبها، بهذه المنشآت التي اعتبرها هدية من السماء لها .

هل من كلمة ختام؟

❊❊ أمنيتي الغالية، أن تنجح هذه الألعاب المتوسطية، وتجرى في ظروف جيدة، لإسعاد الشعب الجزائري قاطبة، وسكان وهران خاصة.