تحويل المذابح إلى ورشات فنية.... حلم لم يتحقق

الفنانون الشباب لا يجتهدون بما فيه الكفاية

الفنانون الشباب لا يجتهدون بما فيه الكفاية
  • 4655

لا يجتهدون بما فيه الكفاية الفنانون الشباب

أكدت صاحبة الثلاثين سنة من الخبرة، قلة احتكاكها بالشباب لشح الفضاءات الحاضنة التي يجب أن تخرج عن الجانب التكويني وتلجأ إلى الاحترافية، في المقابل، اعتبرت هوادف أن الفنانين الشباب لا يعملون بجد كي يصنعوا أسماء لهم، ولا يهتمون بتقديم أعمال مبتكرة وجديدة. لتضيف أنها لاحظت في عالم التواصل الاجتماعي، تكرار الفنانين الشباب لأنفسهم من خلال عرض نفس الأعمال، نظرا لمحدودية رصيدهم الفني، بينما يمكنها أن تعرض كل يوم لوحة لغزارة أعمالها، بحيث لا تتوقف عن تقديم الجديد رغم كل الصعوبات التي تعرقل مسارها الفني.

تجارب جديدة و آفاق ملهمة

اتجهت جهيدة هوادف مؤخرا، إلى فن جديد يتمثل في الفن الرقمي، وقالت بأنها سعيدة جدا بهذه الخطوة التي تعتمد على التقاط صور، ثم مزجها بالرسومات، وهو ما اعتبرته في غاية التجديد، خاصة أن هذا الأمر دفعها للاهتمام بفن التصوير وأخذ صور تمس أحاسيسها، ومن ثم مزجها برسوماتها، وهي تجربة فتحت للفنانة آفاقا جديدة.

كما خاضت الفنانة مؤخرا، تجربة لم تكن جديدة، إلا أن سابقتها حدثت منذ زمن طويل، ألا وهي مرافقة قصة برسوماتها، حيث وضعت الفنانة رسوماتها على قصة للأطفال لفضيل بن صفية، وفي هذا قالت بأن متحف الحامة قَبِل تمويل هذا المشروع الذي يندرج في سياق تنمية قدرات الطفل الخيالية ودفعه المزيد من الحلم، مشيرة إلى أنها لاحظت قلة اهتمام الناشرين بمرافقة رسومات جميلة للقصص، وهو ما لم ترض به كي تقوم بهذه التجربة، خاصة مع تطور الكتاب، مطالبة الناشرين الاستعانة بالفنانين في هذه المهمة.
أما عن مشاركتها المتكررة في تأطير ورشة الرسم بمهرجان فنون الأهقار (تمنراست)، أكدت جهيدة هوادف اعتزازها بهذه التجربة التي مكنّتها من التعرف على عاصمة الأهقار أولا، ومنه على أطفال هذه المنطقة، مشيرة إلى أن هذه التجربة انعكست على أعمالها، لتؤكد أن احتكاك الفنانين بالأطفال مهم جدا.

تحويل المذابح إلى ورشات فنية.... حلم لم يتحقق

قررت جهيدة هوادف توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية، تطلب فيها تحويل فضاء «المذابح» سابقا بالعناصر ، إلى ورشات فنية وأخرى تكوينية للفن التشكيلي وكل المهن الآيلة للزوال، مثل صناعة الآلات الموسيقية، وهي الفكرة التي استلهمتها من مذابح تولوز الفرنسية التي زارتها أثناء تظاهرة الجزائر بفرنسا سنة 2003، وأضافت أن جمعا من الأصدقاء نصحوها ببلورة هذه الرسالة إلى مشروع جماعي، وهو ما حدث، حيث تم جمع توقيعات لهذا الغرض، لكنه أجهض، علاوة على أن المعلم لم يصنف لتنفجر غضبا قائلة: «لا يجب أن نسكت أمام هدم معالم تاريخية لبناء مبان جديدة، يجب أن نمسك بأيدي بعضنا البعض ونتعاون لإنقاذ معالمنا».