حملات تحسيسية تحث الصائمين على التأني
- 1848
بادرت المديرية العامة للأمن الوطني خلال شهر رمضان إلى إطلاق حملات تحسيسية واسعة للحدّ من ازدياد حوادث المرور. وبعد أن فرغت في الأسبوع الأوّل من الشهر الفضيل من تنظيم حملتها حول الوقاية من حوادث المرور الناجمة عن الإصابة بالتعب والإرهاق بسبب الصيام نتيجة تغير الساعة البيولوجية وما يتبعها من اضطرابات في النوم، والذي تكون نتائجه النرفزة والقلق خاصة في الساعات الأخيرة التي تسبق الإفطار، ها هي تطلق حملتها الثانية حول توعية أصحاب المركبات بخطورة السير على الشريط الاستعجالي الذي يخصّص في الأصل للحالات الاستعجالية أو لتقديم الإسعافات الأولية.
على هامش الحملة التحسيسية التي مسّت عددا كبيرا من أصحاب المركبات، وتمثّلت في تقديم جملة من النصائح والإرشادات المرورية حول كيفية السياقة في الشهر الفضيل لتجنّب الحوادث، وكذا التنبيه بالمخاطر الناجمة عن التوقّف والوقوف على الشريط الاستعجالي بدون سبب، وما يترتب عنه من حوادث بغرض ترسيخ ثقافة مرورية آمنة، حفاظا على سلامة مستعملي الطريق، قدّم عميد الشرطة رابح زواوي، رئيس مكتب الاتصال بمدرية الأمن بعض التوجيهات والنصائح التي يجب التقيّد بها لتحقيق الأمن المروري ومنها وجوب احترام قواعد المرور وتجنّب الإفراط في السرعة، خاصة في الساعات التي تسبق الإفطار، والتي عادة ما تكون وراء تسجيل حوادث مميتة، وتجنّب قدر الإمكان السياقة في حال تعب أو الإرهاق خاصة في الفترات المسائية، مع تجنّب القيادة لمسافات طويلة أثناء الصيام خاصة في الفترات الصباحية، ناهيك عن تفادي السير على الرصيف الاستعجالي ما لم تدعو الضرورة إلى ذلك لضمان الإسعافات الأولية لمن يطلبها على الطرق السريعة.
من جملة التدابير الوقائية التي يجب التنبه إليها ـ حسب المتحدث ـ اجتناب الوقوع في فخ السياقة بأوقات الذروة وتحديدا في المنافذ الضيقة والأحياء الشعبية، مشيرا إلى أنّه من بين الأسباب المباشرة التي تغذي وقوع الحوادث في رمضان هي نفسية السائق كالشعور بالقلق والغضب.
من جهة أخرى، أوضح المتحدث الغاية من تخصيص الحملة التحسيسية الثانية من الشهر الفضيل للحديث حول مخاطر السير على الشريط الاستعجالي، موضّحا أنها جاءت بعد الوقوف على بعض التجاوزات في هذا المسلك، وهو ما تعكسه الأرقام المسجلة التي تشير إلى مخالفات متعلقة باستعمال الشريط الاستعجالي من خلال التوقف والوقوف بدون ضرورة، ناهيك عن أن ما يغفله البعض أن رصيف الطوارئ لا يستعمل إلا للضرورة ويكون مرتبطا ببعض أدواته الخاصة بالسلامة كاستخدام المثلث على مسافة معينة من السيارة أثناء القيام بعملية إصلاح العطب أو ما شابه، وبالتالي فالهدف من الحملة هو تذكير سواق المركبات بالغاية التي من أجلها وجدت هذه الأرصفة والتي تتمثل بالدرجة الأولى في ضمان مرونة وانسيابية في حركة المرور”.
وفي السياق، أوضح المتحدث أنّ الحديث عن الوعي المروري لدى مستعملي المركبات حول كلّ ما يتعلّق باحترام قواعد المرور، من شأنه الرقي بالمجتمع إلى ما يسمى بالحوكمة المرورية انطلاقا من نشر ثقافة التحسيس والتوعية والتكوين الجيد للسواق وهي ثلاثية السلامة المرورية.
للإشارة، لقيت الحملة التحسيسية استحسانا كبيرا من طرف مستعملي الطريق السريع بالعاصمة، حيث أبدى أصحاب المركبات تجاوبا كبيرا مع المعلومات المقدمة، فيما راح البعض يسأل عن الحالات التي يجيز فيها القانون التوقف أو الوقوف وما هي الإجراءات الواجب اتّخاذها لحماية أنفسهم أثناء التوقف لإصلاح خلل بالسيارة أو لتقديم إسعافات أولية.