دعوة ربات البيوت للموازنة بين الماديات والروحانيات
- 776
دعت المرشدة الدينية أم حذيفة، ربات البيوت، بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، إلى عدم تغليب الجانب المادي الذي يطغى عليه تحضير مختلف الأطباق الرمضانية، ومتابعة مختلف ما يعرض على شاشات التلفزيون من برامج رمضانية وسهرات رمضانية، على حساب الجانب الروحاني، من تعبد وقراءة القرآن، لتحقيق الغاية من الصوم، وهي العبادة والتقرب إلى الله. أكدت المرشدة الدينية أم حذيفة في تصريح خصت به "المساء" على هامش تنشيطها مؤخرا، لمنتدى المرأة، المنظم من طرف جمعية "آلاء" للتنمية الأسرية فرع العفرون بولاية البليدة، جاءت تحت عنوان "روحانية رمضان"، أن شهر رمضان فرصة عظيمة للتغيير وبداية حياة جديدة في علاقتنا مع الله، بالتالي لا ينبغي أن نضيعها في الأكل والشرب فقط، وهو حال بعض الصائمين من الذين يربطون الشهر الكريم بمائدة رمضان، انطلاقا من هذا تقول: "جاءت الندوة من أجل لفت انتباه النساء، خاصة إلى ضرورة عدم التغليب الماديات على الروحانيات أمام كثرة الملهيات".
تؤكد المتحدثة، أن ربات البيوت لابد عليهن، إلى جانب البحث على الأثر الطيب من المائدة الرمضانية لدى أفراد أسرتهن، البحث عن الأثر الطيب لروحانية رمضان على أنفسهن، مشيرة إلى أن رمضان ليس غاية في حد ذاته، إنما هو وسيلة لتحصيل التقوى ومحطة لتنقية النفس والقلب من الذنوب وملئه بتقوى الله وتغيير الحياة، مضيفة بقولها: "وهذا لا يتحقق إلا من خلال تسطير برنامج يقوم على تحقيق التوازن، بين ما عليها من واجبات تؤديها نحو بيتها وزوجها وأولادها، وما لها أيضا من حقوق خاصة الروحانية منها، التعبد وقراءة القرآن وقيام الليل"، لأن رمضان، حسبها: "ليس لملء البطون، إنما هو فرصة لمعالجة القلوب من خلال العودة إلى الله والاغتسال من الخطايا وتجديد للطاقة".
رمضان لتجديد العهد مع الخالق تعالى
من جهة أخرى، أشارت المتحدثة، إلى أن وصول ربت البيت، بالنظر إلى حجم الأعباء الملقاة عليها، لتحقيق التوازن بين الجانبين المادي والروحاني، ليس بالأمر السهل، خاصة أمام الكم الكبير من الملهيات التي تحاول إبعادها على الجانب الروحاني، تقول: "لكنها مدعوة للاجتهاد والتقيد بالبرنامج الذي سطرته، من أجل أن تحقق هي الأخرى، الغاية من الصيام “، مشيرة في السياق، إلى أنها لا تدعو ربات البيوت إلى الانقطاع التام عن متابعة ما يعرض من برامج، لكنها تحث على عدم تغليبها، لأن أوقات رمضان غالية والنفس البشرية قد لا تدركه السنة المقبلة، لذا لابد لها أن تجتهد ما استطاعت، لافتة إلى أن رسالتها ليست موجهة للنساء فقط، وحتى الشباب من الذين أضحى العالم الافتراضي يلهيهم عن الغاية الحقيقية من الصيام، وهي تجديد العهد مع الله.