سنة القيلولة أجمعت
- 1699
أجمعت الدراسات الأكاديمية على أنّ دورة الطاقة الحيوية للجسم تصل إلى ذروتها مرتين خلال 24 ساعة، تفصل بينهما 12 ساعة، وأن درجة الحيوية فى الجسم تصل إلى أعلى معدلاتها متدرجة فى الإيقاع بدءًا من الساعة الرابعة صباحًا - متوافقة مع صلاة الفجر - لتعادل ذات الدرجة من الحيوية فى الساعة الرابعة بعد الظهر - متوافقة تقريبًا مع صلاة العصر - وإن ذروة الطاقة تكون فى الجسم فى الفترة الزمنية بين الرابعة صباحًا إلى الحادية عشرة ظهرًا، وهى تماثل إلى حدٍ ما درجة الحيوية البيولوجية للفترة ما بين الرابعة بعد الظهر وحتى الثامنة مساءً - وإن كانت هنا أدنى نسبيًا.
والتبادل فى الارتفاع والهبوط لا يحدث فجأة، ولكن بشكل تدريجى تكون بدايته فى الرابعة صباحًا ليتدرج صعودًا ليصل إلى أعلى درجات الحيوية فى الساعة 10 أو 11 على أكبر تقدير ”فترة تفريغ الطاقة”، والتى يستمر فيها بذل أعلى المجهودات على مدى 6 - 7 ساعات، ثم تهبط درجة الحيوية تدريجيًا لتصل أدنى درجاتها فى الساعة 2 بعد الظهر ”فترة التعبئة والتجديد” بحيث يكون الجسم بحاجة إلى الغذاء، والحصول على الراحة، وهنا نفهم سنة الإعجاز النبوى بالقيلولة فى فترة الظهيرة. بعد ذلك يبدأ خط الطاقة الحيوية بالارتفاع التدريجى لعمل دورة جديدة تستمر من 3 - 4 ساعات، لكن درجة الحيوية هذه المرة لا تعادل تمامًا ما كانت عليه ذروة الطاقة خلال الدورة الصباحية، ثم يعود خط الطاقة الحيوية للهبوط مرة أخرى حوالى الساعة 8 أو 9 مساءً عقب صلاة العشاء لتظهر بوضوح فى الساعة 11 - 12 مساءً؛ بحيث يكون الجسم فى أشد الحاجة إلى النوم والراحة؛ حيث يصل خط الطاقة الحيوية إلى أدنى معدلاته فى الساعة الثانية ليلاً ”فترة تعبئة الطاقة والتجديد”؛ حيث تبدأ دورة جديدة للطاقة وهكذا.