صلة الرحم تعمر الديار وتدفع ميتة السوء
- 4817
أكد الإسلام على أهمية صلة الرحم، وجاء هذا التأكيد في آيات كثيرة وأحاديث مثلها ..
إن صلة الأرحام من أوجب الواجبات الدينية، تقوي المودة وتزيد المحبة وتشتد عرى القرابة وتزول العداوة والبغضاء، وبصلة الرحم يحن ذو الرحم إلى رحمه وأهله، وقد حض الله تبارك وتعالى عليه وأمر وأكد وأوصى، فقال تعالى ”وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا”. ويقول تعالى ”وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ”، وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ”ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه”.
من هم الأرحام؟
إن الرحم هم من تربطك بهم صلة القرابة والنسب من الآباء والأمهات والأجداد والجدات والأخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات.. وكل ما قويت القرابة قوى.
❊ ثمرات وفوائد في الدنيا والآخرة.
❊ صلة الرحم من الإيمان بالله واليوم الآخر، لقوله صلى الله عليه وسلم، ”ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه... الحديث”.
❊ تزيد من العمر وتوسع الرزق، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ”من أحب أن يبسط الله له في رزقه وأن ينسأ له في أثره (أي: يزاد في عمره) فليصل رحمه”.
❊ يدفع الله بها عن الواصل ميتة السوء، كما روى أبو يعلي عن أنس رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، سمعه يقول: ”إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بها في العمر ويدفع بها ميتة السوء ويدفع بها المكروه والمحذور”..
❊ يعمر الله بها الديار ويثمر بها الأقوال، لما روي الطبراني والحاكم عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”إن الله ليعمر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال، وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضا لهم” قيل، وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: ”بصلتهم الرحم”.
ومنها أيضا أن بصلة الرحم تغفر الذنوب وتكفر الخطايا، لما روى ابن حبان والحاكم عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما- قال؛ أتى النبي صلى الله وسلم رجل فقال: إني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة؟ فقال ”هل لك من أم؟ قال؛ لا، قال؛ فهل لك من خالة؟ قال؛ نعم، قال؛ فبرها.
ومنها أيضا بصلة الرحم ييسر الله الحساب ويدخل الجنة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ”ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا وأدخل الجنة برحمته” قالوا: وما هي يا رسول الله، بأبي أنت وأمي؟ قال؛ ”تعطي من حرمك وتصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك، فإذا فعلت ذلك يدخلك الله الجنة”.