هكذا يصوم المسلمون

في السودان.. استقبال رمضان بـ"الزفة"

في السودان.. استقبال رمضان بـ"الزفة"
  • 136
ق. م ق. م

يستقبل أهل السودان هلال رمضان بإقامة احتفال يُسمى بـ"الزفة" التي تعد من الثقافات الرمضانية في السودان، ويقوم خلالها بعض الأفراد بالدق على الطبول والتصفيق من قِبل الآخرين، ويشارك في هذا الاحتفال موكب من رجال الشرطة وبعض الفرق الموسيقية.

يُجبر أهل السودان الأشخاص الذين يسيرون في الطريق أثناء حلول وقت الإفطار على التوقف والنزول من مركباتهم وتناول وجبة الإفطار الجماعي الذي يقيمونه، ويجلس الصائمون في صف وتقدم لهم الخدمة من قبل المتطوعين، ويتم الفصل بين النساء والرجال حينها.

ويقوم المسحراتي في السودان بإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور ويتم هذا الأمر من قبل أشخاص موزعين على المناطق السكنية يحملون طبولًا وعصيا لإصدار صوتٍ عالٍ، ويشارك الأطفال في هذه العملية التي لا تتوقف حتى يحين وقت السحور.

ويتناول أهل السودان وجبة الإفطار خارج منازلهم وأمامها تحديدًا لدعوة أي مار على الإفطار، وعادة ما يُقيم الشيوخ والرجال الكبار ولائم الإفطار معلنين دعوة عامة للإفطار في منازلهم، أما فيما يتعلق بطقوس العبادة في شهر رمضان المبارك فلأهل السودان عادات مختلفة يشترك بها الكبار والصغار نذكر بعضًا:

تهيئة دور العبادة: يتم تجهيز المساجد نظرًا لاكتظاظها بالمصلين طوال ليالي شهر رمضان، ولإقامة البرامج الدينية على مدار اليوم، كتلاوة القرآن الكريم بين الصلوات وصلاتي الظهر والعصر تحديدًا.

يصلي السودانيون صلاة التراويح بشكلٍ منفصل؛ إذ يجتمع لأدائها الرجال على حدة والنساء على حدة، ويختم فيها القرآن الكريم في نهاية شهر رمضان، ويبقى المصلون متجهدين وعاكفين في المساجد في الثلث الأخير من شهر رمضان آملين بإقامة ليلة القدر التي تعد من الليالي العظيمة بالنسبة للمسلمين.

يقيم بعض أهالي السودان جلسات ذكر يذكر فيها المنشدون اسم الله ويكررونه مع الدق على الطبول، وتتم بعد صلاة التراويح. يقوم أهل السودان بتوزيع المواد الغذائية الأساسية والضروري لطهي الطعام على العائلات الفقيرة 

والمحتاجة، ويساهمون في المساعدات الرمضانية حتى من قِبل السودانيين المقيمين بالخارج. تزور العائلات السودانية بعضها البعض في شهر رمضان وتتبادل الهدايا والزيارات، إذ يعد شهر رمضان من الأوقات المقدسة لدى السودانيين.