مشروب طاقة طبيعي على سنة نبينا محمد عليه السلام

مشروب طاقة طبيعي على سنة نبينا محمد عليه السلام
  • 2071
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

استقطب معرض العسل ومشتقات الخلية المنظّم بساحة البريد المركزي بالعاصمة الذي تتواصل فعاليته خلال شهر رمضان الكريم، العديد من الزوار الذين لم يتردّد الكثير منهم في اقتناء تلك المنتجات ذات المنافع المذهلة للاستفادة منها خصوصا خلال شهر الصيام بحثا عن المنافع التي يحملها العسل وتعدّ علاجا للعديد من المشاكل الصحية.

خلال تواجد المساء بالمعرض التقينا بالحاج حسان (نحال من بوفاريك)، الذي أشار إلى أنّ للعسل منافع عديدة للجسم، وقد ذكر في القرآن بلفظ مباشر وغير مباشر، ولميزاته الخاصة جعل له منه انهارا في الجنة ليتنعم به أهلها، لقول الله تعالى في سورة محمد فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى، كما أنه ذكر بغير لفظ عسل في سورة النحل، يضيف المتحدث، في قول الله تعالىيَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ”.

وأضاف النحال أنّ منافع العسل وكلّ ما يتعلق بمنتجات الخلية فيه نفع للناس، مشيرا إلى أنّ استهلاك تلك المادة له منافع لا تعد ولا تحصى، ففضلا عن مذاقه اللذيذ وحلاوته الطبيعية فهو يعتبر من الأغذية الممتازة لتقوية نظام المناعة ومكافحة الأمراض، وغني بمضادات الأكسدة، إلى جانب مزاياه المضادة للبكتيريا، كما أنّه يمدّ الجسم بالكثير من الطاقة وفوائد أخرى لم يتم إلى يومنا إدراكها جميعها. وأوضح المتحدّث أنّه من سنن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام تناول العسل، حيث كان يجعل من هذه المادة روتينا غذائيا وعلاجيا في حياته، وهذا دليل على فائدة العسل لحديث الرسول الله عليه الصلاة والسلام إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لذعة بنار..”.

كما أنّ أحسن طريقة لاستهلاك العسل يقول النحال هي شربة العسل، وهي ملعقة عسل محللة في كمية من الماء، وهي سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث قال إنّ الاستفادة من هذه الشربة تكون على معدة فارغة، فعليه يمكن إدراج هذا الروتين خلال شهر الصيام شهر رمضان المبارك، حيث يمكن الإفطار على تلك الشربة عند آذان المغرب، إذ أنّها تعتبر مصدر طاقة طبيعي ويولّد الشعور بالشبع، وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات التي بيّنت أنّ العسل يؤدي إلى السيطرة على مناطق الدماغ التي تحفّز الإحساس بالحاجة إلى السكر.

وأضاف المتحدث أنّ معظم الصائمين يشعرون بالإرهاق والكسل خلال ساعات الصيام، لعدم تناول شيء خلال النهار يمدّهم بالطاقة، ولذلك يمكن تبني ذلك السلوك في استهلاك محلول العسل الطبيعي خلال أيام الصيام، على أن تكون تلك العادة عند الإفطار على معدة فارغة، أو على السحور لمدّ الجسم بالطاقة التي يحتاجها لليوم الموالي من الصيام، حيث يساعد العسل على تجنّب الشعور بالكسل والإرهاق عند الصيام، بتأمين الطاقة التي نحتاجها خلال يومنا الطويل.