"المساء" تقف على جهود تحسين خدمات التعليم العالي بباتنة

الإقامة الجامعية "عمار بن فليس" نموذج متفاعل مع الرقمنة

الإقامة الجامعية "عمار بن فليس" نموذج متفاعل مع الرقمنة
  • القراءات: 363
عبد السلام بزاعي عبد السلام بزاعي

نظمت مديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، زيارة موجهة لوسائل الإعلام المحلية، للاطلاع على الجهود المبذولة في سبيل تحسين خدمات قطاع التعليم العالي، نحو الإقامة الجامعية "عمار بن فليس"، تزامنا مع الدخول الجامعي 2024-2025، والتي تأتي في سياق تعليمات وزير القطاع، القاضية لسد الاختلالات التي كانت سائدة في السنوات الماضية، من خلال رقمنة خدمات الإيواء والإطعام والنقل.

كانت "المساء" حاضرة في هذه الزيارة، التي رصدت فيها ظروف الإيواء بالإقامتين الجامعيتين "أول نوفمبر 1954" و«عمار بن فليس"، وكانت فرصة لاستطلاع أراء الطالبات، لمعرفة أرائهن بخصوص ظروف التكفل بهن في الإقامة، من حيث الإطعام والإيواء وتوفير الأمن.

استقبال 2085 طالبة جديدة

استقبلت الإقامات الجامعية السبع، التي تشرف عليها مديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، 2085 طالبة جديدة، حسبما أوضحه مدير الخدمات الجامعية، شنة الطاهر، الذي أكد أن الاستقبال جرى في ظروف مميزة،  تنفيذا لتعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، من أجل السهر على راحة الطلبة المقيمات، وضمان دخول جامعي ناجح على كافة المستويات، خاصة ما تعلق بمسائل الإيواء والإطعام والنقل الجامعي، وكذا فضاءات النشاطات الطلابية الرياضية والترفيهية والثقافية، إلى جانب التكفل بصحة الطلبة والطالبات بالعديد من الإقامات الجامعية، التي تشرف عليها المديرية، مضيفا أن طاقة الاستيعاب متوفرة وكافية، في ظل وجود 3242 مكان شاغر.
وفي معرض حديثه عن التحضيرات  الخاصة باستقبال الطالبات، نوه المتحدث، بتطبيق سياسة الرقمنة التي كان لها ـ حسبه- الأثر الإيجابي في تفادي المشاكل القديمة والصعوبات التي كانت تعترض الطالبات، مشيرا بالمناسبة، إلى استخدام الرقمنة في تسيير الخدمات الجامعية، على غرار اقتناء التذكرة الخاصة بالإطعام، فضلا عن تحيين المنصات الرقمية الخاصة بتسيير خدمة النقل الجامعي، وكذا الرفع من مستواه.  
واستطرد في القول، بأن المديرية وفرت كل أجواء الراحة للطالبات بالمدينة الجامعية، وأن 70 بالمائة من الأوقات تقضيها الطالبات بالإقامة، في ظل وجود كل المرافق الضرورية، سواء ما تعلق بالإيواء أو الإطعام أو النقل الجامعي أو النشاطات العلمية والرياضية.

رهان على تحقيق التوازن بين الإقامات

أكد رئيس اللجنة الولائية لتحضير ومراقبة الدخول الجامعي، السيد الطاهر شنة، وبصفته أيضا مدير الإقامة الجامعية باتنة بوعقال، أن التحضيرات لاستقبال الطلبة جرت في أحسن الظروف، موضحا أنه، بعد تسجيل الطلبة بمنصة "بروقرس"، تم تسجيل شغور في جل الإقامات الجامعية بمديرياتها الثلاث. وفي إطار الحد من الضغط على طالبات الطب، بالإقامة الجامعية "الإخوة أوجرة"، قال إنه تم اتخاذ قرارات كفيلة بتحقيق التوازن فيما بين الإقامات المذكورة، كما تقرر تحويل طالبات السنة الأولى طب إلى الإقامة الجامعية "عمار بن فليس"، وخصصت لهن غرفة لكل طالبتين، لتحسين ظروف الإقامة، في أجواء مريحة، تمكنهن من التحصيل العلمي في أحسن الظروف.
وكشف المسؤول عن الأماكن الشاغرة، التي تم تسجيلها على مستوى مديرية الخدمات باتنة وسط، عن بلوغها 3961 سرير، منها 3432 ذكر، و229 أنثى، فيما بلغ عدد الطلبة المسجلين على مستوى إقامات المديرية 1377، منهم 783 ذكر و549 أنثى، موضحا أنه تم تحويل وتخصيص أماكن للطالبات على مستوى مديرية باتنة فسديس، التي قدر بها عدد الأماكن الشاغرة بـ 6693 سرير، منها 3568 ذكر، و3125 أنثى، وارتفع عدد المسجلين الجدد إلى 2704، منهم 1199 ذكر، و1505 أنثى.

إقامة "عمار بن فليس".. جو مشجع  على التحصيل العلمي

تتوفر الإقامة الجامعية "عمار بن فليس" بباتنة، على 14 جناحا، و4 مجمعات بـ 6 أجنحة، بمجموع 30 جناحا، و3 غرف للعيادة، حيث تستوعب هذه الإقامة 1980طالبة، حسبما أوضحه مدير الإقامة محمد بوطيطاو، مثمنا الجهود المبذولة والتحضيرات التي سبقت الدخول الجامعي الجديد 2024-2025. وقد استقبلت الإقامة 1700 طالبة مسجلة بالفروع العلمية، خاصة الطب، الصيدلة، علوم المادة، والبيطرة، منهن 620 طالبة.
تعد هذه الإقامة المحاذية لجامعة باتنة "1" نموذجية، وتوفر الأجواء المريحة للدراسة والتحصيل العلمي، في ظل وجود كل المرافق الضرورية، سواء ما تعلق بالإيواء والإطعام والنقل الجامعي والنشاطات العلمية والرياضية. وتتوفر فيها كل شروط النظافة، إلى جانب توفر المياه على مدار 24 ساعة، مع وجود بئر ارتوازية.

خدمات نوعية في النقل

وضعت مديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، مخططا يتماشى مع احتياجات الطلبة، وفق برنامج الأعمال البيداغوجية، مع إمكانية تحيينه، إن اقتضت الضرورة في هذا الخصوص.
أكد مدير الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، الطاهر شنة، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل إنجاح الموسم الجامعي، من خلال توفير النقل للطلبة، وفتح الإقامات الجامعية السبعة، التي تشرف عليها المديرية، وهي "أول نوفمبر 54"، التي تأوي 450 طالبة، و«عمار بن فليس" 900 طالبة، وإقامة "1000سرير" 1200 طالبة، إلى جانب إقامة "1500 سرير" 1400 طالبة، وحملة "واحد" 1900 طالبة، وحملة 4 "عمران أم هاني" 1800 طالبة.
وأشار في سياق ذي صلة، إلى أنه تم تسخير 69 حافلة نقل جامعي بهدف توفير النقل للطالبات، موزعة على نمطين؛ حضري وشبه حضري، لنقلهن داخل المدينة وبدوائر سريانة، عين ياقوت، تيمقاد، تازولت، المعذر، فيما  يستفيد طلبة وطالبات مدينة عين التوتة من خدمات القطار.

الطالبات يشدن بمستوى الخدمات هذا الموسم

أشادت طالبات الإقامة الجامعية "عمار بن فليس" في حديثهن لـ«المساء"، بظروف الاستقبال المميز التي حظين بها هذه السنة، مع الدخول الجامعي الجديد 2024-2025، منوهة بجهود المديرية وبفضل الرقمنة التي ساهمت في القضاء على العديد من المظاهر السلبية داخل الحرم الجامعي، بفضل جهود أعوان الأمن والتجهيزات الجديدة، التي لا تسمح  للغرباء بالولوج إلى داخل الإقامة الجامعية.
وقالت في هذا الخصوص، الطالبة لغديدي عبير، ماستر "2"، المقيمة بالإقامة الجامعية "عمار بن فليس"، التي تعد نموذجا حقيقيا في استقبال المقيمات، لما تتوفر عليه من مرافق وتوفر أجواء الإقامة في أريحية تامة، "إن الدخول الجامعي لهذه السنة، جرى في ظروف جيدة، حيث بمجرد وصولي، تحصلت على غرفتي في وقت قياسي". وبخصوص الخدمات التي تقدمها الإقامة، قالت إنها "في المستوى"، مثمنة دور أعوان الأمن في حراستها، ولم تثر محدثتنا مشاكل تتعلق بالنقل أو الإطعام.

وأوضحت المتحدثة، أنها ألفت هذه الإقامة للعام الخامس على التوالي، مشيدة بجهود إدارة الإقامة التي حرصت ـ حسبها- على توفير الأجواء المريحة للإقامة والاستفادة من خدمات مرافقها، كالعيادة الطبية ومكتبة النادي العلمي. كما أشادت بالرقمنة التي سهلت ـ حسبها- أمور الطالبات. نفس الانطباع، خلصت إليه مرابط خولة، طالبة حقوق ماستر "1" بجامعة "باتنة 1"، التي أثنت على جهود الإدارة لضمان إقامة مريحة للطالبات ومجهودات العاملات، مستحسنة هذه المبادرة الإعلامية التي قالت بأنها فرصة للاطلاع على أحوال الطالبة عن قرب، ونقل الصورة الحقيقة لطالبات العلم في هذا الحرم، الذي تدعم بالرقمنة، التي ستقضي، بحسبها، على كل المظاهر السلبية، وتضمن الراحة والأمان للطالبات في مشوارهن التعليمي.

التكنولوجيا سهلت مهمة أعوان الأمن والعمال

خلال جولة "المساء" بالإقامة الجامعية "أول نوفمبر 1954"، وقفنا عند جهود أعوان الأمن، الذين يؤدون عملهم بإتقان، من خلال استغلال التكنولوجيا التي سهلت المهمة، لضمان الأمن للطالبات.
كما قمنا باستطلاع رأي العاملين بالمطعم، حول التحديات التي يواجهونها، حيث عبروا عن امتنانهم بما تقوم به مديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، مؤكدين حرصهم الكبير على إتقان عملهم بالجودة العالية، لضمان تقديم خدمة جيدة تلبي حاجيات الطالبات، والتشديد على أهمية الالتزام بالمعايير الصحية والنظافة في تقديم الوجبات، من أجل الحفاظ على سلامة الطلبة وصحتهم. وهي الانشغالات التي نوقشت قبل الدخول الجامعي، مثلما أوضحه، طاهر شنة، خلال الاجتماع الذي ضم مدراء الإقامات الجامعية برؤساء المكاتب الولائية للتنظيمات الطلابية، وممثليهم على مستوى جامعة باتنة "1"، بالإقامة الجامعية "أول نوفمبر 1954"، ورؤساء الأقسام والمصالح على مستوى المديرية، ومدراء الإقامات الجامعية التابعة للمديرية، ورؤساء وممثلي المكاتب الولائية للتنظيمات الطلابية، تناولوا فيه جدول الوجبات للسداسي الأول، دراسة مخطط النقل وبرنامج انطلاق الحافلات خلال فترتي الصباح والمساء.